السيمر / الاثنين 18 . 06 . 2018
عباس راضي العزاوي
صديقي هاني الله يذكره بالخير چان كلش عصبي ومايتحمل واي شغله تصير وياه گبل يتعارك وبدون اي تفاهم.
ايگول مره شالوني جماعة الامن العامة من راس الفرع مالتنه بسيارة لاندگروز بيضه وما ادراك ماللاندگروز الأبيض ايام چان شرطي الامن ايوگف قطاع كامل بشواربه وعگلهه على تك رجل مو مثل هسه قطاع واحد يوگف دوله بكبره على تك نعال ابو الاصبع … ايگول والحديث مازال لصديقي العصبي، اخذوني وشدو اعيوني طول الطريق الى حیث لا ادري مع كفخات اخويه مناسبه جعلت من مؤخرة راسي ساخنه وخدرانه كأني شربت عرگ زحلاوي والعياذ بالله من علباتي ولم اعرف حینها الى اين اقتادوني؟ فقد كانت اغلب اجاباتهم على تساؤلاتي المتكررة اني شمسوي؟ احنه وين رايحين؟ اجابات تحريرية طازجة وبتوقيع كفوف مكتنزه اعدت لهذا الغرض من الاعمال الإنسانية وعندما وصلنا الى مقرهم استمرت مراسیم الحفاوة والتكريم بشكل لا يليق الا بوريث للحضارة السومرية والبابلية مثلي.
وشبعت طن كتل حتى ارتوت جميع مفاصلي واطرافي وشعرت بالرضى الكامل حيال هذا التقدير الوطني الفاخر ووصلت بي الحاله اني كنت أقرأ دعاء الافتتاح واية الكرسي کشکر لله عندما تتوقف الدفرات والصفعات الحميمیة قليلا ٬ بعدها اتذكّر اني نمت… اي والله نمت بعمق شديد واسترخاء لم اعهده منذ سقوط راسي المدهرب على تراب الغرفة الطينيه في قطاع 40 سنه 66.
استيقظت بعد ذلك على دفرة حذاء التصقت بخاصرتي وصوت مزعج…اگعد ابن الكلب ،نايم بفندق مال…… امك
ابتعلت الكلمة الاخيرة بصعوبة بالغه لانها قد نالت من كرامة امي…كيف لهذه الطاهرة الفقيره ان تُشتم وهي لم تفعل مايغضب السيد القائد “حفظه الله ورعاه “؟ بل ترفده والوطن بجنود واضاحي سمينه من ابنائها دون مقابل، ولم اسمعها تتحدث بالسياسة يوما.
ثم كيف سولت له نفسه ان يشتمها ابن الساقطة هذا؟وانا احاول الاعتراض على اساءته القذرة تلك وافكر بالرد الحاسم كي اشفي غليلي واثأر لامي المسكينة ، ولكن بصوت خافت طبعا ربما لايسمعه احد غیر قلبي.
أخذني من ياختي سحلا كخروف وديع الى غرفة كبيرة في نهاية ممر طويل لايوجد فيها الا مكتب قديم وطاوله مستطيله تتوسط الغرفه يبدو انها كانت لاجتماعات تقرير مصير مكَاريد شرق القناة .
حاولت فتح عينيَّ عندما شعرت بالضوء الخافت المنبعث من خلال ستائر الغرفه بعد ساعات طويلة قضيتها في الظلام فلم افلح الا بفتح العین اليسرى قليلا لارى امامي رجل ضخم البنية وبشوارب كثة كأنه يعض بنواجذه على قنفذ متكور على نفسه يجلس خلف المكتب. الغريب اني لم ارَ الجانب الايمن من المکان فعيني كانت مغلقه تماما لاسباب امنيه وشعرت بارتفاع غريب فيها كأنها گصة ثانيه طلعت لي فوگ گصتي.
بادرني الغول الجالس خلف المكتب بعد ان انتهى من تدقيق بعض الاوراق التي امامه ليقول … راح نرحمك ياولووو هاي المره بس دير بالك اتسويههه بعد…ابو ابوك انسلگه!!! يله وليّ بعد لا تسويهه!!
وقبل ان افتح فمي بأول حرف لاسال شنو هو البعد مااسويه؟ جاءتني اجابه سریعه من الخلف على هيئة كفخه ترس …”اسكت حيوان” كأن هذا اللعين ادرك بفطرته الأمنيه باني سأتجرأ وبكل وقاحة وأسأل!!.
هذا الحجي جانت الدنيه العصر واني اتذكر ان الأخوة الاعزاء شالوني المغرب من راس الفرع ،المهم أخرجني المرافق الطيب من الغرفة لأجد سلّم طويل يقود الى الاسفل بعمق لابأس به ومع اول خطوه وجدت نفسي في اسفله… يبدو اني أخذت دفرة توديع اختصرت الطريق امامي فخرجت من الباب بسرعه لأرى نفسي في باب الشرجي قرب حديقة الأمة.، بس منين طلعت وين چنت؟ ماعرفت…ولم اكن يعني مهتما كثيرا بهذه التفاصيل السخيفة ، فانا مازالت على قيد الحياة وهذا مايهم.
وگبل اخذت تكسي وللبيت لان وضعي وخارطة وجهي مو مال نفرات وكوسترات…اصير سالفه بحلوگ العبريه ان لم اتحول كماده للسخرية طوال الطريق.
ايگول صدیقي العصبي بعد هذه الحادثة ظليت افكر شنو مسوي آني لخاطر الله !!! لم اتذكر اني شتمت “الاب القائد ” وهل كنت سانجو ان كنت فعلتها حقا!!؟ ولم اقل ان حربنا مع ايران كانت عبثا لا طائل منها ولم اتحدث عن كثرة الشهداء والايتام والأرامل…ولم انتقد غلاء المعيشه ولا أزمة الغاز والبيض.. ولم ولم ولم.
بعدين شفت الدلاله ام ستوري الي بمنطقتنه وبعيونه ضحكة شماته وسألتني بخبث هاااا ولك هويني شلونك!؟ وتذكرت اني چنت متعارك وياهه قبل الشغله مال الجماعة بيومين!!.
فادركت بالسليقه الشروگية ان امن وحياة اي دلاله تعمل باخلاص للوطن ورجاله ليلا لاتقل أهمية عن امن “الاب القائد” او الأمن القومي.