الرئيسية / مقالات / الاقتصاد الامريكي بقى يراوح بمكانه بظل قيادة ترمب

الاقتصاد الامريكي بقى يراوح بمكانه بظل قيادة ترمب

السيمر / فيينا / الاثنين 18 . 03 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

التقارير الاقتصادية الامريكية وبظل زعامة ترمب بقى الاقتصاد على وضعه، في حملة ترمب الانتخابية حمل شعارات للقضاء على البطالة واقامة جدار مع المكسيك واجبار دول الخليج الثرية حسب وصفه بدفع تعويضات عن الارهاب الوهابي ودفع تكاليف حماية الجيش الامريكي لتلك الانظمة، والغاء الاتفاق النووي مع ايران من جانب واحد، ترمب فرض جزية على دول الخليج وحلبهم حلب رائع وممتاز، انسحب من الاتفاق النووي مع ايران لزيادة حلب دول الخليج التي تعادي ايران مذهبيا، ليومنا هذا لم يوفي بعهده في اقامة الجدار مع المكسيك ولربما يستطيع ان يوفي به بالعام القادم كجزء من حملته الانتخابية، توعد ترمب بفرض رسوم كمركيه على الصين المنافس الحقيقي لامريكا، وفعلا فرض رسوم، فرض الرسوم كانت بسبب وعود الرئيس الأميركي دونالد ترمب إبان حملته الانتخابية بمعالجة اسباب العجز في الميزان التجاري بين بلده وبقية بلدان العالم قاطبة، وفي حملته الانتخابية ومن خلال مخاطبته لجماهيره قال أن الحل الأمثل لخلق الوظائ في كيفية تعديل الميزان التجاري بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم، وحدد الصين في ألكثير من خطاباته وحال فوزه بالانتخابات أول ما بدأ به الرئيس الأميركي هو التهديد بفرض رسوم جمركية على الصين، ادت بعد ذلك إلى حرب اقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، وبعد اكثر سنتين من رئاسة ترمب أميركا ورغم التهديدات والمفاوضات وكثرة التصريحات الحكومية الرسمية الامريكية والصينية، التقارير الرسمية الأميركية الاخير اعلنت أن العجز التجاري بين أميركا وبقية دول العالم زاد لأعلى مستوى له منذ عشر سنوات، أي أن كل ما وعد به ترمب وسعى له حظي بفشل ذريع على مستوى مؤشرات العجز التجاري، هذه التقارير الاقتصادية الامريكية، وذكرت الأرقام أن العجز التجاري للولايات المتحدة وصل إلى 621 مليار دولار، وزاد الرقم بنسبة 12.5 في المائة خلال عام 2018 وحده بانخفاض الصادرات الأميركية 6.3 في المائة وزيادة الواردات بنسبة 7.5 في المائة. وزاد هذا العجز حتى مع الصين (المستهدف الأول بالرسوم الجمركية) بأكثر من 43 مليار دولار ليصل إلى 419 ملياراً. وانخفضت الصادرات الزراعية الأميركية للصين بسبب الرسوم الانتقامية المفروضة من الصين، كما انخفضت صادرات الحديد لكندا والمكسيك للسبب نفسه. ولكن رغم كل هذه الزيادات في ميزان العجز التجاري، إلا أن الولايات المتحدة اليوم تشهد أقل معدل بطالة منذ وقت طويل، وللبطالة اسباب كثيرة منها دخول التقنيات والتكنولوجيا للمعامل والمصانع بحيث قلصت عدد العمال والموظفين وهذا بلا شك يزيد من اعداد البطالة، والكثير من اصحاب المصانع في كل انحاء العالم هاجروا بلدانهم الى بلدان فقيرة وان سبب هجرة رؤوس الأموال إلى بلدان تنخفض فيها تكلفة العمالة. ترمب ملياردير وتاجر محترف، فهو يعلم علم اليقين أن هجرة رؤوس الأموال سببت بطالة في سوق العمل الأميركية لان البطالة تؤثر سلبا على المشتريات، إضافة إلى تحول المستهلك الأميركي إلى الاعتماد على الواردات بدلاً من المنتجات المحلية وزيادة الواردات والعجز التجاري بذلك. التقارير الغربية نشرت دراسات لعلماء متخصصين بمجالات الاقتصاد والاجتماع منذ تطور التكنولوجيا من عام 1991 ولحقبة التسعينيات ولمنتصف العقد الثاني من الفيتنا الجديدة أن 85 في المائة من الانخفاض في الوظائف في القطاع الصناعي يعود إلى التطور التقني الذي يزيد الإنتاجية ويقلل الاعتماد على العمالة، وأن 15 في المائة فقط يعود إلى العجز التجاري. ترامب فرض رسوم على السيارات الالمانية المرسيدس واستطاع خفض الواردات بقيمة 2.5 مليار دولار، وتسبب في زادت مبيعات السيارات الأميركية في الولايات المتحدة ووفر وظائف أكثر للأميركيين، هذه السيارات الامريكية تعتمد على قطع غيار مستوردة اجبرت المصانع الأميركية على استيراد قطع غيار بما يقارب اربعة اضعاف خفض استيراد السيارات الاللمانية اي عشرة مليار دولار، بينما لم تصدّر هذه المصانع أكثر من 1.1 مليار دولار من سياراتها. الاقتصاد الاوروبي الامريكي الصيني يكمل بعضه البعض الاخر، عندما وصلت للدنمارك وفي برنامج الدمج نظموا لنا سفرات لزيارة المصانع والمعامل زرنا مصنع بمدينة هورسنس وجدنا معمل مخصص لصناعة الراديرات سألنا مدير المعمل قام نحن نصنع هذه الراديرات لشركة مرسيدس الالمانية، زرنا مصنع اخر كل المعامل للقطاع الخاص وجدناه يصنع قطع غيار للحاسوب قالوا لنا نصنعها ونبيعها لمصانع الحاسوب في اوروبا واليابان والصين، الاستاذ المستر ترمب نجح بشكل جدا كبير في حلب الابقار العربية السمينة شفط بترولهم وخير ماصنع وبوركت جهوده في وضع يده على بترول العرب قبل ان ينتبه العرب ويعيدون امجادهم في الغزو وتدمير البشرية ان امتلكوا التكنولوجيا والاسلحة الفتاكة، الحقيقة المستر ترمب ثوب ومفصل مع قادة الامة العربية المجيدة وهم يستحقون مزيدا من الرعاية الترامبية الابوية وفي الفقه الاسلامي لاولاية للجاهل والسفيه على امواله. 

اترك تعليقاً