السيمر / فيينا / الاثنين 19 . 08 . 2019 — مغزى ” عيد الغدير” يدفعنا للتمسك بذكراه الطيبة كون الهدف من ” يوم الولاية ” الحفاظ على المعنى الانساني ، والعمق الايماني بدين جاء ليساوي بين البشر ، وهو الدين الاسلامي ، وخير من كانت له امكانية اشاعة العدالة والمساواة بين المسلمين من بعد رسول البشرية اجمع هو امام الفقراء والمتقين علي المرتضى لذلك كانت بيعة غدير خم بعد حجة الوداع هي الحدث الاهم بعد الدعوة الاسلامية . لان ديمومة مسيرة الدعوة كان يجب ان تكون استمرارا للنهج النبوي باشاعة حكومة العدل والمساواة بين المسلمين اجمع ، واخوتهم في الانسانية من بقية الاديان ، وهو ماعبرت عنه مقولة امير المتقين علي ابن ابي طالب ” الناس صنفان: أما أخ لك في الدين, أو نظير لك في الخلق ” وهي صرخة العدالة الانسانية منذ اكثر من 1400 عام ، اي ما قبل كل النظريات الحديثة في السياسة والحكم في العالم .
لذلك سيبقى يوم البيعة ، هو الرمز الحقيقي للمساواة والعدالة ، وبناء الدولة القائمة على اشاعة حرية الرأي ، لا الدولة القمعية ، وفق فبركات سياسة ما سمي ببيعة الحاكم في عنق المسلمين التي كانت بدايتها في سقيفة بني ساعدة بعد ان وطأ القوم اعناق الناس ، لتقديم بيعة تتوافق ما يحصل بزمننا الحاضر ، أي البيعة المغلفة بالوعد والوعيد والتهديد .
سيكون يوم ” بيعة الغدير ” هو حلم الامة بالدولة المنشودة ، اي الدولة الكريمة ، لا دولة بنو امية او بنو العباس ، او دولة آل عثمان ، او دول التمويه الديمقراطي المزور التي نعيشها الآن بعالم يسمى بالعالم الاسلامي ، ووفق احزاب وتيارات لا تعرف من الاسلام الحقيقي سوى اسمه فقط …