السيمر / فيينا / الخميس 16 . 05 . 2019
اين مكانة العرب بالتفكير الصناعي،
العالم يشهد تطورات في مجال التكنولوجية وهناك دول خصصت مبالغ مالية كبيرة من ميزانياتها لدعم الابتكارات والاختراعات وتنمية وتطوير العقول البشرية في مجالات العلوم، لم اكن مهتم في التعرف عن التفكير الصناعي لاننا ولله الحمد انشغلنا بالصراعات السياسية التي المت في العراق، وتعرضنا لابشع جرائم القتل والاستئصال والابادة بظل حكومات تلت سقوط صنم هبل شكلها شيعي، سبب الاخفاقات بالعراق ليس في اشكال رؤساء حكوماتنا الحاليين، القضية تعود لعام ١٩٢١ عندما تشكلت الدولة العراقية الحديثة والتي رسم حدودها المحتل البريطاني والفرنسي، لذلك تم دمج ثلاث مكونات مع بعض غير متجانسة خلفت لنا الكوارث، وكذلك الحال بالدول العربية الاخرى ايضا دول بها الكثير متنوعة مذهبيا وقوميا ودينيا وانشغل العرب بصراعاتهم الداخلية بدون ان يجدون حلول مقبولة من ابناء المجتمع الواحد بغالبية الدول العربية، لذلك انشغلنا بالحروب واهملنا الجانب الثقافي والمعرفي والعلمي، قبل فترة عندي ابن عم شاب طموح اسمه مهند الهاشمي من اهالي العمارة من ال سندال الكرام دار حوار بيني وبينه وهو طالب دراسات عليا ماجستير في جامعة مشهد سألته عن مجال تخصصه قال لي في الذكاء الصناعي وبدأت ابحث عن هذا العلم واذا به علم واسع، وايران من ضمن الدول الشرق اوسطية التي اهتمت بهذا العلم
العالم شهد مرحلة تتطور تقنية الذكاء الصناعي بطرق متعددة وفي تسارع شديد، وخصصت دول ميزانيات ضخمة لدعم هذا التخصص العلمي والذي سوف يصبح عملاق بالقريب العاجل، بواسطة هذا العلم يتم استعمال الرجل الآلي في مجالات العمل فهناك مؤشرات أن الملايين من الوظائف معرّضة للاندثار، وهناك تقارير حول تطوير الرجل الآل الروبوتات التي تتمتع بميزة الذكاء الصناعي أمامها مدة عقد من الزمن لتقترب من المرحلة المتطورة المقبلة لتنافس الإنسان على العمل. ونشرت دراسات منها دارسة أجرتها شركة «ماكينزي» للاستشارات، فإن نحو 50 في المائة من الوظائف التي يقوم بها البشر حول العالم من الممكن أن تقوم بها روبوتات الرجل الالي في وقت قريب من الزمن، لكن فقط 5 في المائة منها يمكن أن تعتمد كلياً على الروبوتات. فسيبقى الإشراف الإنساني مهماً على الماكنات كلها. لكن هذا الأمر يقلل عدد الوظائف بسبب دخول الروبوتات سوق العمل بقوة خلال العقد المقبل.
الكثير من البحوث التي نشرت في مواقع الشبكة الالكترونية تحدثت عن هذا التطور القادم الينا من خلال دخول الريبورتات مجال العمل،
وحسب دراسة يقول البروفسور أندرو نغ، من جامعة ستانفورد الأميركية، إن الذكاء الصناعي سيكون له تأثير على العالم شبيه بتأثير اختراع الكهرباء الذي وصل تأثيره لجوانب الحياة كافة. ومثلما كان من الصعب أن يتخيل أجدادنا مدى تأثير الكهرباء على كل مفاصل الحياة، سيكون الأمر نفسه فيما يخص الذكاء الصناعي.
وفي الحقيقة هناك دولتين تتصدران مشهد مجال الذكاء الصناعي – الصين والولايات المتحدة. وقد أعلنت الصين أنها تنوي أن تصبح الدولة الأكثر تقدماً في مجال الذكاء الصناعي بحلول عام 2030. ومن بين أفضل 10 جامعات تختص بالذكاء الصناعي والتعلم الآلي، خمس في الصين. كما أن نصف خريجي هندسة الذكاء الصناعي في العالم هم في الصين،
ودخلت كل من الهند وبريطانيا وكندا الى جانب الصين والولايات المتحدة في هذا المجال، لكن تبقى امريكا والصين هم المتفوقين بالعالم واصبحت امريكا والصين له موقع مهم وحيوي في التأثير على مسار هذه التكنولوجيا. وبظل ادارة ترمب بدأت صراعات اشبه في
الحرب بين الولايات المتحدة والصين، ليصبح المجال التقني وبخاصة فيما يخص الذكاء الصناعي، في مقدمة المواجهة بين البلدين. فمحاربة الولايات المتحدة لشركة «هواوي» واتهامها بالقيام بعمليات تجسس مؤشر على هذا الصراع،
بل ان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون حذر من تطور الخلاف بين امريكا والصين إلى درجة «فصل الإنترنت» ليكون هناك «إنترنت أميركي» بكل الوسائل التقنية الأميركية بما فيها نظم البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي الأميركية مثل «تويتر»، و«إنترنت صيني» مختلف مثل موقعَي «وايبو» و«علي بابا». وفي هذا الحال الفصل سيكون على أساس إضعاف الآخر، بدلاً من فتح الآفاق ليستفيد كل طرف من الآخر.
اما في العالم العربي هذا العلم لاوجود له غائب عن كل مجالات عالم التكنولوجيا، مهتمون في تطوير تقنية شرب ابوال البعير والحمير، جارتنا ايران ورغم مشاكلها السياسية مع امريكا لكنها بدأت في الاهتمام بهذا العلم، هناك تقارير حذرت من استعمال الريبورتات لشن حروب كارثية لربما يطلقون الصواريخ النووية.