السيمر / الثلاثاء 26 . 12 . 2017 — كل ما تتذكره شانتا راي البالغة من العمر 37 عاما هو ضربة على رأسها بعد أن قام مستخدمها العراقي بقذفها بهاتفه النقال في وجهها ، لتجد نفسها بعد اسبوعين في سرير في مستشفى محلي هناك بحسب قولها .
بعد أن هجرها زوجها في النيبال ، ذهبت شانتا من مدنية بوجبور جنوب البلاد الى العراق عام 2014 للعمل كخادمة لكسب ما يكفي من الاجور لتمويل تعليم ابنتها الوحيدة ، لكنها بالكاد نجت من الموت اثر الضرب والتعذيب الذي تعرضت له على يد مستخدمها العراقي لتعود الى بلادها عاجزة وخالية الوفاض .
وقالت شانتا التي وصلت الى مدينة داران لتتلقى العلاج في مركز وحدة العناية المركزة بمعهد بيور كويرالا للعلوم الصحية إن ” مستخدمها العراقي كسر ساقيها وحاول ان يكسر ظهرها في محاولة للشروع بقتلها في مدينة اربيل في شمال العراق ، لكنها تمكنت من النجاة بفضل رجل نيبالي يعمل هناك يدعى سوراج الذي انقذها ونقلها الى المستشفى المحلي في المدينة “.
واضافت أن “صاحب العمل عذبني جسديا ونفسيا ، بدون سبب ، لقد ضربني بقسوة وترك كدمات سود وزرق على جسدي وجعلني عاجزة “، مشيرة من سريرها في المستشفى الى أنها ” ممتنة للعمال النيباليين هناك في العراق الذين انقذوا حياتي وارسلوني الى البلاد”.
وواصلت بعد أن ” تعرف الجيران على العنف المستمر ضدي من قبل صاحب العمل قام بعض الجيران باستدعاء الشرطة هناك وهو ما انقذ حياتي والا كنت قد مت في العراق دون ان يعلم بي أحد “.
واردفت ” لقد ادركت محنة العاملات مثلي في الخارج بعد أن عانين من كابوس كابوس نفسي ، لقد كان صاحب العمل يعذبني كثيرا وحينما اطلب منه ان يعيدني الى النيبال او يتركني لكي اعمل في مكان آخر كان يهددني بانه سيقوم بضربي بشدة”.
وكانت شانتا قد وصلت الى العراق بمساعدة زوجين نيباليين يعملان هناك لكنهما انقطعا عن الاتصال بها ، فيما اعربت عن امتنانها للنيباليين في العراق الذين ساعدوها في العودة الى ديارها، لكنها ناشدت مساعدتها ماليا لدفع فواتيرها الطبية.
من جانبها قال الدكتورة غورو خنال، التي شاركت في علاج شانتا ” نحن نقوم بعمليات على ساقيها لوضع قضبان معدينة لمعالجة كسورها “، مضيفة أن ” شانتا تحتاج الى مزيد من العلاج بسبب اصابات في عمودها الفقري “.
المصدر:- صحيفة كتماندو بوست النيبالية
ترجمة: وان نيوز