الرئيسية / الأخبار / «حرب شوارع» بين أمل والتيار: حزب الله على خط التهدئة

«حرب شوارع» بين أمل والتيار: حزب الله على خط التهدئة

السيمر / الخميس 01 . 02 . 2018 — بات انفلات الشارع يقلق المعنيين على ضفتي الصراع بين أمل والتيار الوطني الحر. حزب الله أحدث الاختراق الأول أمس بتواصله مع التيار، والرئيس نبيه بري يؤكّد أن المخلّين بالأمن «لا يعنوننا»
فرضت تطوّرات الشارع في الأيام الماضية حسابات جديدة على الصراع الدائر بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، بعد التسريبات التي انتشرت لوزير الخارجية جبران باسيل يهاجم فيها الرئيس نبيه بري. المخاطر من اندلاع أعمال عنف أهليّة ترتفع أسهمها في ظلّ الاحتقان المتعاظم في الشارع، والذي ظهر خلال الأيام الماضية على شكل ردود فعل عشوائية من بعض المحسوبين على حركة أمل، في مقابل استنفار عدد من «أصحاب الرؤوس الحامية» في التيار الوطني الحر، ولا سيّما بعد حفلة إطلاق الرصاص التي ردّ فيها عناصر من التيار على تجمهر شبّان من أمل أمام مبنى ميرنا الشالوحي قبل يومين.
منطقة الحدث كانت أمس على موعدٍ مع التوتّر وإطلاق الرصاص. وحتى ليل أمس لم يكن قد اتضحت تفاصيل ما جرى، إلّا أن حملة شائعات كبيرة رُوِّج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قيام شبّان محسوبين على أمل بالتجوّل في مواكب سيّارة وعلى الدراجات النارية داخل البلدة الملاصقة للضاحية الجنوبية، وانتشار مسلّحين من التيار الوطني الحرّ بذريعة «الدفاع عن المنطقة»، في أجواء تذكّر ببدايات الحرب الأهلية وبالحوادث التي طبعت مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبدا مستحيلاً ليل أمس الحصول على رواية واحدة حول ما حدث، مع تأكيد الجميع حصول إطلاق النار. ففيما تحدّثت مصادر التيار الوطني عن قيام سيّارة في أحد المواكب بإطلاق النار في الحدث وقيام شبّان على دراجات نارية باستفزاز الأهالي في البلدة، أكّدت مصادر في أمل لـ«الأخبار» أن «من أطلقوا النار ليل أمس كانوا شبّاناً من منطقة الحدث». وبدا لافتاً الحديث عن أن الجيش اللبناني الذي كان من المفترض أن يقوم بتدابير أمنية مشدّدة نظراً لحساسية الموقف، كان قد قلّص من إجراءاته الأمنية أمس، إلّا أن وحداته عادت ونفّذت انتشاراً كبيراً في المنطقة بعد حدوث التوتّرات.

الاخبار اللبنانية

اترك تعليقاً