السيمر / الأحد 23 . 04 . 2017
عمار الحر
أما آن أوان الحياء؟
يا أمّةً قرفت من روائحها وذلّها
مزابل العار ومازالت تتحدّث
عن كبرياء!
يا آمةً ثَكَلت فضيلتها في صبح
وغدٍ
وتُحدّث عن كرامتها في مؤخّرة
المساء
يا أمة ثَكَلتها فحول الاسود
حين أسلمت لأحفاد النعاج
اللحاء
أما آن أوان الحياء؟
يا أمةً تعيش في زور تاريخها
حتى صدّقّت أن لها كان يوماً
للعلاء
فلولا محمد وآله ما كان للأعراب
تاريخاً سوى بَسوس الزير
وصخرُ والخنساء
أمةً تحارب نفسها بالسيوفِ
وبالذل والعار والعوراة تقاتل
الأعداء
يا أمةً من العلم عارية
كلّما أزدادت مدارسها زادت
عراء
يا أمة شربت عذب الهوان
فهان عليها ان يداويها البعير ببولِهِ
أو يحكمها ملوك ال!!!ء
يأمةً تقتل كل يوم نبيّها
وتهدم بأسم الله أركان السماء
أما آن أوان الحياء
أممٌ حولكم تسير نحو المعالي
وهي كسيحةُ
وأنتم تمشون نحن الحضيض
بأرجل من حديد.. لكنها
عرجاء
يا أمة العرب
يا مصر يا شام يابغداد يا بيروت
ياصنعاء
إن بقيت ممالك الرمال تقودكم
فراية داعش سيحملها الاحفاد
من بعد الآباء والابناء
وسيبقى الخراب يحيط بكم
وإن تغيير شيءً! فقط ستُغيّر
الاسماء
فاليوم آن أوان الحياء
إمّا أن نكون أمة العقل
او نبقى عبيداً الجهل
نقتل بعضنا وكلنا شهداء!
وستبقى الحمير تقودنا
تقطّر في جيوبنا نفطاً
وتمتص منّا دماء
وسننقرض كضفدع ذهبي
ملأ الدنيا نقيقاً فمات دون
عزاء
سننقرض إن انقرضت فينا
الكرامة والحياء
وتركنا ملوك النفط تسير بنا
نحو الفناء
وسيذكرنا التأريخ كأمةُ
حمقاء
في يديها كنوز الكون
أفقرها حكامها الجهلاء
فهل آن آوان الحياء؟