الاثنين 23 . 11 . 2015
عبد الجبار نوري
قطر هي اليوم صاحبة أكبر مؤسسة أعلامية تسير على نهج التحريض وأشعال حرائق الفتن والأضطرابات وتأليب فئة على أخرى بتوظيف مليارات من ثرواتها النفطية لخدمة تخريب الشعوب العربية ، وبالخصوص العراق وسوريا وقبلهما دول الربيع العربي تونس وليبيا وبأداتها اللاأنسانيه أستوديوهات فضائية ( الجزيره ) الممولة كلياً من الحكومة القطرية بصكوك بيضاء موقعه مسبقاً ، وهي مستمرة مع الحدث بعد أجراء غسيل طائفي وشوفيني عدواني عليه وتجريده من الذمة والضمير والأنسانية والمروءة ، وتحضرهُ بسموم هايكو حقدها الأسود ، مستخدمة أرقى التقنيات الألكترونية ، لأدامة نزعاتها البدوية العدوانية وأشباع غرورها المؤطر بالنرجسية ، وأرضاء أسيادها العم سام واللوبي الصهيوني ومملكة الكراهية السعودية ، وتحاول بأستقتال وألحاح بدس أنفها علناً وسراً في تأجيج الشحن الطائفي في العراق تارة بعقد المؤتمرات في جمع أعداء النهج الديمقراطي الجديد ، وتارة اخرى في دعم العدو الداعشي لوجستيا ومادياً بمليارات الدولار ، وأرسال بهائم الأنتحاريين عبر الحدود السورية والتركيه لقتل الأبرياء لبث الرعب وأضعاف الوضع الأمني .
ها هي تبثُ سمومها وصوتها النشاز عبر فضائية ” الجزيرة” كما يسميها العراقيون ب” الخنزيره ”
*تبث التحريض الطائفي من خلال برامجها المعدة سلفا لهذا الغرض وخاصة برنامج ” الأتجاه المعاكس ” أو الأتجاه الساقط أخلاقيا ، والضحل مضموناً من قبل ” فيصل دولار ” كما يسمونهُ في سوق بورصة العهر الأعلامي ، بأستضافته الأنتقائية لشخوصٍ طائفيين لحد النخاع ، وتلمع البرنامج بصور مفبركة ومزيّفة غايتها تأجيج الحرائق الطائفية في عراق متعايش بأطيافه ومكوناتهِ ولأزمنة طويلة ‘عبر شعار الشعب العراقي الأصيل {أخوان سنه أو شيعه أو هذا الوطن ما أنبيعه }.
* ( وهو حربٌ على شعب العراق )، كما قالها الزميل الأعلامي والعراقي الحر ” أبو فراس الحمداني “.
عندما تظهر الأزدواجية والكيل بمكيالين ، وهي تصف الحرب على داعش ، بأنه حرب طائفية ضد مكون معين ، ووصلت الوقاحة بمذيعتها الديكور وهي تصف المعركه بهذا الشكل المشوّه { تمكنت منظمة الدولة الأسلامية وشباب الأنبار الغيارى من الهجوم على ميليشيات الحشد الطائفي ، وجيش المالكي أو العبادي} نقول لها ولجزيرتها أنه جيش العراق الباسل ولم يكن يوماً ( مجيّراً ) بأسم شخصٍ زائل لا محال .
نقول أين كانت قطر وجزيرتها المدفوعة الثمن عندما أكتوى الشعب العراقي العربي والكردي المسلم والمسيحي بأنفال الدم وضحايا أكثر من خمسة آلاف بريء ، و300 مقبرة جماعية ، وتهجير قسري لأكثر من اربعة ملايين في منافي الغربة ، وحروب عبثية أتت على الأخضر واليابس ، وناسية أو متناسية دك مدينة ” غزّه ” الصامدة من قبل العصابات الصهيونية ، والتمدد في الأستيطان اليهودي على حساب الأرض العربية هنا تسكت قطر وجزيرتها لأنها نيران صديقه !!، وأي لعبٍ بالألفاظ عندما تصف الأحتلال الأمريكي للعراق ب( قوات التحرير ) ، في الوقت الذي كان أسيادهم الأمريكان يطلقون عليه الأحتلال ، وتصف الجزيرة الذي يستشهد في العراق وسوريا ولبنان ” بلقي حتفه ” أما الذي يقتل من داعش فهو مجاهد من المقاومة العربية والأسلامية ولا ننسى عندما وصفت الأرهابيين الهاربين من السجون العراقية ب” أبطال كسر جدران السجون “.
