السيمر / فيينا / الخميس 01 . 08 . 2019 — كشفت سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد عن احباط مخطط كبير للسيطرة على جمهورية العراق .
وقال دوبلوماسي امريكي ان اجهزة الاستخبارات الامريكية وبمساعدة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء السيد عادل عبدالمهدي ، احبطت مخططا كبير اعد له قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني للسيطرة على اجنحة الحكم في العراق .
واضاف الدوبلوماسي , ان زعيم عراقي معارض كان الاداة الرئيسية في هذا المخطط لكنه رفض الكشف عن اسمه كما لم يوضح ماهي المساعدة التي قدمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي للجانب الامريكي .
الى ذلك كشفت قناة فضائية عراقية عن تقرير للسفير الامريكي السابق في العراق دوغلاس سيليمان الذي أمضى قرابة عامين في منصب السفير في بغداد .
وقال السفير الامريكي في تقريره ان اعلان تيار الحكيم المعارضة السياسية لحكومة السيد عادل عبد المهدي خطة ايرانية للسيطرة على مقاليد الحكم في العراق .
واضاف سيليمان , ان الشيعة يريدون السيطرة على اجنحة الحكم هناك , فعندما تفشل الحكومة الشيعية التي تقود البلاد حاليا في مهامها ، ستتمكن المعارضة الشيعية المدعومة من ايران “ايضا” من تصدر المشهد ومن ثم لعب دور اكبر واخطر الامر الذي يمثل تهديدا للمصالح الامريكي في منطقة الشرق الاوسط برمتها ، وستفقد الولايات المتحدة ورقة ايجاد “البديل الناجح” للشعب العراقي الذي كانت تتمتع بها على الدوام .
وشدد سيليمان على ان الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها السنة في العراق والمنطقة ، لا يمكنهم ترك ايران تغرد وحيدة في اهم واغنى منطقة في العالم بحسب القناة العراقية .
وشهدت مدن عراقية عدة وسط و جنوبي البلاد، فضلا عن بغداد، تظاهرات شارك بها آلاف من أنصار رجل الدين وزعيم “تيار الحكمة” عمار الحكيم، وذلك بعد نحو أسبوع على التحشيد الذي أعد للخروج بتظاهرات مليونية دعا إليها التيار للمطالبة بالخدمات وإنهاء الفساد في أول فعالية له ككتلة برلمانية معارضة للحكومة.
ورفع المتظاهرون شعارات موحدة، من بينها “لن نرضخ للسلاح المنفلت، لن نرضخ للفساد، لن نرضخ للمحاصصة، لن نرضخ للبطالة”.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام محلية عراقية رسالة وجهها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لزعيم “تيار الحكمة”، حذر فيها مما وصفه بـ”السيناريو اللبناني”.
وأوضح عبد المهدي أنه في اجتماع القيادات يوم 15 يوليو/ تموز جرى نقاش حول مظاهرات “تيار الحكمة” وكلام عن المعارضة والموالاة، مضيفا: “لم أتدخل في النقاش، لأن المجال ضيق والممارسة تتطلب نقاشا هادئا ومفتوحا، لهذا فضلت الكتابة لنعمق البحث، ليس بيننا نحن الاثنين فقط، بل أيضاً لدائرة أوسع، بما يخدم مصلحة “تيار الحكمة” وغيره من التيارات الوطنية”.
وأوضح عبد المهدي أن “الموالاة والمعارضة مفهوم غير دقيق، وسيقود استخدامه في العراق لأخطاء منهجية خطيرة، ولعله نقل إلينا من التجربة اللبنانية وتجربة 8 آذار و14 آذار، استناداً لبعض المتشابهات بين أوضاع البلدين. الأمور المتشابهة يجب ألا تنسينا الفروقات الكبيرة. فمفهوم الموالاة والمعارضة قاما أساساً على فكرة التعطيل (الثلث المعطل وقيام حكومة تصريف أعمال لسنوات عدة)، وليس على أساس الأغلبية والأقلية السياسيتين، وخشيتنا أن ننقل إلى التجربة العراقية فقط مفهوم التعطيل، وليس أولاً وأساساً مفهوم التأسيس والتطوير. فالموالاة والمعارضة مفهوم خاص بالتجربة الديمقراطية/النموذج اللبناني، بينما الأقلية المعارضة والأغلبية الحاكمة مفهوم ينتمي لنماذج ديمقراطية عالمية غربية وشرقية”.
المصدر / اسرار ميديا