أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / فتاة أيزيدية تلتقي بخاطفها الداعشي في ألمانيا .. يوم يتعذر على القانون المطاطي محاسبته لا بل وحمايته

فتاة أيزيدية تلتقي بخاطفها الداعشي في ألمانيا .. يوم يتعذر على القانون المطاطي محاسبته لا بل وحمايته

السيمر / الخميس 16 . 08 . 2018 — نشرت صحيفة التايمز البريطانية، تحقيقاً لمراسلها بقضايا الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، بعنوان “فتاة أيزيدية تقابل خاطفها الداعشي في شارع في ألمانيا”.
ويقول سبنسر إن فتاة أيزيدية استعبدها مسلحو داعش بعد شرائها من سوق للنخاسة ولكنها هربت من خاطفيها تمكنت من الفرار إلى ألمانيا لتجد نفسها وجها لوجه مع خاطفها.
وكانت أشواق في الخامسة عشر عندما اقتاد مسلحو داعش أسرتها بالكامل في هجوم على موطن الأيزيديين شمالي العراق منذ أربعة أعوام، إثر ذلك بيعت هي وشقيقتها وغيرهما من النساء والفتيات، ثم اضطرت على العيش مع رجل تعرفه باسم أبو همام.
نجحت اشواق في الفرار من خاطفها وفي السفر إلى ألمانيا كلاجئة، وفي ألمانيا تم لم شملها مع أمها وعدد من أفراد أسرتها.
وفي فبراير/شباط الماضي أثناء سيرها في شتوتغارت، استوقفها رجل، وعندما نظرت إلى وجهه، “تجمدت في مكاني”.
وأضافت “كان هو أبو همام، بوجهه القبيح المخيف ولحيته، عجزت عن النطق عندما تحدث الألمانية وسألني هل أنت أشواق”؟
ويقول سبنسر إن الأيزيديين يحيون ذكرى استيلاء داعش على أراضيهم في سنجار شمالي العراق بالكثير من الغضب، وعلى الرغم من استعادة المنطقة، إلا أن الكثير من الأيزيديين ما زالوا يعيشون في معسكرات للاجئين في كردستان، غير قادرين على العودة بسبب التناحر بين الفصائل الكردية والعراقية.
ويضيف أن خمسة من إخوة أشواق ما زالوا مفقودين ويعتقد أن أختها ما زالت أسيرة لداعش.
وقالت أشواق إنها وغيرها من الفتيات تم بيعهن في المزاد في الموصل، وإنها بيعت إلى أبو همام مقابل مئة دولار، وقالت أشواق “كنا يومها نبكي وننتحب ولكن دون جدوى”.
ويضيف سبنسر أن اشواق أجبرت على السفر إلى سوريا وعلى اعتناق الإسلام وعلى حفظ القرآن باللغة العربية على الرغم من أن لغتها هي الكردية.
وقالت “كنت أقوم بهذا حتى لا يؤذيني، على الرغم من انه كان يعتدي على كل يوم على مدى عشرة أشهر”.
وتقول أشواق إنها في اليوم الذي رات فيه أبو همام وجها لوجه في شتوتغارت، قال لها خاطفها “أنا أبو همام ولقد كنت معي لفترة في الموصل، وأنا أعرف أين تقيمين ومع من وماذا تفعلين”.
واختبأت اشواق من أبو همام، وأخبرت الشرطة ومسؤولي اللجوء وأخيها.
وتعرفت الشرطة على الرجل من تسجيلات كاميرات المراقبة في السوق، ولكنها أخبرتها أنه ليس في وسعها عمل أي شيء، لأنه أيضا لاجئ مسجل في سجلات اللجوء.
ويقول سبنسر إن الدول الأوروبية تمكنت من مقاضاة بعض اللاجئين السوريين بشأن جرائم ارتكبت في الحرب ولكن التوصل إلى أدلة قاطعة أمر شديد الصعوبة أحيانا.
وتقيم أشواق حاليا في كردستان مع والدها، وتقول أشواق إنها لم يعد لديها الرغبة في البقاء في ألمانيا: “لن أعود إلي ألمانيا قط”.

اترك تعليقاً