السيمر / الاحد 12 . 08 . 2018
وهاب رزاق الهنداوي
سألني صديق أمريكي عن الموقف العراقي من الحصار على ايران أجبته بالاتي:
لوكنت رئيسا للعراق لبعثت وفدا حكوميا رفيع المستوى ليقول لامريكا. اننا لا نستطيع محاصره ايران اقتصاديا وذلك
١-ان ايران تزود العراق. بالغاز. الطبيعي وباسعار تفضيلية
٢-ايران. تصدر لنا. كميات هائلة. من المواد الغذائيه. وغيرها. وايضاً. بأسعار تفضيلية
٣-نحن كدوله العراق. ليس لدينا تعامل مع ايران. فيما يخص السلاح
٤- هناك السياحه الدينية. حيث يزور الملايين من الإيرانيين العراق وهذا الامر. مهم للشعب العراقي لانه مصدر. رزقوفِي النهايه. ان امريكا. ستتفهم الامر.
واكيد. سيتعاملون مع العراق باستثناءات.وانا شخصيا غير مقتنع. بما يصرح به العبادي وكان المفروض. يتصرف بحنكته وليس بعواطفه. أولا كان يجب ان يحترم سياده العراق في قراراته. ناهيك عن التعامل مع هكذا ملفات. بأكثر دبلوماسيه…ان استثناء كردستان العراق من موضوعة الحصار سينعكس سلبا على التاجر العراقي وبالتالي سيؤثر على المواطن العراقي حيث سيكون الشمال العراقي مقرا لاستيراد البضائع الإيرانية التي يحتاجها العراق وبالتالي ستتضاعف اسعار هذه البضائع مما سينهك القدرة الشرائية للمواطن في الوسط والجنوب والشرق والغرب .الا في حالة تفعيل المنطقة الحرة بين العراق والسعودية وبالتالي سيتمكن المواطن العراقي من الحصول على البضائع بانسيابية عالية عن طريق التاجر السعودي .من جهة اخرى ان إيران لن تقف مكتوفة الايدي تجاه هذا الحصار الذي سيطال حتى البنوك الإيرانية واتوقع انها ستنقل مصانعها للعراق ،ولو انها باشرت بنقل بعض مصانعها للالبان مثلا ،وسيكون الانتاج في العراق والتصدير منها لبقية الدول كبضائع عراقية ومن المعروف ان الحدود العراقية الإيرانية غير مسيطر عليها بسبب طول مسافتها …ومن الجدير بالذكر ان إيران تصدر لاوروبا انواع كثيرة من الورود والكافيار والسجاد وغيرها من الصناعات والانتاج الزراعي اذا استثنيا النفط والغاز .يبقى شيء مهم على الجانب العراقي الاستفادة منه وهو استغلال هذه المصانع بتشغيل الايدي العاملة العراقية وتطوير صناعته المحلية كما فعل الاردن اثناء فترة الحصار على العراق حيث سمحت له الولايات المتحدة الامريكية بتصدير ملايين الاطنان من البضائع المختلفة لكل انحاء العالم مما شجع المستثمرين الاجانب بالاستثمار بالاردن وجلب مصانعهم هناك مما انعش الاقتصاد الاردني ونقله نقلة نوعية وكما فعلت إيران بفترة الحصار على العراق ….فعلى الجانب العراقي الاهتمام بهذه الفرصة وعدم تضييعها حتى لايخسر جيرانه التاريخيين من جهة ويطور صناعاته من جهة اخرى وينهض باقتصاده المتعثر