السيمر / الأربعاء 09 . 08 . 2017
حسن حاتم المذكور
1 ـــ آخر استفتاء لبيعة الرئيس العراقي (المنتهية ولايته) صدام حسين حصل فيه على نسبة 104% فقال, “سيحكم العراقيين ابن حلى”, عندما سقط نظامه وتخلى عنه فدائييه وحرسه الجمهوري واغلق البغداديون ابوابهم بوجهه ورفضته تكريت أجر عدد من فلاحي العوجه ليشيدوا له (حفرة), احد المقربين وشى به (باعه) بــ(15) مليون دولار فكانت نهايته كما شاهدها العراقيون مهينة, فهل سيتعض حكام العراق الجدد بنهاية الطغاة خاصة الرئيس المنتهية ولايته ايضاً مسعود البرزاني؟؟؟ ـــ لا اعتقد ـــ
2 ـــ مسعود بارزاني لم يعد يملك اوراقاً محترمة في لعبة ابتزاز الدولة العراقية, كان هذا ممكناً في اعوام ضعفها, كما انه ليس ذكياً في فهم الواقع ما بعد تحرير الأراضي التي اغتصبتها داعش وكان (مسعود) متورطاً في اغلب ملفاتها, كما ان العراق لا يمكن قياسة بشلل فاسدة رغم فداحة المتراكم منها في كيان الدولة, سخونة الوعي والرفض الشعبي اذابت كيانات التخلف, قد يجد مسعود بعض الثغرات في حكومة الصفقة لكنه سوف لن يجد من يتنازل له عن ارض العراقيين فالأرض كجسد الأنسان لا تُفاوض على قطع اوصالها والكبد منها بشكل خاص.
3 ـــ مسعود يتذاكى ليلعب ورقة الأستفتاء ما بعد نهاية الوقت الضائع وقد يخسر الخيط وعصفور القضية متجاهلاً ان العراق قد تجاوز اغلب اسباب محنته ولم يعد الأمساك به او ركوب موجته ممكناً, انه الآن (مسعود) يحترق كردياً مثلما احترق عراقياً بالكامل ولم يعد رماده والمتبقي من غباره يثير اهتمام الرأي العام وفضول المصالح الأقليمية الدولية او من يهمه ان يرفع قبضة الملفات عن عنقه, انه الآن مرحلة لم تعد قائمة وقد تجاوزها المخاض العراقي تماما.
4 ـــ مسعود فقد اغلب مواقعه كرئيس خارج الخدمة والأستفتاء رقعة لا تكفي لسد ثغراته فأصبح عقدة الأكراد ومصدر للأحتمالات المدمرة, يعلن الأستفتاء حالماً في معجزة برزانية لأستنهاض امجاد عائلية لا مجد لها, اغلب الداعون للأستفتاء كاذبون على شعبهم, انه احتيال حزب عشيرة على شعب مضطرب ولعبة عابثة لأعادة الشرعية لرئيس لا يستحقها او محاولة لتأليه قائد ابلسته الملفات في وقت يحاول الشعب الكردي اصلاح نسيج وحدته وتحسين صورة علاقاته مع اشقاء له في الوطن والمصير, الأستفتائيون كأوتاد متهالكة في موقع اثري مسكونين في عبثية “اما ان نكون او لا نكون”.
5 ـــ مسعود مصاباً في نوبة فرعونية لا يسمح فيها لشعبه ان يتنفس بغير رئته حياً كان ام ميتاً في واقع قال فيه الشعب الكردي (لا) ورتب اوضاعه وقضاياه وحراك مستقبل مشتركاته مع اشقائه بعيداً عن هلوسات من لا يريد ان ينظر الى مرآة الواقع حتى لا يرى صورته منكسرة فيهرب الى الأمام كي يزرع خنجر خيبته في خاصرة شعب لا يستحق الأستفتاء لبيعة رئيسه الضرورة!!!.
09 / 08 / 2017