السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الاثنين 01 . 07 . 2019 — ردت لجنة الامن والدفاع النيابية، الاثنين (1 تموز 2019)، على دعوات سعودية للسماح بدخول سلاح الجو السعودي في أجواء العراق لضرب فصائل عراقية مسلحة، على خلفية اتهامات باستهداف انابيب نفط داخل أراضي المملكة في ايار الماضي. وقال عضو اللجنة علي الغانمي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه “في حال ثبت استهداف انابيب نفط داخل الاراضي السعودية من خلال طائرات مسيرة انطلقت من العراق، فأن على المملكة تقديم بلاغ لدى الأمم المتحدة، ولكنه كلام ليس له أي أساس من الصحة والسعودية تعلم بذلك”. وبشأن دعوات الكاتب والإعلامي السعودي، سلمان العقيلي حول السماح لسلاح الجو السعودي بالدخول الى أجواء العراق، لاستهداف فصائل مسلحة اذا ثبت استهدافها أنبوب النفط السعودي، علق الغانمي قائلا: “بأي منطق واي لغة تكلم العقيلي؟ هل هذا منطق مصالح الدول المشترك ام وفق مصالح دولته او مصالح الامن العربي المشترك، ما الهدف من هذه الدعوى؟”. ولفت الى ان “أراضي العراق ليست منطلقاً لاستهداف أية دولة، وهذا الادعاء بخلاف الدستور والامر يتطلب ان يكون مع الدعوات سؤال حكومي يخص الموضوع وعلى الحكومة ان تبرر ذلك بأدلة واقعية”. وكان الكاتب والإعلامي السعودي سلمان العقيلي، قد دعا الاحد (30 حزيران 2019)، بغداد الى السماح لسلاح الجو السعودي بدخول أجواء العراق اذا ثبت قيام “فصائل مسلحة” بضرب الأراضي السعودية من خلال أراضيه. وقال العقيلي، خلال استضافته ببرنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم والذي تثبه (فضائية دجلة)، وتابعته (بغداد اليوم)، إن “حكومة المملكة العربية السعودية لم تعلق باي كلمة بخصوص ما يثار حول استهداف انابيب نفط داخل الأراضي المملكة من خلال طائرات مسيرة انطلقت من الأراضي العراقية”. وأضاف أن “موقف المملكة هذا، جاء من اجل الحفاظ على العلاقات بين بغداد والرياض وان لا ان تذهب العلاقات بين البلدين نحو الصدام، وان تحافظ المملكة على المكاسب”، مشيرا بالقول ان “الدليل على هذا هو قيام المملكة بإصدار بيان دانت من خلاله ما تعرضت له سفارة مملكة البحرين في العاصمة بغداد، فيما أشادت بحسن تصرف حكومة بغداد إزاء ما حدث لسفارة البحرين”. وحول نفي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، استخدام الأراضي العراقية لاستهداف انابيب خط النفط في السعودية، قال العقيلي: “اذا تم اثبات استخدام الأراضي العراقية لضرب المصالح السعودية فعلى حكومة بغداد السماح لسلاح الجو السعودي بالدخول على اجواءه لملاحقة الإرهابيين كما تسمح لتركيا بدخول الأراضي العراقية والأجواء العراقية لملاحقة من يهدد حكومة انقرة، او ان الرياض ستناقش الامر مع بغداد قبل اتخاذ اي اجراء”. واكد العقيلي خلال حديثه، ان “المملكة العربية السعودية حريصة على ادامة علاقاتها مع بغداد والذهاب نحو المزيد من الانفتاح الثقافي والاقتصادي والسياسي”. ونفى عبد المهدي، الثلاثاء 25 حزيران 2019، انطلاق الطائرة التي استهدفت منشأت عسكرية سعودية في ايار الماضي من العراق. وقال عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ان “الامريكيين تحدثوا عن انطلاق الطائرة التي استهدفت الاراضي السعودية من الاراضي العراقية، لكن كل اجهزتنا الاستخبارية وكل قواتنا لم ترصد ولم يثبت لها هذا الشيء”. وكان النائب السابق مشعان الجبوري قال في تصريحات متلفزة، مؤخرا، إن “الطائرات المسيرة التي استهدفت منشآت نفطية في السعودية إنطلقت من العراق، وقد تم إبلاغ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بذلك، مع تحديد المكان الذي إنطلقت منه تلك الطائرات في العراق”.
