السيمر / السبت 16 . 01 . 2016
مصطفى منيغ / المغرب
أحزاب بالنضال الحق عائشة ، وأخرى بالدعم السنوي طائشة. البعض منها أصيب بعدوى الصمت كأن دورها مقتصر على التطبيل والتزمير للانتخابات لا أقل ولا أكثر ، وأيضا لحضور اجتماعات رسمية تعبر الدولة من خلالها أن المغرب بلد الديمقراطية والتعددية وأشياء من هذا القبيل ، أولادنا من الجنسين تُمَزَّقُ أجسامهم بهراوات من لا يرحم ولا يشفق ولا يحن (من غير ذنب اقترفوه اللهم مطالبتهم بحقهم في ضمان مستقبلهم ، هذا الأخير المسؤول عن ضياعه جملة وتفصيلا “التعليم” في هذا البلد، وسوء التخطيط لكل ما يتصل به من برامج وأهداف ومقاربة التلقين بحاجة التدبير الباعث على التطور والرقي بالإنسان المغربي مهما كان امرأة أو رجلا في القرية أو المدينة ، كحق مشروع لهم جميعا) وبعضها غائبة عن الساحة المعهود أن تملآها تأطيرا وتواصلا وحوارا بين الإدارة التنفيذية وكل عاجز عن أخذ حقه بالقانون ، أليست مخولة لنضال مشروع قوامه تخفيف صدمات القرارات المتخذة من طرف حكومة تعمل كأنها عابرة سبيل وليست مسؤولة على إرضاء متطلبات الدولة الحداثية كما تدعي وحاجيات الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه العاقل الر زين الصابر الواعي المتمدن المتحضر المثقف الفاهم العالم بكل ما يجول في محيطه من ايجابيات وسلبيات منتظرا إن كان الحياء وصلا دم المبالغين في عدم اكتراثهم بمطالب تقرها القوانين والأعراف الدولية التاركة الفصل بين الحق والباطل لبسط السلام أولا المفعم بالجلوس للحوار المبتدئ بالحكمة والمتصاعد بالعقل والمنتهي بالتفكير في الصالح العام بإدارة الثروة الوطنية لتُصرف بإنصاف على هذا الجيل من المغاربة بالخصوص، مادام يستحق ذلك، فلولا جهده في الحفاظ على السلم الاجتماعي لما كان هناك استقرار أبدا .
علينا أن نقر أن الأحزاب السياسية كلها أمام القانون سواسية ليس فيها كبير أو صغير وإنما بينها ناجح أو فاشل ، منها متحرك في الهواء الطلق يتقوى يوما عن يوم لأجل مسمى، وفيها ساكن داخل مكاتب مكيفة بالاصطناعي المساعد على الاسترخاء تضعف باضطراد حتى تُطرَد ، كثير منها منتج بالكلمات والمواقف، وقليل منها تسمع وترى وفي قرارة نفسها ترتاح لوضعيتها داخل حكومة لا هم لها إلا تنفيذ التعليمات من وزير أول لا خيار له إلا طاعة الأوامر ، يسمع صراخ طلب النجدة من طلبة في عمر الزهور ويفكر فيمن ينقذه من الانتخابات المقبلة ، معادلة تدعو للشفقة من حال المغرب الذي اشتكى للمغاربة فما كان عليهم إلا تجفيف عبراته بالمزيد من صبرهم والزمن كفيل آجلا أو عاجلا بإصلاح ما بلغ حدا قد يصعب معه الفاعل لكن حب الوطن يبقى البلسم الشافي للجراح الناتجة عن “قلة” لا هم لها إلا حصد خيرات البلد لتفسد فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .