الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / وثيقتان تشيران لعلم المخابرات السورية بتدفق المسلحين للعراق.. هذا ما تم رصده بشأن حارث الضاري

وثيقتان تشيران لعلم المخابرات السورية بتدفق المسلحين للعراق.. هذا ما تم رصده بشأن حارث الضاري

السيمر / فيينا / الأربعاء 29 . 05 . 2019

نشر موقع سوري وثيقتين تشيران بحسبه الى علم المخابرات السورية بعمليات تدفق مسلحين سوريين واجانب الى العراق بدعوى الجهاد ابان فترة الاحتلال الاميركي.

ونشر موقع زمان الوصل برقية تحمل وصف “سري-فوري” صادرة عن المخابرات السورية توضح تحركات لرئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري عام 2006 والمعروف بدعمه للجماعات الارهابية في العراق.

الوثيقة الاولى



وتفيد الوثيقة الموجهة من فرع مخابرات اللاذقية إلى شعبة المخابرات الفرع 291-ب، أن “حارث الضاري” الملقب أبو المثنى، والذي يشغل منصب “رئيس هيئة علماء المسلمين” في العراق، قام بزيارة إلى بلدة “سلمى” في ريف اللاذقية، وبرفقته 3 أشخاص.

الوثيقة المؤرخة في 30-6-2006، تشير الى أن مختلف تحركات “الضاري” كانت تحت مجهر المخابرات السورية بشكل لافت، إلى درجة أن الوثيقة تسرد بالتفصيل اسم التاجر الحلبي الذي رافق “الضاري” وهاتفه الجوال، ولون ونوع ورقم لوحة السيارة التي قدم بها “الضاري” وصحبه إلى “سلمى”، كما تكشف بالاسم هوية من أجرهم الشقة في سلمى (صاحب الشقة والوسيط العقاري).

وتؤكد الوثيقة عمق مدى المراقبة اللصيقة لـ”الضاري” وربما اختراقه بحسب الموقع، عندما تنوه بأنه صلى الظهر في قرية دورين، ثم التقى بعد الصلاة بشخص، وتورد البرقية اسمه الكامل ، كما تورد المهم من الحديث الذي دار بينه وبين “الضاري”، حيث عرف ابن قرية دورين عن نفسه بأنه “أب لولدين ذهبا إلى العراق للجهاد”، وأن أحدهما “توفي” هناك، بينما ما يزال الآخر “موقوفا” في العراق.

وتختم البرقية محددة بدقة تاريخ وساعة مغادرة “الضاري” وصحبه لبلدة “سلمى”، ومؤكدة أنهم ينوون أداء صلاة الجمعة في مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب، وقد تم إعلام “الضابط المناوب في فرع مخابرات إدلب ليصار إلى إجراء اللازم”، في إشارة واضحة إلى متابعة تحركات “الضاري” ورصدها لحظة بلحظة.

الوثيقة الثانية



وفي وثيقة ثانية ، في نفس التاريخ تقريبا (29/6/2006) على علاقة بموضوع تحركات المسلحين العراق، موجهة من رئيس الفرع 235 (فرع فلسطين) إلى فرع مخابرات إدلب، تطلب من الأخير متابعة ملف المنخرطين في القتال بالعراق من السوريين، وإعداد قائمة بأسماء “الطرق” التي ينتمي إليها هؤلاء.

وكان رئيس وزراء العراق الاسبق نوري المالكي ، اتهم بتاريخ الثاني من تشرين الثاني عام 2009 ، سوريا باحتضان جماعات ارهابية نفذت تفجيرات واسعة في العراق.

وقال المالكي في بيان صادر عن مكتبه حينها “لدينا معلومات تفيد أن التدخل والتدريب واحتضان ودخول الإرهابيين في سوريا لم يتوقف، وان بعض دول الجوار لم تلتزم بالقرارات الدولية رغم التزامنا بها، لذلك نجد الأرضية أصبحت مناسبة للقيام بالتحقيق بذلك” مضيفا “إن العمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرا كان ثلاثة من المسؤولين عنها من حزب البعث، و يتلقون الدعم من حزب البعث في سوريا وقد إعترفوا بذلك”.

كلام المالكي جاء حينها بالاشارة الى أربعة اعتداءات استهدفت ثلاث وزارات ومقر محافظة بغداد في التاسع عشر من آب والخامس والعشرين من تشرين الاول عام 2009 ادت إلى مقتل أكثر من 250 شخصا وإصابة نحو ألف بجروح.

المصدر: موقع زمان الوصل الاخباري السوري

اترك تعليقاً