السيمر / 11 . 12 . 2015
عمار الحر
حطّت قربي تهدهدني
بهديل عذب تسألني
هل مازلت تعشقني
هل شاخ السحر الذي في عيني
هل صار الفرق كبيراً
بين الورد وبيني
هل أنا تلك التي أحببتَ
ومن أجلي بحار الشوق عبرتَ
وانت الذي لم تعرف عوماً
إلّا في عيني!
أجبني بالله عليك أجبني
قل مازلت أحبّك في عيني
قلها ولا تخيّب بأشعارك
ظنّي
فأنا دون قوافيك بقايا إمرأة
أو مرآة لغبار الزمنِ
أجبني بألله عليك أجبني
لا تترك دواعش أفكاري
تذبحني
أو لهيئات ظنوني المعتوهات
بأوهامي تجلدني
أو تترك دموعي لاجئة
في بحر ظنوني
تغرقني
***
أنا يارايات العمر البيض
يا منْ حبّها فوق جراحاتي
وميض
في حبّك إلياذة أحزاني
يقرأُوها القاصي في أعماق التيه
ويحسدني عليها الداني
انت شراع لسفينة عمري
دون هواك جفاف قلبي
حتى لو كانت كل بحار الدنيا
في قلبي تفيض!
***
مازالت أقلام القلب
تسطّر فوق أنين الدقّاتِ
هذا الحب يغنّي في دورات الدم
ويعزف في قلبي أحلى النغمات
لا تسأليني إن كنت أحبّكِ
فمن أنفاسُكِ ترفع بصماتي
***
عشقتكِ والقلب بلا شبر
فيهِ تنامي
عشقتكِ ومواويل الاحزان عمالقة
وزغاريد الافراح اصابع أقزامِ
عشقتك والناس تعُدّ الأموال
وأنا أحسبُ شهداءيَ أرقام
قلتُ دعكِ من حبّيَ
وأبحثي عن صبحٍ يجلب شمساً
تمنح دفئاً
لا يخدعك بياض الالوانِ
فأنا منذ سقوط الناي
وضعت أغاني العشق تاج
من نيرانِ
وأرتديت مابقي من زغب
فوق شوارب عمري
أكفانِ
جنت عليّ شعارات الثوّار
وجنيتُ على نفسي مبتسماً
وهذه راياتي ترفرف ممزقة
فوق أعواد النسيانِ
***
إرحلي قلتُ أتذكرين ؟
كوني حرة بعيداً عنّي
عيونك ساحرة وقلبي سجن
و أكره أن أكون الجاني.. عليكِ
او أكون السجّانِ
وتسأليني إن كنت أحبٌكِ!
فغير حبّكِ ما أحياني؟
حبٌك وساماً يزيّن صدر
قصيدتي
يكتُبني يلحّنني يغنّيني
فيمنحني شهادةَ
إنسانِ
وتسأليني إن كنت أحبٌكِ!
فغير هواكِ ما أحياني؟