حسين محمد العراقي
التظاهرات….
للأسبوع الحادي عشر على التوالي شهدت العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الأخرى مظاهرات عارمة شارك فيها مئات الألوف من جماهير الشعب رافعين شعار الجمعة الأخيرة ومطالبين بالأصلاحات وتطهير القضاء أفكار وطروحات حملها المواطن نهاية الصراعات السياسية الحاصلة اليوم من قبل الحكومة ونتاجها أقتصاد يرثى له وحين أشاهد حكم الشعب والشعوب الأخرى على الوضع الراهن بالعراق من خلال المتظاهرين الذي يظهرون على شاشة التلفازويطرحون السلبيات التي تمر بالوطن فحكمهم أن الوضع بالعراق لا يطاق وأن البلاد على وشك أن تشهد حدثاً تاريخيّاً أضف إلى ذلك سياسة تعطيل حقوق الإنسان بدليل الكثير من الشعب عاطل اليوم عن العمل فقر وبطالة وكساد عمل ولسان حالهم يقول اليوم ساستنا خدشوا أسم الحقيقة من خلال تعاملهم مع الوطن والمواطن وقد أوغلوا بالشعب فتكاً وأصبح تعاملهم معنا بسياسة مصدرها القلق ونتاجها أصبح العراقي لا يعرف إلا الموت عن طريق المفخخات والتفجيرات والضحية العراقي البريء المغلوب على أمره وكم من ثكلى وكم من يتيم وكم من أرملة اليوم وجعلوا أكثر صحف العراق تكتب إذا المؤدة سُألت بأي ذنب قتلت ؛؛؛
الشعب العراقي لايرى ويلمس إلا الصورة السوداوية من قبل سياسيه بدليل التهميش وعدم الأهتمام به كذلك لا يفهم إلا الأعتداء عليه حين يتظاهر سلمي ويحمل بيديه الورد وبفمه منطق حقوقه ومنهم المتظاهر الناشط المدني المختطف جلال الشحماني والحرية لهُ ربي يفك ضائقته وفي المنطقة الخضراء تفرقوا العراقيين وفي ساحة التحرير توحد ومن هنا ماتت الطائفية علماً الآن أصبح العراق على شفى حفرة وضياع مستقبله وميزانيته ولتعلم الحكومات السابقة واللاحقة التي صنفت الشعب بأنهُ لا يستحق أن يعيش الحياة ونحنُ الأسمى ودليلي بينته أعلاه وأصبح الشعب لا يتحمل المزيد من المتاعب ومنها الأمية الجهل المرض (الكوليرا) والفقر الذي يمر به بسبب صراعات فئوية كتلوية بعيدة كل البُعد عن مصلحة الوطن والشعب بالأضافة للمحاصصة الحزبية؛؛؛
الكثير من المتظاهرين الذين هم في ساحات الوغى وجهوا للساسة العراقيين الحاليين كلمات لاذعة عبر الإعلام ولم يحصل أي تغيير وللأسف لا حياة لمن تنادي وأن حصل فهو البسيط حداً لأن لا يوجد ولاء ولا وطنية بدليل أكثرهم يحملون جناسي بلدان أخرى غير العراقية الذين جعلوا الشعب يعيش في حذر وترقب وخوف من المستقبل؛؛؛
في خضم الأمور والصراع الدائر اليوم بالعراق من ناحية السياسيين والأحزاب التي تتقاتل فيما بينها والضحية هو الشعب علماً أن الشعب ساخط عليهم وعلى المحافظين بالكثير من المحافظات والكلام الموجه لهم أنهم سراق كذلك السواد الأعظم والطامة الكبرى والدرك الأسفل بالمأساة مجالس المحافاظات وحلها لأنهم المختلسين لحقوق المواطن
أن التظاهرات بالعراق والعلم العراقي المرفوع بأيادي عراقية بات هو (سيد الموقف) منددة بالفساد مطالبة بالأصلاح لهذا الوطن الجريح المبتلى الذي عانى الأمرين بسبب سياسيه من يوم التاسع من نيسان 2003 ولحد يومنا هذا لم ولن نقتبس ونستقي ونستشف منهم غيرظلمة موجودين وأخيار مشردين سياسيين شبعانين ومواطنين جوعانين علماُ حتى البنوك رفضتهم بسبب كُثرة الأموال التي بحوزتهم وأصبحوا أثرياء بداخل العراق وخارجه ومواطنين عراقيين بعوائلهم وأطفالهم مساكين محتاجين جياع يسكنون بالتجاوز على أملاك الدولة وتحل الصدقة عليهم يا للنقيض والمفارقة لكن الله مع المظلوم ؛؛؛
أن التظاهرات العارمة التي تجتاح العراق من أقصاه الى أقصاه ويتسع نطاقها كل جمعة مساحة للمطالبة بتحقيق الأصلاحات الحكومية من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي وقد تمثلت هذه المطالبات بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود فيما حذر آخرون من نفاذ صبر الشعب على تطبيق الأصلاحات بشكل كامل وطالب البعض بحماية المتظاهرين وقادة التظاهرات لأنهم معرضون للقتل والأعتقال والأختطاف وأعادة النظر بالجانب الخدمي وعلى رأسها معالجة موضوع المياه المالحة في المحافظات وأخيراً وليس آخراًيوم ذاك وعلى كُثر الإيلام التي مرت بنا كنا نقول (اللهم أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها) أما اليوم وعلى كُثر المواجع التي عشناها وعايشناها فقلنا (اللهم أنغلبنا وأنت المنتصر) وبالنهاية فالشعوب هي ضحية حكامها…