السيمر / السبت 08 . 09 . 2018 — كشف القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، عن سبب إستثناء تشكيلات تياره من الحرق في محافظة البصرة.
وقال الزاملي لبرنامج {المواجهة} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة، ان” اغلب جلسات البرلمان للمناقشة، ونجد الكثير من النواب يمارس دور الاستعراض الاعلامي في الجلسات؛ لكن في الواقع لم يقدم خدمات في محافظاتهم”، مبينا ان” جلسة اليوم مهمة على الاقل لراي العام والضغط على الحكومة”.
وأشار الى انه” كان ينبغي ان تبويب الجلسة وطرح مشاكل في جدول الاعمال والخروج بتوصيات وتشكيل لجنة للمتابعة ووضع سقف زمني لحل المشاكل والازمة وتحقيق الخدمات”، منوها الى ان” البرلمان الحالي لا يمكن ان يقدم حلول مالم يتم تشكيل هياة رئاسة وحكومة جديدة”.
وأضاف ان” المواطن اليوم وصل الى حد لا يطاق امام الاهمال والازمات لاسيما في البصرة التي هي أغنى مدينة في العالم، والجميع ناشد السيد مقتدى الصدر لإمتلاكه جماهيرية كبيرة يستطيع ان يؤثر على التهدئة”، مستدركاً ان” مطالب المتظاهرين شرعية وحقة للخدمات وحل المشاكل”.
وتابع الزاملي” كانت هناك خطة معدة للتخريب ولا نعتقد ان اهالي وابناء البصرة يقومون بهذه الأفعال”، مؤكداً” وجود جهات مندسة قامت بالاحداث خاصة وحدودنا مفتوحة على الجميع”، مضيفا الى ان” هناك خطة معدة لحرق جميع مقرات الاحزاب من جهات مجهولة دخلت واندست بين المتظاهرين، وهناك ايادي خفية باتجاه غير صحيحة ومنها من داخل البصرة”.
وشدد على” ضرورة تشريع قوانين لتجريم المعلوماتية وهناك استغلال للتواصل الاجتماعي واستخدامها سلباً؛ لكن لا ننكر وجود غضب جماهيري على الحكومة والأحزاب، وبدأ المندسون بحرف التظاهرات واستغلالها وأحداث الفوضى”، مشيرا الى ان” الاجهزة الاستخبارية والامنية مع قصورها كان يفترض عليها استهداف المندسين وكشفهم”.
وكشف الزاملي” وجود مندسين من داخل وخارج العراق حرفوا التظاهرات لإثارة الفوضى والعنف ونحن حذرنا من ذلك سابقا ولا زال الخطر قائم”، موضحا عدم استهداف مقرات التيار الصدري وسائرون” لايهام الراي العام والشارع بان التيار هو وراء هذه الاحداث والهدف من ذلك اثارة احتراب وخلاف شيعي- شيعي”، مردفاَ ان” ابناء التيار الصدري وسرايا السلام حموا انفسهم بأعداد كبيرة ومنعوا حرق مقرات التيار”، منوها الى انه” كان معد حرق مقرات حزبية وترك أخرى”.
وزاد ان” المشادة والخلاف بين محافظ البصرة ورئيس الوزراء في جلسة البرلمان اليوم يعكس الخلاف الواسع والتشنج السياسي في الساحة والفشل في تحمل المسؤولية وتعطل الخدمات”، داعياً الى” اجراء تغييرات في القيادات الأمنية لفقدان الثقة بينها وبين الجمهور ولم تكن موفقة في إدارة الازمة واخطأت في تقدير الموقف والعلاج للازمة”.
واردف الزاملي قائلا ان” العبادي تأخر في اجراء التغيير بالقيادات الأمنية، والوفود الوزارية خطوة غير منتجة كونه يجلس بفنادق ولا ينزل للميدان وشرط نجاحه هو البقاء في البصرة ولا يعود الا بإنهاء الازمة”، لافتا الى ان” العبادي لم ينجح في حل الازمة والتجاوز لمقترحات الحلول”، مستغرباً” وقوف الحكومة كمتفرج للأحداث”.
