السيمر / السبت 26 . 11 . 2016
أنور السلامي
كان باب النافذة مفتوحا عندما هبت رياح قوية , فتناثرت أوراق المقالات القديمة , وكأن الماضي يضيء مصباحا, لتخرج منه الأحلام التي تراودني ليلا , لتحكي لي قصة جديدة عن شعب انفرد به التأريخ ليسجل حكاياته , بوجه متعب لم يبقى لديه سوى أحلام باليه تٌحزن القلب لتقول أين علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب هو الشخصية الوحيدة عبر التأريخ الذي اجتمع عليه الناس لتنصيبه خليفة للمسلمين ورفضها ولكن الناس أصرت عليه , ورفضه كان واضحا وجليا في خطبة كما في قوله الوارد في نهج البلاغة (ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ) الخطبة الشقشقية .
اليوم الوضع مختلف يقتل الشعب من أجل المناصب والمصالح الخاصة , وكان ذلك جليا للأعيان دخل العراق فالصراع الطائفي من عام 2004 ولحد الآن, وتحت مسميات مختلفة بدأت بالقاعدة, وانتهت بداعش وهما وجهان لعملة واحدة , تقودها دول معينة , ويدرها أحزاب معينة ,تختلف أسماء الدول وتتعدد الأحزاب المشاركة فيه ويبقى الهدف واحد.
فأين انتم من علي بن أبي طالب .!وانتم تتبادلون الأدوار من وزارة إلى أخرى لغرض لبقاء والحصول على مكاسب, وكأن الأرض عقمت ولم تلد إلا سواكم, من المفترض أن تجري انتخابات المحلية المقبلة في نيسان من عام 2017, ولكن بعض الكتل والأحزاب تسعى إلى تأجيل الانتخابات بطريقة أو بأخرى .
بدعوى الحرب مع داعش, وكذلك والمناطق المحررة غير جاهزة لإجراء الانتخابات, وأيضا الاتفاق السياسي الذي جرى عام 2010, بان تحديد موعد الانتخابات في إقليم كردستان من صلاحية الإقليم نفسه, ولم يحددها لحد الآن, أما كركوك فهي تطالب البرلمان بقانون خاص , من باب أخر إن دمج الانتخابات سوف يقلل النفقات, وكذلك ضمان مشاركة اكبر عدد من العراقيين فيه.
وتوجد مشاكل أخرى منها ألمطالبه بتغيير قانون الانتخابات المحلية الذي طبق عام 2013 الخاص بتوزيع المقاعد وكذلك المطالبة بتغيير أعضاء المفوضية لأنهم ينتمون إلى أحزاب والمقرر أن تكون المفوضية مستقلة وفقا للمادة (102) .
إذا نحن مقبلين على شتاء بارد جدا, قد يؤدي إلى تجميد الانتخابات عاما كاملا, ..وللحدث بقية