الرئيسية / مقالات / أوقاف مصر ..حكاية عهر..

أوقاف مصر ..حكاية عهر..

طوني حداد / لبنان

بعد خطابه التحريضي الطائفي القذر -خطاب الملعب- تسبب المجرم محمد مرسي الرئيس المصري السابق وحزبه الدموي -الاخوان المسلمين- بمجزرة في احدى قرى ريف القاهرة -2013 – راح ضحيتها القيادي الشيعي والشيخ المصري “حسن شحاتة” وثلاثة من عائلته , حيث هجم أهالي القرية بتأثير هذا التحريض فقتلوهم وسحلوهم ومثّلوا بجثثهم على مرأى 300 عنصر أمن لم يسمح لهم بالتدخل لانقاذ الضحايا .
وقتذاك قيل : “هذه جرائم الاخوان والسلفية التكفيرية ” وتم احتواء الفتنة وطويت الحادثة..
والجدير بالذكر أن الموظف والأجير عند عصابة سعود المدعو “أحمد الطيب” والذي يغتصب امامة الأزهر الشريف بمباركة أسياده أبناء عبد العزيز آل سعود ابن موردخاي كان قد اعتبر قبل سنة من مجزرة “حسن شحاتة” بأن “عاشوراء” هي “احتفالات بدعيّة” لكنه لم يستطع اغلاق مقام سيدنا الحسين في مصر ولم يستطع منع قيام الاحتفال بعاشوراء .
أمس وبكل وقاحة أعلنت وزارة الأوقاف المصرية -وزارة الرئيس عبد الفتاح السيسي- مايلي :
“مديرية أوقاف القاهرة قررت غلق ضريح الإمام الحسين منعا للأباطيل الشيعية التي تحدث يوم عاشوراء، وما يمكن أن يحدث من طقوس شيعية لا أصل لها في الإسلام، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشكلات، مؤكدة أنها ستتخذ “كافة الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوز يحدث في هذا الشأن”
-انتهى بيان مديرية الأوقاف المصرية-
أباطيل شيعية ؟!
طقوس شيعية لاأصل لها في الاسلام ؟!
هذا كلام تحريضي قتنوي طائفي تكفيري قذر..
هذا كلام أقلّ مايُقال فيه بأنه:
“عورة عمرو بن العاص التي مازالت ماثلةً وتقبّح وجه التاريخ”
من سمح لمديرية الأوقاف المصرية التابعة لوزارة مصرية رسمية بتكفير مليوني مسلم شيعي من الشعب المصري والكل يعرف بأن المصريين تاريخياً محبون وعاشقون لآل البيت.. (سني المذهب شيعي الهوى) كما يقال عن الشعب المصري وهذه حقيقه ..
من سمح لمديرية أوقاف عبد الفتاح السيسي أن تكفّر وتتهم بممارسة الأباطيل مايقارب ال400 مليون من المسلمين في العالم أقصد الشيعة؟
وزارة الأوقاف المصرية ليست الأزهر المغتصب من قبل عصابة آل سعود وليست حزب الأخوان المركوب من قبل تركيا العثمانية الحاقدة وليست حزباً سلفياً تكفيرياً وهابياً..أو هكذا المفترض أن تكون..
هي وزارة دينية وسياسية في آن معاً تتبع لمجلس الوزراء المصري وتنفذ سياساته “مش فاتحة على حسابها” ..
وهذا يعني أن الحكومة المصرية الحالية وعلى رأسها رأس هرم السلطة السياسية “عبد الفتاح السيسي” مسؤولون مسؤولية مباشرة عن هذا القرار التحريضي التكفيري..
هذا القرار باختصار هو خسّة ووضاعة وانبطاح تحت أقدام عصابة آل سعود ..
احدى عاهرات “طويل العمر” وهي تعمل- اضافة لأنها عاهرة – تعمل صحفية سعودية قالت في بداية العدوان الفاشي السعودي على اليمن :
“الجندي المصري ثمنه 100 دولار وقد دفعناها سلفاً وعليه أن يحارب بأجرته “..
ولم يستنكر أحدٌ من خصيان السعودية هذا الكلام ولم يعتذر من الشعب المصري ..
لابل بعض أمراء العصابة أثنى على كلام هذه العاهرة ..
مقام سيدنا الحسين في المحروسة لن يغلق.. ولايجب ..
لن يغلق باب سيّد الشهداء
“فأنا ذاهبةٌ لأصلّي”..
وليلعق “السيسي” وأوقافه ورئاسة أزهره بول بعير أسياده السفلة أبناء عبد العزيز آل سعود ابناء موردخاي ..

بانوراما الشرق الاوسط