السيمر / الاثنين 21 . 05 . 2018 — ذكرت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير لها ان قوى سياسية رئيسة في طريقها لابرام اتفاق تشكيل تحالف الكتلة الاكبر التي تمهد لتشكيل الحكومة المقبلة عبر بوابة البرلمان العراقي الجديد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية عراقية قولها أن “لقاءات وشيكة ستجمع رئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، مع رئيس الحكومة حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إضافة إلى زعيم تحالف «القرار» خميس الخنجر و «الوطنية» اياد علاوي، لبلورة تحالف يبدو صعباً، بعد ان كسر الصدر حاجز البروتوكول في لقاء جمعه مع العبادي مساء أول من أمس في بغداد”.
وقالت إن “اتصالات بدأت لعقد اجتماع بين الصدر والعبادي من جهة، ومع بارزاني والخنجر من جهة ثانية لتأسيس الكتلة الأكبر التي قد ينضم إليها علاوي” مشيرة الى أنه ” يتم في هذه الأثناء الإعداد للقاءات قد تجمع هذه الشخصيات خلال الأيام المقبلة، سواء في شكل ثنائي أو جماعي”.
وأضافت المصادر أن “موقف بارزاني من التحالف مع العبادي لم يتضح بعد، اذ سرَت معلومات عن إمكان اختيار الكرد التحالف مع المالكي، كعقوبة للعبادي على مواقفه من الاستفتاء وكركوك. لكن مثل هذا التحالف لا يبدو سهلاً على رغم اتصالات تأكد إجراؤها بين مسؤولين ايرانيين وقيادات في حزب بارزاني لهذا الغرض”.
وفي خطوة رمزية، تقول الصحيفة أن اقتراحات يتم تداولها في الأوساط القريبة من التحالف الذي يسعى الصدر إلى إعلانه، تذهب إلى امكان اختيار الموصل مكاناً لإعلان هذا التحالف.
وعلى رغم أن الجدل ما زال متواصلاً حول رئيس الحكومة العراقي المقبل، فإن فرص العبادي بتولي ولاية ثانية تعززت بعد اللقاء الأخير مع الصدر. وكان ناطقون باسم الأخير أكدوا أن اللقاء لم يتطرق إلى تسمية رئيس الوزراء المقبل.
وكان الصدر والعبادي عقدا اجتماعاً في منزل أحد القيادات التابعة للتيار الصدري في بغداد، بعد نحو أسبوع من التردد في شأن طريقة عقد اللقاء ومكانه. واعتُبر مجيء الصدر إلى بغداد كسراً للحاجز البروتوكولي الذي قال مقربون من العبادي إنه كان يمنعه من زيارة الصدر والحوار حول تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.
واللافت أن الصدر الذي أكد في مؤتمر صحافي مقتضب مع العبادي تمسكه بتشكيل حكومة تكنوقراط، أيد خلال المؤتمر جملة اوردها العبادي في حديثه، وأشار فيها إلى أن أبواب التحالف مفتوحة للجميع. وغرد الصدر بعد الاجتماع بالمضمون نفسه، مؤكداً أنه من دعاة الوحدة والسلام.
وكان الصدر استثنى في تغريدة سابقة ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، وتيار «الفتح» بزعامة هادي العامري، من تحالف دعا إليه معظم القوى السياسية الاخرى، ما فُهم خطاً أحمر من الصدر تجاه القوى القريبة من إيران، وهذا، وفق المصادر، ما يرفضه العبادي، معتبراً أن المطلوب هو الاتفاق على برنامج عمل الحكومة، ثم قبول القوى المشتركة في الكتلة الأكبر أو رفضها، بناءً على قبولها هذا البرنامج.
الرئيسية / الأخبار / مصادر: الصدر والعبادي وبارزاني وعلاوي والخنجر بصدد الاتفاق على تشكيل تحالف الكتلة الاكبر وهذا موعد اعلانه