الرئيسية / مقالات / الموت لآل سعود ..

الموت لآل سعود ..

طوني حداد / لبنان

في حديث لجريدة القبس الكويتية أول أمس -نشرت بعض المواقع مقتطفات منه – أكّد الأمير السعودي الشهير وامبراطور المال “الوليد بن طلال” أن بلاده يجب أن تراجع مواقفها السياسية وتضع استراتيجية جديدة لمقارعة التأثير الايراني المتعاظم في دول الخليج من خلال عقد معاهدة دفاع مشترك مع “تل أبيب “لردع أي تحرك إيراني محتمل في ضوء التطورات المفاجئة في سوريا والناتجة عن التدخل الروسي.
ويقول الوليد : “إن الفوضى القائمة في الشرق الأوسط تشكل مسألة حياة أو موت للمملكة، وأنا أعرف أن الإيرانيين يسعون إلى خلع النظام السعودي من خلال لعب الورقة الفلسطينية، وبالتالي فإنه يجب على السعودية واسرائيل إفشال مؤامرتهم بتصليب علاقاتهما وتشكيل جبهة موحدة لإعاقة إجندة إيران الطموحة”
“سأقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسأبذل كل جهدي لكسر أي مبادرة عربية مشؤومة لإدانة تل أبيب، لأنني أعتبر التوافق العربي الإسرائيلي والصداقة المستقبلية بينهما ضروريان لمواجهة التعديات الإيرانية الخطرة”
-انتهى كلام أمير الدعارة -!
اذن وبكل فجور سيقف مع “الأمة اليهودية” في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية !
هل ثمّة سفالة أكثر من هذا الموقف ؟!
زعيم عصابة آل سعود ملكهم سلمان -بمزايدة مفضوحة وغبية -اتصل مؤخراً بغلامه محمود عباس لمحاولة نقل مكان مباراة كرة قدم بين فريقي فلسطين والسعودية من القدس الى مكان آخر كي لاتُتهمْ السعودية بالتطبيع مع “اسرائيل”..ويريدنا أن نصدّق هذه المهزلة ..!
واليوم ابن أخيه -سليل نطاف الخنازير النجس – وأحد أبرز وجوه العصابة السعودية الغاصبة يطالب بتشكيل جبهة موحدة بين السعودية و”اسرائيل”..!
اذا كان هذا مجرد رأي شخصي- كما قديزعم أحد كتبجية الغاز والكاز المرتزقة – وكما تعلمون أيتها السيدات والسادة فان السعودية “واحة الديمقراطية” ولافرق بين الأسرة الحاكمة وغير الحاكمة بالنسبة لحريّة التعبير وبالتالي كل سعودي من حقه الادلاء برأيه وموقفه على مسؤوليته وماكلام “المواطن السعودي” الوليد بن طلال سوى رأي شخصي , فاذا “استهبلنا” وصدقنا هذا الهراء فعلى القيادة الرسمية السعودية -وهذا أضعف الايمان – أن تصدر بياناً تتبرأ فيه من هذه التصريحات الفاجرة وتستنكرها ..
فهل هذا سيحدث ؟
لاأعتقد , لأن كلام “وليدهم” هو السياسة الحقيقية والتوجّه غير المعلن لعصابة أبناء وأحفاد عبد العزيز آل سعود ابن “موردخاي”..
السافل “الوليد” سليل القطيع السعودي الوهابي القذر عبّر بشكل واضح وصريح عن حقيقة العلاقة التاريخية علاقة التحالف -لابل علاقة الدم -بين عائلته وبين الصهاينة ولم يجد في هذا حرجاً أو بعضاً من استحياء, فقلّة الشرف والغدر وصناعة العار دينهم وديدنهم.
من جهة أخرى :
لن نتوقع من الصغير محمود عباس و”قرطة أوسلو” اي استنكار لهذه التصريحات , هذا مفهوم , لكن السؤال هل ستفعل “حماس”؟..هل سيستنكر قادة حماس أدعياء المقاومة وأعداء التطبيع ؟ هل سيستنكر الاخونجي أبو العبد هنيّة -وهو الذي صفّق لمولاه ملك الاستخراء بشأن نقل مباراة كرة القدم – هذه التصريحات التي تصل الى درجة الجريمة لابل المجزرة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته وانتفاضته الباسلة لأن هذه التصريحات تعطي الضوء الأخضر والتغطية السعودية -وتغطية أذناب آل سعود من الأعراب – لقطعان الذئاب الصهيونية للامعان في ذبح الشعب الفلسطيني ..
أيضاً لاأعتقد فبعد تراجع الدور القطري والتركي العثماني لصالح عصابة آل سعود أصبح قادة “حماس” وعلى رأسهم المنافق خالد مشعل مجرد خصيان و”ملك يمين” ل”طويل العمر”..!
بعد تصريحات امبراطور “كرخانة روتانا”- التي ماهي سوى المجاهرة الوقحة بما بطن – نستطيع أن نقول وبلا تردد بأن ورقة التين قد سقطت والى الأبد عن عورة العصابة السعودية وأن القضاء على هذه العصابة هو الخطوة الأولى والممر الاجباري في المعركة الأساسية ضد العدو الصهيوني وملحقاته من الارهابيين التكفيريين…
ومن هنا نفهم أيضاً صوابية وأهميّة وضرورة الشعار الذي أطلقه حزب الله وسماحة السيد حسن نصرالله مؤخراً في ذكرى سيّد الشهداء – سلام الله عليه -على لسان وملء حناجرأشرف الناس جمهور المقاومة :
“الموت لآل سعود”..