الرئيسية / مقالات / هل طهران ضرورة للأسد ؟

هل طهران ضرورة للأسد ؟

السيمر / الجمعة 25 . 01 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

تسائل احد كتبة شاربي ابوال البعير هل طهران ضرورة للاسد، الكثير من الكتاب العربان يفتقرون للمهنية في تحليلاتهم وكتاباتهم، العالم تحكمه المصالح ومرتبط في احلاف عسكرية هنا وهناك، وامارات البترول لولا ان تهب ثرواتها البترولية للامريكان لم بقي الحكام بكراسيهم، يقول هذا المستكتب، هل طهران ضرورة للأسد؟ الأربعاء – 17 جمادى الأولى 1440 هـ – 23 يناير 2019 مـ رقم العدد [14666] ويصف نفسه في اعلاميّ ومثقّف ……، رئيس التحرير السابق لصحيفة “ا……….” والمدير العام السابق لقناة …………. ماشاء الله تقلده لهذه المناصب دليل على جهل الامة التي تحسن الظن به، هناك حقيقة يفهمها كل انسان عاقل أن هناك علاقات وثيقة مابين ايران وسوريا وعندما تعرضت سوريا لهجوم القوى الارهابية لتدمير الشعب السوري ومعاقبة نظام حكم بشار الاسد بسبب مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وعدم تنازله عن عشرة امتار فقط من هضبة الجولان بعهد الرئيس الامريكي بيل كلتون مقابل اعادة الجولان كاملة للسيادة السورية، لكن الحكومة السورية رفضت هذا العرض، العشر امتار تجعل من منبع مائي مهم للجانب الاسرائيلي يصب في بحيرة طبريا، سوريا تعرضت لحرب عالمية من عصابات ارهابية قدمت من ١٠٠دولة بقيادة الوهابية وتمويل وصل لاكثر من ٢٠٠مليار دولار حسب اعتراف وزير خارجية قطر السابق الامير حمد بن جاسم ولولا تدخل روسيا وايران لما بقيت سوريا، لذلك التدخل الإيراني في حرب سوريا ضد الهجوم العالمي الارهابي أنقذ النظام السوري. هذا الاستنتاج لا يمكن أن يتجاهله راسموا السياسات العالمية عندما يطلبون من حكومة دمشق إخراج إيران، وقضية اخراج ايران شعار للضغط على حكومة الاسد لتقديم تنازلات عن الجولان لصالح اسرائيل، الحكومة السورية تؤمن بأن العلاقة مع الإيرانيين ضرورة لان دماء الطرفين امتزعجت معا وانتهت بهزيمة الارهاب، العلاقات السورية الايرانية تطورت بعد سقوط نظام الشاه الراحل وبدأ بزمن الرئيس الأب الراحل، حافظ الأسد، هو من فتح باب العلاقة مع قادة الثورة الإيرانية ، بسبب تبرع ايران لدعم قضية الشعب الفلسطيني لذلك الرئيس الاسد الراحل نظر اليها من منظور موازنة القوة مع إسرائيل، التي كانت قد بدأت تتحدى سوريا في لبنان. والرئيس حافظ الاسد صاحب نظرة بعيدة، بغزوا صدام للكويت ارسل قوات للتحالف لتحرير الكويت واعطوه لبنان وفي اليوم الثاني استسلم الجنرال ميشال عون والذي كان بذلك الوقت مع صدام، يقول هذا المستكتب حول تحالف حافظ الاسد مع ايران ولولا هذا الحلف ربما اجتاح صدام سوريا، مستفيداً من انهيار الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات، كما فعل مع الكويت، وبخاصة أن صدام يعتبر أن سوريا تآمرت ضده خلال حربه مع إيران. وقد خاض النظامان البعثيان حروباً خفية على أرض لبنان، وسبق أن اتهمت بغداد دمشق بمحاولة تنظيم انقلاب أعدم إثرها عدد كبير من قيادات حزب البعث العراقي. ههههههههه كلام غير دقيق صدام بحقبة الثمانينات كان منشغل بالحرب مع ايران، واحتل الكويت في اغسطس ١٩٩٠ والاتحاد السوفياتي بعده قائما ولم يتهيكل، ولايمكن لصدام ان يجرأ لاحتلال سوريا عسكريا بل كانت لدى صدام ضم الكويت واخافة باقي دول الخليج معتقدا ان حسني مبارك وعمر البشير وعلي عبدالله صالح يقفون معه للسيطرة على دول الخليج لكن استدرجه الامريكان وجعلوه عبرة لمن اعتبر، يقول هذا المستكتب في بداية العمل المشترك السوري – الإيراني في لبنان، وقعت مواجهات لقوات سوريا مع «حزب الله» المحسوب على إيران. هذا الكلام غير صحيح كانت بداية العلاقات الايرانية السورية والاشتباك وقع بعد سيطرة اسرائيل على بيروت والاشتباك حدث على خلفية حزب الله وقفوا مع بعض الفلسطينيين الذين يختلفون مع قوات الردع العربية السورية وتم فض الاشتباك وتقريب وجهات النظر لان بذلك الوقت كانت القوة بيد منظمة امل قبل بروز حزب الله، حافظ الاسد كسب حزب الله ومنظمة امل وكسب معظم التنظيمات الفلسطينيه بعد ابعاد عرفات وقواته لتونس واستطاع الاسد هيكلة حزب الكتائب وكسب معظم قادة المسيح لمعسكره، وبغزوا صدام للكويت انتهت الحرب الاهلية اللبنانية لانه تمت محاصرة صدام واكان صدام يرسل الاسلحة لانصاره من قوات جعجع من ميناء ام قصر والجنرال عبود كنبر قائد القوة البحرية العراقية لازال حيا ويفترض في الاعلاميين العراقيين استضافته ليكشف للعالم تورط صدام بسفك الدم اللبناني، يقول هذا المستكتب هل نقول إن نظام دمشق ضحية علاقته بنظام طهران أم محظوظ بها؟ النظام في سوريا محظوظ بعلاقته مع روسيا وايران ولولاهم لسقطت سوريا وتجزئت ،اما القول ان علاقة طهران بدمشق هي العقبة الوحيدة في إنهاء الحرب، والاعتراف بسلطة النظام، وعودة العلاقات الإقليمية والدولية مع دمشق. ومعظم حكومات المنطقة لا تهوى التدخل في كيف يحكم نظام دمشق بلاده، هذه كذبة النظام في سوريا صاحب قرار مستقل وامريكا واسرائيل ينتظرون كلمة واحدة من بشار الاسد يعلن تخليه عن دعم الشعب الفلسطيني وايضا ينتظرون كلمة واحدة من ايران الكف عن رفع شعارات معادية لامريكا واسرائيل عندها ينتهي كل شيء وتصبح ايران دوله صديقة ويصبح شيعة العراق والبحرين واليمن وو ….الخ الاحق بالحكم، بصفتي كعراقي وعربي ومسلم وشيعي ومتدين اجزم ان من يحرر فلسطين هو المهدي لاغيره لذلك يفترض الكف عن رفع الشعارات الزائفة.

اترك تعليقاً