السيمر / الخميس 07 . 12 . 2017
رسل جمال
يقوم اصحاب المحال التجارية مع نهاية كل موسم، واستقبال موسم أخر باﻷعلان عن تخفيضات هائلة، وخصومات ﻷسعار البضائع المعروضة، كحل أخير حتى لا تلحقهم خسارة فادحة، من كسادها، خصوصا ونحن شعب مستهلك جدا، فما نلبسه اليوم لن نرتديه غدآ وهكذا.
كذلك فان سنة 2017، ترفض المغادرة، قبل ان تعمل خصومات لاحداثها، فأصبحنا لا ننام ونصبح على حدث واحد، فألاخبار متسارعة والاحداث متلاحقة، فبعد اﻷزمة السعودية اللبنانية، والتي أثير الكثير من الجدل حولها، والاسئلة والتكهنات، اذا كان الحريري محجوز؟ ام في ضيافة اخوانه!
لم يلبث المشهد ان يهدأ، حتى تبعتها حملة ضد الفساد، اعلنها ولي العهد السعودي، لرجالات المملكة وافراد العائلة المالكة نفسها، اما بقية المنطقة فلم تكن اكثر هدوء، فبعد 3سنوات من الازمة في اليمن، وتدخل واضح لدول الاقليم للتلاعب في ميزان القوى هناك، انهت جدال القوم رصاصة استقرت في رأس صالح، لتفتح الباب امام سيناريو جديد ينتظر اليمن.
يستمر موسم الاحداث الساخنة، مع اعلان ترامب ان القدس هي عاصمة اسرائيل بدل تل ابيب، فبعدما كانت القدس عاصمة فلسطين امام العالم، ومسرى الرسول امام السماء، واولى قبلة للمسلمين، ورغم ما جرى عليها من حملات وهجمات ﻷخفاء معالمها، اﻷ انها بقيت عربية الهوى، اسلامية الرداء، وأنموذج حي للتعايش بين الاديان السماوية.
بعد سلسلة طويلة من المعاهدات والاتفاقيات، التي خرج العربي منها الخاسر الوحيد، جاء ترامب ليكمل أخر سطر من حكاية القدس، خطوة تحمل من الاستخفاف الشيء الكثير، بالرأي العام والمجتمع الدولي، ودول العالم العربي وضرب للمعاهدات السابقة منذ 1948 عرض الحائط.
حتى ينتهي موسم الاحداث، لابد ان يختتم بأعمال الاستنكار والشجب، الذي اعتاد العربي ان يعبر عنه من خلال تغيير صورته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي!