السيمر / الجمعة 23 . 06 . 2017 — الهاشمي عن عراق ما بعد داعش لـ(بغداد اليوم) : الظروف التي أنتجت التنظيم ما تزال حاضرة
•العراق ليست لديه ستراتيجية لمحاربة داعش والتطرف فكريا
•الإرهاب تحوّل في العراق إلى ظاهرة اجتماعية خطيرة
•إجلاء أسر الدواعش مشكلة مؤجلة ستتفاقم
https://www.youtube.com/watch?v=DJW_CeA0E1w
يرى الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي إن العراق “ينتصر على داعش عسكرياً فقط، ورغم أن التنظيم خسر كثيراً من قياداته، لكن هذه التنظيمات ولاّدة، وأن من أنشأ هذا التنظيم هو الفكر، وليس الأمور اللوجستيات”.
ويؤكد الهاشمي، في مقابلةٍ خاصة مع (بغداد اليوم) إن “عديداً من البلدان لها مختلف الستراتيجيات في محاربة التطرف”، وبعد أن يتطرق لها بالتفصيل بالمقابلة يقول “والعراق ليست لديه أي خطة لمحاربة التطرف”.
ويرى “الإرهاب قد تحول الى ظاهرة اجتماعية في العراق، ونحتاج إلى أطباء وإعلاميين وباحثين يجب أن يشتركوا في محاربة التطرف وتحديد علاجه، والأمر يأخذ وقتاً طويلاً”، على حد وصفه.
يشير الهاشمي إلى أنه “غير متشائم بشكل كبير، لكن القاعدة، وبحسب بيان الظواهري الأخير بهيكلة التنظيم على ما تبقى من داعش، فإن هذه الجماعات الإرهابية تعمل على إعادة تأسيس منهجها”.
كما أن “الأسباب التي صنعت داعش، عادت وبدأت تظهر من جديد، بحيث تظن أن الحكومات المحلية والمسؤولين في تلك المناطق ما زالوا يعيدون أسباب التطرف”.
كما يكشف الهاشمي إن “هناك ثلاث بيئات: محفزة للتطرف، وبيئة منسجمة مع التطرف، وبيئة موظّفة للتطرف، وهذا ما رأيناه بالأقضية والنواحي، خصوصاً عند اختلاف السياسيين فيما بينهم”.
كما يؤكد الهاشمي إن عمليات إجلاء أسر الدواعش هي مشكلة، خصوصاً وأن من يجليهم يصنع منهم مجتمعاً آخر يغذّيه الثأر والنبذ الاجتماعي.
بغداد اليوم