واكمل” كان مخطط لان تمتد الازمة في البصرة الى محافظة ذي قار وميسان وواسط وبعدها لمحافظات أخرى بل حتى تشمل بغداد ووصولاً الى كركوك وقد تم تحديد موعد لهذه التظاهرات”، مبيناً ان” طلب إستقالة الحكومة والعبادي هي رسالة لفشلها بإدارة كملف البصرة رغم انها حكومة تصريف أعمال”.
واكد الزاملي ان” الاساس لتحالف سائرون هو الاصلاح والاعمار ككتلة أكبر، ومن يأتي الى هذه الكتلة وينضم فيها ونأمل من تحالف الفتح الانضمام لها للحفاظ على العراق ومن المهم التوافق السياسي”، منوها الى ان” سائرون وفتح كتلتان كبيرتان ولهما ثقل سياسي وجماهيري، ودولة القانون لا تؤمن بمشروع الاصلاح وهي مستبعدة للتحالف معه”.
وأوضح” لا نريد مشاركة الجميع بالحكومة لانها تعني عودة للمحاصصة، والعبادي لازال ضمن تحالف الاصلاح والاعمار وحتى الان لم يصدر من ائتلاف النصر او سائرون بخروجه”، مشيرا الى انه” كمرشح لولاية ثانية تراجع حظوظه بعد احداث البصرة”.
وأفاد الزاملي” نريد معارضة مهنية وليس مهنية بل تراقب اخطاء الحكومة وتقويمها ولكن ثقافة المعارضة في العراق معدومة والجميع يريد المشاركة بالحكومة”، مردفاً الى ان” الكرد ينتظرون تشكيل الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة للانضمام لها بشروط ومنها إختيار رئيس الجمهورية والحوار في موازنة اقليم كردستان، ولكن من المستحيل عودة كركوك الى وضعها السابق”.
الزاملي أشار” لا نقول ان هناك تقارب وتفاهم مع تحالف الفتح لكن الحوارات مستمرة، ومحور سائرون هو اغلبية صدرية ولا يمكن ان يكون لدينا تفاهم وحوار ودعم من الجانب الأمريكي الذي لديه أجندة وسياسية معينة ولن نكون ضمن مخطط لتقسيم العراق وضرب وحدة البلاد، فنحن نريد ان يكون قراراً عراقيا بعيدا عن امريكا وايران”.
واستدرك بالقول ان” ايران لديها مصلحة في العراق وليس لدينا معها اي مشكلة وهي جار محترم وداعمة لمواقف مهمة مع العراق، اما ادعاء وجود الدعم السعودي لسائرون فهي اتهامات غير صحيحة وباطلة ولن نقبل الضغوط الخارجية”، منوها الى انه” لايوجد حتى الان قرار باستبعاد ترشيح العبادي ولكن شروط الصدر لاختيار رئيس الوزراء المقبل لا تنطبق عليه”، متوقعاً” حصول مشاكل كثيرة في العراق مستقبلا واذا لم تم التوافق على اختيار رئيس وزراء وفق شروط المرجعية العليا”.
ونفى الزاملي” ترشيح وزيرة الاعمار والبلديات ان اوسي ولا وزير الموارد المائية حسن الجنابي ولا وزير التعليم عبد الرزاق العيسي وهم مثال سيء للتكنوقراط”، مؤكداً ان” اداء الوزيرين الاعمار والموارد المائية سلبي في ادارة ازمة البصرة”.
وبين في ختام حديثه {للمواجهة}، ان” التكنوقراط لا يعني انه يحمل شهادة عليا فقط وانما يكون مهنيا وله قدرة في ادارة الوزارة والأزمات”، مشيرا الى انه” بعد ازمة البصرة وما يعانيه اهلها وما حصل من دمار وحرق الجميع اليوم يستشعر الخطر واذا بقيت الاوضاع الحالية نفسها وسوء الخدمات فالمستقبل غامض وسيحرق الجميع”.