فيينا / الخميس 21 . 11 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
بينما يسعى الكيان الصهيوني لتنفيذ عدوان على العراق حسب المؤشرات التي ظهرت في الفترة القليلة الماضية، لا تعبأ الولايات المتحدة بالاتفاقية الأمنية بينها وبين بغداد وقد بدا تنصلها واضحاً.
وليست هذه هي المرة الأولى التي لا تلتزم فيها واشنطن بالاتفاقية، حيث سهلت مؤخراً اختراق الأجواء العراقية من قبل الكيان الصهيوني، وهو أمر تتوقع قوى سياسية تكراره، فكلاهما يعملان ضمن استراتيجية واحدة تتمثل بإخضاع المنطقة.
وتؤكد قوى سياسية عراقية أن الكرة حالياً في ملعب الولايات المتحدة وستكون أمام اختبار جديد فيما يتعلق بجدية التزامها بالاتفاقية الأمنية مع العراق.
في هذا السياق، يقول عضو ائتلاف دولة القانون عمران كركوش في حديث لوكالة/المعلومة/، إن “الولايات المتحدة ودول أوربية توفر الدعم والغطاء للكيان الصهيوني في اعتداءته وعدوانه المستمر، وستشتعل المنطقة إذا اعتدى على العراق ويصبح الأمن الإقليمي مهدداً أكثر وكذلك خطوط النقل العالمية”.
وأضاف أن “الكرة حالياً بملعب أمريكا لمنع العدوان على العراق بموجب الاتفاقية الأمنية بين البلدين”، لافتاً إلى أن “الكيان يتصرف باضطراب وهمجية وباتت حكومته مجرمة دولية بشكل رسمي بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية”.
ومن جانبه، أكد السياسي المستقل جمعة العطواني، أن العدوان الصهيوني، في حال وقوعه ضد العراق، سيلغي كلياً مبررات وجود قوات التحالف الدولي على أراضي البلاد
وقال العطواني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “العدوان الذي ينوي الكيان الصهيوني القيام علاقة له أساساً بضربات فصائل المقاومة الإسلامية، وإنما يندرج ضمن الطموح الصهيوني بضم العراق وفلسطين وجنوب لبنان إلى (ما يسمى بدولة إسرائيل) وقد رفع نتنياهو خارطة توضح هذه الخطة”، مبيناً أن “العدوان الصهيوني يتلاقى مع مشروع أبراهام الذي يتبناه دونالد ترامب وهدفه إلغاء الإسلام كدين وعقيدة وبالتالي يتسيد الكيان على المنطقة”.
وأضاف أن “التحالف الدولي بقيادة أمريكا إذا لم يقم بدوره في منع العدوان الصهيوني سيصبح وجوده في العراق سالباً بانتفاء الموضوع، ولن يعد هناك ما يبرر به وجوده، وهو مؤخراً سهل للكيان اختراق الأجواء العراقية”.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني، رفض العراق بشكل قاطع للشكوى الصادرة عن سلطات الكيان الصهيوني ضد العراق فيما أشار الى ان هذه الاتهامات لا تعدوا كونها ذرائعَ تهدفُ إلى تبرير عدوانٍ مُخطط له ضدّ العراق من قبل تلك السلطات.
*****
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك