أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / مهزلة ما تسمى بالانتخابات العراقية: “الخلافات السنية تتصاعد”..انشقاقات متكررة تزعزع ثقة الناخبين بالانتخابات

مهزلة ما تسمى بالانتخابات العراقية: “الخلافات السنية تتصاعد”..انشقاقات متكررة تزعزع ثقة الناخبين بالانتخابات

فيينا / الأربعاء 28. 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

تشهد الساحة السياسية العراقية تقلبات واضحة في تحالفات الأحزاب السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، حيث يبدو أن ثبات التحالفات أمر بعيد المنال، وسط توقعات كبيرة بتغيرات وتبدلات مستمرة حتى اللحظات الأخيرة قبل انتهاء المهلة القانونية لتسجيل التحالفات.

يرى مراقبون سياسيون أن انعدام الاستقرار هو السمة الأبرز للعملية السياسية في العراق خلال العقدين الأخيرين، مع استمرار ظاهرة الانشقاقات، لاسيما داخل البيت السني واستحداث الكتل الجديدة، وتبدلات مواقف الأحزاب، سواء على مستوى المكونات السياسية أو بين الأحزاب المختلفة.

ويُعتبر هذا المناخ المتقلب سببًا رئيسيًا في فقدان الثقة الشعبية في الأحزاب والقوى السياسية، حيث سجلت نسب المشاركة في الانتخابات انخفاضًا غير مسبوق، ما يعكس حالة إحباط واسعة لدى الشارع العراقي تجاه العملية السياسية.

وفي هذا السياق، قال المراقب السياسي صباح العكيلي، عضو حركة حقوق، إن، عدم استقرار القوى السياسية وتكرار الانشقاقات يدفع المواطن إلى عدم منح ثقته لأي حزب أو كتلة، ويخلق لديه شعورًا بالإحباط.

وقال العكيلي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “التحالفات التي تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية ما زالت قابلة للتغير حتى موعد التسجيل النهائي في مفوضية الانتخابات”.

بدوره، أكد النائب مختار الموسوي أن “التحالفات الانتخابية الحالية ليست مستقرة، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل نهائي، فالكثير من القوى السياسية، ومن بينها منظمة بدر، ما زالت تجري حوارات واجتماعات مكثفة”. 

وتوقع “حدوث تغييرات في التحالفات السياسية حتى نهاية الشهر السابع”.

وقال الموسوي لـ/المعلومة/، إن “أحد الأسباب الجوهرية وراء تقلب التحالفات هو انعدام الثقة بين الأحزاب، وعدم قدرتها على تقديم قيادات سياسية جديدة، حيث تكرر قيادة نفسها في المناصب التنفيذية رغم الفشل أو تورطها بقضايا فساد”.

وأعلن وليد المشهداني، أمس الثلاثاء، انسحابه من تحالف “عزم” والترشح للانتخابات المقبلة ضمن صفوف حزب “تقدم” عن قضاء الطارمية في العاصمة بغداد.

ويبدو أن المشهد السياسي العراقي لا يزال يراوح مكانه، مع استمرار حالة عدم الاستقرار في تشكيل التحالفات، ما يزيد من تعقيد المشهد الانتخابي ويضع علامات استفهام حول قدرة القوى السياسية على تقديم بدائل حقيقية تلبي طموحات المواطنين.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً