تارتوف *

السيمر / السبت 02 . 02 . 2019

ناصر الثعالبي

تارتوتف:..يا ملازمنا ألأبدي

كيف بدلت قلنسوتك بعمامه؟

هاهي توسلات صلواتك

تنبت فطر اللذات الرخيصة

في بيئة سلخت ما بقى من شرف السياسة

والتفت بردائك القديم لحافاً للنعيم

إنتعلت مداس التقشف وسيلة ألأرتقاء

تارتوف: أيها الورع في دواخلنا

ألفاسد في مجسات روحك

أيها السارق عيشنا وأحلام أجيالنا

عذاباتنا تطاردك

وأنت تسوق إلينا الورع والخشوع

أبدلت كبرياءنا مذله

وأغرقت مدننا بتشريعات ألحروب

أتركنا قربةً لله الذي خولك ما فعلت فينا

فلم يعد ما لدينا إلّا صبرنا

وها نحن نزفه اليك مطعوناً

لم نعد تحمله

فالتذهب قوانينك إلى الجحيم

خذ جنتك التي وعدتنا بها

لم نعد صالحين للتمتع في جحيم التعويذات

فقد سلبتنا أحاسيسنا

وشعورنا

وقدرتنا على التمييز

فالتذهب ثانية للجحيم

لكن هذه المرة

جحيمنا نحن الذي لم تعرفه بعد

تارتوف: مسرحية موليير (1664)*

اترك تعليقاً