السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الجمعة 29 . 12 . 2017 — الجميع يعرف الحوت الفاسد علي غلام الذي يبتلع اموال العراق بمساعدة محافظ البنك المركزي ومدراء عامين داخل البنك مقابل مبالغ خيالية تدفع كرشاوي.
وغلام الذي يمتلك مصرف الشرق الاوسط يعتبر أحد أكبر حيتان الحوالات والمزاد في البنك المركزي.
مصدر مسؤول اكد لـ(سومر نيوز) ان “علي غلام اسس في الفترة الأخيرة ووفق قاعدة (تفريخ المصارف) مصرفين احدهما مصرف الأنصاري والثاني مصرف القابض”، مبينا ان “اي شخص يؤسس مصرف يجب أن يضع وديعة مالية بمبلغ قدره ١٠٠ مليار دينار”.
واضاف المصدر ان “غلام قام بالشيء القانوني واودع ٢٠٠ مليار دينار للمصرفين الجديدين الذين ينوي افتتاحهما على أن يتم تكملة راس المال إلى ٢٥٠ مليار لكل مصرف”، مشيرا الى انه “بعد اخذ موافقة التأسيس لم يقم البنك المركزي باطلاق وديعة علي غلام لكي يشغل المصرفين الجديدين”.
وتابع ان “غلام بحكمته اتصل بعضو اللجنة المالية النائب هيثم الجبوري لكي يساعده في حل الموضوع مقابل مبلغ خيالي”، لافتا الى ان “النائب الجبوري توجه إلى البنك المركزي للمطالبة باطلاق وديعة غلام، حيث تمت الترتيبات بترتيب تفصيلي من قبل مدير دائرة قسم الصيرفة في البنك احسان شمران وحصل اجتماع بين غلام وبين مدير عام دائرة العمليات المالية وادارة الدين بالبنك المرتشي محمود محمد محمود داغر في دبي”.
واكد المصدر ان “نتيجة الاجتماع او بالحقيقة الصفقة هي اطلاق ودائع علي غلام التي وضعها بالبنك المركزي لكي يقوم بتشغيل المصرفين وكذلك منح المصرفين درجة تصنيف جيدة بعد فترة وهي B+ وذلك مقابل مبلغ ١٥ مليون دولار تدفع كرشاوي و١٠ مليون دولار تذهب في جيب الناهب البطل هيثم الجبوري”.
هذا هو حال العراق الذي يتكاثر به المصارف الخاصة مثل حقول الدواجن، حيث انجزت الصفقة وافتتح علي غلام المصرفين، اللذين باشرا بأخذ حصة من مزاد العملة، كحال مصرف الشرق الاوسط وغيرها من المصارف التي ترفع شعارات النزاهة والفساد هو واجهتها الحقيقية.
