أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / كيف تسبب العبادي في تحويل عمليات تحرير الموصل من مقبرة للدواعش الى استنزاف دموي فظيع للعراقيين وتحرير بطيء؟اليكم الحقائق والحكم للشعب

كيف تسبب العبادي في تحويل عمليات تحرير الموصل من مقبرة للدواعش الى استنزاف دموي فظيع للعراقيين وتحرير بطيء؟اليكم الحقائق والحكم للشعب

السيمر / الأربعاء 03 . 05 . 2017

وفيق السامرائي

غزل مكشوف ومفضوح بين رجلي أمريكا في العراق المحتل

1. بتاريخ 18/7/2016 كتبت منشورابعنوان:(في ظل الاضطراب التركي ..حان وقت الاقتراب المباشر من الموصل)، وعلى المحور المركزي الجنوبي مباشرة والوصول الى حافات المدينة الجنوبية. ويمكن تحقيق تفوق عددي وناري ساحق بما يضمن تنفيذ عمليات مجابهة مباشرة بأقل التضحيات. والاقتراب لا يعني الاقتحام بل قضم المسافة.
2. وبتاريخ 1/9/2016 وشعورا بمسؤولية اخلاقية بعيدا عن أي مسؤولية وظيفية، اخبرت رئيس الوزراء العبادي بأن الأميركيين يسعون لعمليات في الرقة والموصل واقترحت عليه التذرع بنقص المال وعدم القدرة على استيعاب النازحين وتأجيل عمليات تحرير الموصل الى ما بعد تحرير الرقة من قبل الاميركان والكرد والاتراك..، لأن العمليات ستتطلب نقل قوات دواعش من الموصل الى الرقة فيسهل تحريرها بأقل الخسائر ( والرسالة موثقة للنشر اذا ما تطلب الموقف). الا أن العبادي رفض ذلك تحريريا وقال انه مصمم على بدء العمليات، وفي هكذا حالة نكون قد ادينا الأمانة (ولا يجوز الاعتراض علنا، بل ضرورة الدعم المعنوي العلني للقوات، لأن الاعتراض العلني في بعض المراحل سيفسر بشكل آخر ويحبط المعنويات ويربك المشهد).
3. كان رأي قيادة الحشد الشعبي العليا، وفقا لأحد أكبر قادته، أن يجري الاندفاع مباشرة على المحور الجنوبي (في حالة الاصرار على بدء العمليات)، ولو طبق هذا الأسلوب لأمكن مخادعة العدو ومباغتته، وتحقيق خرق سريع، وعزل المنطقة من جهة الغرب، ولأمكن دفع الدواعش باتجاه ميليشيا مسعود واجباره على قتالهم، غير أن العبادي أصر على أن يكون المحور الرئيسي في الجانب الشرقي وتأخير عمليات الحشد نحو تلعفر، بينما كان ممكنا دفع جهد ثانوي للمشاغلة والخداع والتثبيت والارباك، فبقيت امدادات الدواعش مستمرة، وتصاعدت دفاعاتهم في الجانب الايمن، وكان المفروض عزل الاحياء الضيقة الغربية والقاء مواد التموين جوا للاهالي، وفتح منافذ لهم وتحرير الاحياء الاسهل.
تصرف العبادي هذا تسبب باستنزاف فظيع للقوات وارتفاع آلاف الشهداء واضعافهم من الجرحى وكثافة خسائر المدنيين. (وهذا ليس ذنب او تقصير قادة القوات الابطال بل فرض عليهم).
لك الله يا شعب العراق على هذا الاستنزاف الكبير والقرارات المهلكة للعبادي. وكثير من هذه القرارات قد حدثت وسنأتي اليها لأنها تسببت في ارتفاع قوائم الشهداء إلى عشرات الآلاف أكبر أضعافا مما يفترض.
وحان وقت الكشف لكي لا نُستغفٓل ولكي لا يُزوّر التاريخ وتسرق الانتصارات وتذهب الدماء هدرا!
نسخة الى :

(عدالة السماء، طال الصبر).
رئيس مجلس القضاء والادعاء العام (للتحقيق باسم الشعب).
رئيس الجمهورية ونوابه لحماية لمصالح العليا.
رئيس البرلمان ونوابه للاستجواب الفوري.
والقوات المشتركة والحشد قادران على تحقيق النصر من دون العبادي دون أدنى شك.

اترك تعليقاً