السيمر / الاحد 18 . 11 . 2018 — كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن كريستين فونتين روز مسؤولة السياسة الأميركية تجاه السعودية في البيت الأبيض، قدمت استقالتها أول أمس الجمعة، في مؤشر على احتمال وجود شرخ داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الرد على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وضغطت كريستين فونتين روز باتجاه فرض إجراءات قوية ضد الحكومة السعودية، حيث زارت الرياض مؤخرا لبحث عدد من العقوبات التي فرضتها واشنطن في الأيام الماضية على 17 مسؤولا سعوديا متهمين بالتورطين في اغتيال خاشقجي، بحسب مصدرين مطلعين.
كما دفعت فونتين روز باتجاه إضافة سعود القحطاني -المستشار السابق لولي العهد السعودي- إلى قائمة العقوبات، وهو ما حدث بالفعل.
وكان الرئيس الأميركي قال الأحد إن إدارته ستحدد في اليومين القادمين مَن قتل خاشقجي، واصفا تقييم وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) الذي ينحي باللوم على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويحمّله مسؤولية قتل خاشقجي؛ بأنه “سابق لأوانه جدا”، ولكنه عاد فقال إن النتيجة التي توصلت إليها “سي آي أي” ممكنة.
استقالة غامضة
وقالت نيويورك تايمز إن ظروف استقالة فونتين روز -التي عينت في مارس/آذار الماضي- تبقى غامضة، وإن من غير الواضح ما إذا كان تبنيها لرد متشدد على مقتل خاشقجي قد أغضب البعض داخل البيت الأبيض، غير أن مصادر ذكرت للصحيفة أن المسؤولة دخلت لدى عودتها من الرياض في خلاف مع رؤسائها في مجلس الأمن القومي، إذ كانت تشغل مديرة منطقة الخليج الفارسي داخل المجلس.
ونقلت الصحيفة الأميركية أن ممثلا عن المجلس رفض التعليق على استقالة فونتين روز، كما لم ترد الأخيرة على رسائل الصحيفة لتوضيح ملابسات استقالتها.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر مقربة من الملف أن المسؤولة الأميركية المستقيلة كانت ضمن الأسماء المرشحة لمغادرة البيت الأبيض، وذلك في إطار خطط ترامب لإحداث تغييرات في إدارته عقب نتائج انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الكونغرس التي أجريت في السادس من الشهر الحالي.