السيمر / فيينا / السبت 27 . 04 . 2019 — كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية أنها حصلت على وثائق حصرية من داخل السعودية للمحاكمات التي جرت لعدد من المتهمين الذين أُعدموا، في أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخ المملكة، حسبما قالت. وقالت الشبكة وفقا للوثائق إن 25 متهما ممن نفذ بحقهم حكم الإعدام صدر بحقهم الحكم بعد ثلاث جلسات عام 2016، كما أوضحت أن 11 من بين المتهمين حكم عليهم بتهمة التجسس لصالح إيران. وأضافت أن الأربعة عشر متهما الآخرين أدينوا بتهمة تشكيل خلية إرهابية خلال المظاهرات المعادية للحكومة في مدينة العوامية التي تقطنها غالبية شيعية عامي 2011 و2012. ووفقا للوثائق، أوردت “سي إن إن” أن بعض المتهمين أبلغ المحكمة أن اعترافاتهم كاذبة وأنها جاءت تحت التعذيب. وذكرت أنه في بعض الأحيان قال المتهمون إنهم لا يعلمون شيئا عن الاعترافات سوى بصمات أصابعهم، وأوردت قولهم، طبقا للوثائق، إن تلك الاعترافات كتبها الأشخاص الذين زعموا أنهم عُذبوا على أيديهم. وأشارت “سي إن إن” إلى أنها لم تتلق أي استجابة لمطالباتها العديدة للرد من السلطات السعودية. وأعدمت السعودية الثلاثاء الماضي 37 شخصا بعد إدانتهم بتهم متصلة بالإرهاب، مما يرفع عدد حالات الإعدام هذا العام إلى ثمانين. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الداخلية، تم “تنفيذ حكم القتل تعزيرا وإقامة حد الحرابة في عدد من الجناة لتبنيهم الفكر الإرهابي المتطرف وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالسلم والأمن الاجتماعي، وجميعهم من الجنسية السعودية”. وفي السياق ذاته، انتقد البرلمان الأوروبي هذه الإعدامات وقال إنها مروعة لعدم مراعاتها الأصول القانونية، وبسبب انتزاع الاعترافات عن طريق التعذيب، علاوة على ما وصفها بالطبيعة الهمجية لعمليات الإعدام. **** المصدر / أين