السيمر موقع عراقي مستقل
طارق إدريس
مسجد الحسين في القاهرة (مستفعلن- قرَّرت مديرية أوقاف القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، إغلاق ضريح الإمام الحسين في القاهرة يوم العاشر من المحرّم…
لن يدخلَ الرسولُ مسجدَ الحسينِ هذه السنةْ!
لن يذرف الدموع في العزاءْ
ولن يبارك الحضورَ بالدعاءْ.
مَن مُبلغٌ معذرةً إلى الرسولْ
وابنتِهِ الزهراءِ أمّ سبطِهِ القتيلْ؟
محرّمٌ
أن يُندَبَ الحسينُ مذبوحًا
بأرضِ كربلا
في ثلّةٍ مِن الرجالِ مؤمنةْ!
يا شيخُ،
أيُّها الذي يبيعُ دينَهُ
بالذهبِ الأصفرِ باللُجَينْ،
هلاّ نقلتَ الشمسَ مِن مدارِها؟
أو هل أزلتَ الأرضَ عن قرارِها؟؛
فإنّهُ
أهونُ مِن مسٍّ بحبِّنا
وما اعتدناهُ مِنْ إحيائِنا ملحمةَ الحسينْ.
ليسَ الحسينُ بامرئٍ
يموتُ عندما يخرُّ عن جوادِهِ
خضيبَ الشيبِ أو
لمّا يصيرُ رأسُهُ تاجَ الرماحْ.
ليسَ الحسينُ مَن
يغورُ دمُّهُ حتّى يجيئَه البكا ليحمِلَهْ؛
إنّ الحسينَ نهضةُ الصباحْ،
ووقفة النصرِ الذي
تخفق تحتَ قدّهِ أجنحةُ الرياحْ.
إنّ الحسينَ زمزمُ الإبا، رَيٌّ وأيُّ رَيّْ!
وهْو رسولُ جدِّهِ الرسولِ في كلِّ ضميرٍ حيّْ.
لا يستطيعُ فيصلٌ- مهما يكنْ- أن يقتلَهْ.
