السيمر / الاثنين 21 . 12 . 2105
ناجي شربل / لبنان
لكل شيء نهاية!
من كان ليتصور ان جوزف سيب بلاتر سيدخل (نهاية الاسبوع الماضي) الى مقر “الفيفا”، بيته في زوريخ متهماً؟ هكذا سقط المتزلج السويسري الذي استهل حياته في “لونجين” ثم مستشاراً للعلاقات العامة في شركة كبرى ولج منها الى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكان رأس الهرم فيه منذ الولاية الاخيرة للبرازيلي جواو هافيلانج.
تحكم بكل شيء، وكاد يختار خليفته ويرسم المشهد الآتي وما بعده. وكان الرهان على ابتعاد مفاجئ، تقاعد تفرضه السنين التي حفرت في اخاديد وجهه.
اينما حلّ كان يبادر الى لقاء الناس، ويمشي بمفرده، ويسهر في “لوبي” الفندق حتى ساعة متأخرة، متحدثاً الى الناس راسماً صورته قريباً من الجميع. هكذا فعل في فندق “فور سيزونز” في شارع الملك جورج في سيدني أوستراليا. كان يتقدم صوبنا، الزميلان وديع عبد النور والعراقي حسام حسن وانا. يتحدث ويحرص على تناول اشياء تؤكد معرفته بلبنان والعراق. ثم كرر الامر في المنامة في فندق “ريتز كارلتون” عندما لمح حسن، فسأله عن اللبنانيين، الذين عاد والتقاهم في اليوم التالي في فندق “الخليج”.
لم يستعمل اشياء مترفة امام العيان، وكان صلباً على رغم “الختيرة”، لكن حساب 2011 بقي مفتوحاً. لقد امعن يومذاك في التنكيل بالرئيس السابق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام، بعدما تيقن خسارته انتخابات “الفيفا”. لعب على عامل الملف القطري، فأبعد “ابو جاسم” و”ناول” بلاتيني مالاً ووعده بولاية 2015، تمهيدأً للاخلال بوعده.
انها لعنة 2011 طاردت رجلاً كان عن جدارة “رجل الفيفا”، وكان شاغل الناس.
جوزف بلاتر ارغم على التقاعد، وما من أحد فوق القانون، مهماًَ تأخرت العدالة.
النهار اللبنانية