* وطبقت أكاذيب (كوبلز) النازي في نشر الأخبار الكاذبة ، وهي مثبتة في أرشيفها المخزي في قطع برامجها يوم أحتلال الموصل من قبل عصابات داعش يوم 10-6-2014 ، وتفرغت بكامل كادرها الشوفيني بنقل أخبار الموصل أول بأول ، عاجل — عاجل {أنّ القوات الأسلامية قد أحتلت الشمال العراقي وحتى تخوم بغداد ، ولم يبقى سوى سويعات وبضعة كيلو مترات لتحرير العاصمة من الأحتلال الصفوي !!!.
* ويقول الرأي العام المجتمعي للمنطقة في فضائية الجزيرة ، وعلى صفحات التواصل الأجتماعي ( الفيسبوك ) أطلق المغردون فيها لقب ” أكذب من الجزيرة والعربية ” وهو يطابق أمثال العرب مثل أكرم من حاتم ، وأحلم من أحنف أبن قيس ، وأشجع من عنتره!!!” ، وخلال مشاهداتي لمجموعة متنوعة الهوى من فضائيات مرتزقة ومرتبطة بأجندات داخلية وخارجية ، وأخرى مهنية وحرفية لأقف على مصداقية قلمي ، ودقة تحليلي السياسي والمجتمعي ، وجدتُ من خلال هاتين الفضائيتين التعلق بقميص عثمان والتوكز عليه كحجة ملزمة لأفحام الآخرين كما تتوهم ، وينطبق عليها المثل المصري { اللي أختشوا ماتوا }ولهُ حكايه/ 1 /أقرأها في الحاشيه.
الخلاصه /هذه بعض أسئلة وأستفسارات” المعارضة القطرية” لقناة العهر الأعلامي قناة ” الجزيرة ” كيف وصل أمير قطر إلى سدة الحكم ؟ لم تنقل خبر محاولة أنقلاب كبار ضباط الجيش القطري مع أفراد من الأسرة الحاكمة ، لم تصور حالات التسمم في قطر من أدوية والأمصال المستوردة من أسرائيل ، ولم تنشر فضيحة تجنيس 40 ألف من فدائي صدام والحرس الجمهوري ، وأعطائهم أسماء قبائل نجد زورا وبهتانا ، ولم تنشر شكاوى المقدمة من العمال الآسيويين عن العبودية وسوء معيشتهم ، ولم تصور حفل أفتتاح مدرسة عبرية في قطر .
ما الذي أستفادت قطر من قناة ” الجزيرة ” ؟؟؟
1-أرضاء أسيادها أمريكا وأسرائيل . 2- وقطر لا تأريخ لها ولا وجود ، تريد بقّوة مالها لجعل قناة الجزيرة رئتها التي تنفث منها العمالة للأجنبي لتعويض النقص .3- تطبق رغبات المخابرات الأمريكية واللوبي الصهيوني في أحداث الفوضى في دول المنطقة . 4- ويبدو لنا قطر دويلة صغيرة ولكن لها تأثير فأرة سد مأرب ، فهي تعمل بواسطة بوقها الجزيرة في تنويم وتخدير الشباب العربي بالأفلام والمسلسلات التركية والمكسيكية الخليعة ومباراة كرة القدم ، والصراع بين هوس التنافس والرهان بالأنتماء إلى ريال مدريد أم برشلونه ، أو صراع البورصه بين الريال والدرهم في جلب اكبر عدد من المشاهدين ——
1// تقول القصة التراثية أنّ حريقاً نشب في حمام نساء في القاهرة ولم تسلم من الحريق ألا اللواتي هربن وهن غير مكترثات بعريهن خارج الحمام أما اللاتي أستحين من الخروج إلى الشارع فقد لقين حتفهن ومن هنا جاء المثل ( اللي أختشوا ماتوا ) فالجزيرة أول من خرجت من الحمام بدون ورقة التوت ، وأنكشف عهرها الأعلامي والسياسي ، وأفتضح حجم ” آل ثاني ” وولية أمرهم ” موزه ” وعيش أو شوف أنّ دويلة قطر هددت بالأمس ” روسيا ” أن لم تكف عن ضرب المسلمين في سوريا ، ونقول رحم الله الشاعر صفي الدين الحلي في هذا البيت { أنّ الزرازير لما طار طائرها // توهمت أنّها صارت شواهينا