السيمر / السبت 16 . 01 . 2016
محمد الحنفي / المغرب
من أجل شعب فلسطين…
من أجل أطفال حجارة فلسطين…
من أجل نساء فلسطين…
من أجل إنسان فلسطين…
يخرج كل الشباب في فلسطين…
لرجم صهاينة التيه…
لرجم العملاء…
لطعن سكان المستوطنات…
من صهاينة التيه…
المدعومين…
من دواعش التيه…
***
فالتيه صار قوة…
صار وسيلة…
لاغتصاب أراضي العرب…
في فلسطين…
في سورية…
في العراق…
ثارة باسم صهاينة التيه…
في أرض فلسطين…
وأخرى باسم دواعش التيه…
في أرض سورية…
في أرض العراق…
ثارة باسم دين اليهود…
وأخرى باسم دين الإسلام…
***
ودواعش التيه صهاينة التيه…
وصهاينة التيه دواعش التيه…
والرأسمال…
يدعم في فلسطين صهاينة التيه…
وفي سورية في العراق…
يدعي أنه ضد دواعش التيه…
والدعم والادعاء لا يختلفان…
انطلاقا…
من واقع صهاينة التيه…
من واقع دواعش التيه…
والتاريخ يسجل…
أن دعم صهاينة التيه…
في فلسطين…
صار قوة…
لصهاينة التيه…
أن قصف دواعش التيه…
لا يختلف…
عن دعم صهاينة التيه…
سلاحا يؤتى به…
إلى دولة داعش…
حتى تتقوى…
حتى تصير دعما قويا…
لصهاينة التيه..
***
ومعاناة شعب فلسطين…
من صهاينة التيه…
هي نفس معاناة شعب العراق…
ومعاناة شعب سورية…
من دواعش التيه…
والأمر ليس أمر صهاينة التيه…
وليس أمر دواعش التيه…
إنه أمر الرأسمال…
اليسعى إلى توظيف دين اليهود…
وتوظيف دين الإسلام…
عن طريق الأدلجة…
لحفظ مصالحه…
لفرض قوته…
لتكريس التخلف…
في بلاد العرب…
وفلسطين تأبى…
وشعب فلسطين يأبى…
أن يصير صهاينة التيه…
مرتاحين…
مطمئنين…
على أرض فلسطين…
خدمة للرأسمال…
تكريسا لعمق التخلف…
وشعوب العرب…
من خارج فلسطين…
تعاني من أنظمة الذل…
تعاني من أنظمة العار…
تعاني من الاستبداد…
من قهر الفساد…
من الاستعباد…
من عمق الاستغلال…
حتى لا تتذكر…
أن شعب فلسطين يعاني…
من قهر صهاينة التيه…
من الاحتلال…
من الاستيطان…
من نهب أرض فلسطين…
الصارت ملكا…
للمستوطنين…
***
يا أيها العالم…
تمهل…
فقد آذيت كل العرب…
من غير العملاء…
ممن يعيشون من ريع بترول العرب…
بترول أرض العرب…
بزرع صهاينة التيه…
في قلب أرض العرب…
حيث القدس الشريف…
وحيث أمجاد العرب…
منذ عهود سحيقة…
فراجع قراراتك اللا تدعم…
إلا صهاينة التيه…
على حساب شعوب العرب…
على حساب شعب فلسطين…
فصهاينة التيه…
حولوا صراع الاستعمار…
من صراع بين المستعمرين…
وبين أصحاب الأرض الطيبين…
الصاروا يعيشون…
خارج أرض فلسطين…
إلى صراع بين دين اليهود…
وبين دين الإسلام…
ومعلوم أن الصراع…
على هذا الأساس…
من ابتداع…
من أدلج دين اليهود…
ومن أدلج دين الإسلام…
ليصير الصراع محرف…
حتى ننسى استعمار أرض العرب…
واغتصاب أراضي فلسطين…
حتى لا نتحدث…
عن الاستعمار…
عن الاغتصاب…
عن صهاينة التيه…
الذين قد لا يكونون يهودا…
الأتوا من كل تيه عميق…
تحت تأثير المغريات…
اليقدمها صهاينة التيه…
إلى من يختار…
أن يصير من صهاينة التيه…
وشعب فلسطين ضحية…
والمسلمون منه ضحية…
والمومنون بدين عيسى ضحية…
والمومنون بدين موسى ضحية…
لأن صهاينة التيه…
مهما كانوا…
يقدمون المغريات…
يقدمون الأموال بدون حساب…
إلى من يرتضي أن يصير منهم…
أن يدوس شعب فلسطين…
دفاعا عن صهاينة التيه…
عن ابتداع يهودية الأرض…
عن سحق إسلامية الأرض…
وما يقوم به صهاينة التيه…
من أدلجة دين موسى…
ومن يحدو حدوهم…
ممن يؤدلج دين الإسلام…
يشرعن أن تصير أرض فلسطين…
المستعمرة…
المغتصبة…
حقا لمن يؤدلج دين موسى…
حقا لمن يؤدلج دين عيسى…
حقا لمن يؤدلج دين محمد…
حتى تقسم أرض فلسطين…
بين الأدلجات الثلاث…
التحتكر كل الكلام…
باسم السماء…
والسماء بريئة…
مما يقوم به كل مؤدلج…
وشعب فلسطين العربي…
الحامل لكل المعتقدات…
التتفاعل…
في بوثقته…
كل المعتقدات…
***
فهل يزول عشق أرض فلسطين…
بتحريف الصراع…
ليصير الصراع بين دين ودين…
لا بين مستعمر…
وبين شعب مستعمر…
لا بين مغتصب…
وبين صاحب أرض مغتصبة…
إننا مهما كان التحريف بليغا…
سيظل عشق فلسطين مستوليا…
على قلوب العرب…
سيظل شعب فلسطين…
منتفضا ضد الاستعمار…
وضد الاغتصاب…
حتى تحرير الأرض…
حتى طرد المغتصبين…
من المغتصبات…
والتضحيات الكثيرة…
اليقدمها شعب فلسطين…
تعبير عن عشق الشعب…
لأرض فلسطين…
والعشق لا بديل له…
إلا تقديم القربان…
وشهداء شعب فلسطين…
قربان على عتبات تحرير فلسطين…
حتى يكتمل العشق…
بارتواء الأرض…
بدماء الشهداء…