السيمر / فيينا / الاثنين 19 . 08 . 2019
الخبر وإعرابه
الخبر:
قال قائد القوات البحرية في حرس الثورة الاسلامية العميد علي رضا تنكسيري أن الخليج الفارسي هو خليج مغلق، وفي حال تعرّض أي من البوارج أو الغواصات النووية الأجنبية فيه، لأي حادث، فإن الدول الواقعة جنوبي الخليج الفارسي، التي تمتلك محطّات لتحلية المياه، لن يبقى لديها ماء للشرب، وستموت من العطش.
الاعراب :
-تصريحات العميد تنكسيري كانت واضحة ودقيقة وقد تناقلتها وكالات أنباء العالم اجمع، الا ان بعض الجهات في منطقة الخليج الفارسي، التي مازالت تنظر الى القوات الامريكية والغربية في منطقة الخليج الفارسي على انها الحامي والمنقذ لهم ، من عدو يعشعش في رؤوسهم دون ان يكون له وجود خارجي ، اعتبرت هذه التصريحات بانها تهديد ايراني لدول الخليج الفارسي.
-نحن نعيش عصر ثورة المعلومات التي جعلت العالم كله وما يحدث فيه من تطورات في متناول اي شخص ، لذا من السذاجة ان تحاول جهات اعلامية تتغذى من دولارات دول الانبطاح العربي، خداع الناس، ويكفي لاي متابع ان يقرأ السطور التالية لخبر العميد تنكسيري، ليقف على حجم ، ليس فقط كذب هذه الجهات المغرضة فحسب ، بل تحريفها الخبر بالكامل.
-العميد تنكسيري اكد في ذات الخبر، أن الخليج الفارسي بحاجة إلى ضمان أمنه وأن إيران أوصلت رسالة سلام وصداقة وأمن واستقرار إلى الدول الواقعة جنوب الخليج الفارسي، وان دول 7+1 ( الدول العربية وايران في الخليج الفارسي) قادرة على ضمان أمن الخليج الفارسي.
-كل ما اراد العميد تنكسيري ايصاله الى الرأي العام في الخليج الفارسي، هو ان تواجد القوات الاجنبية في المنطقة يزعزع الامن والاستقرار، وان بامكان الدول المتشاطئة عليه توفير الأمن المستدام دون الحاجة لتواجد كل هذا العدد الكبير من القطعات البحرية الاجنبية التي يزدحم بها الخليج الفارسي، ومنها من تعمل بالوقود النووي.
-العميد تنكسيري وصف حال الخليج الفارسي ، الذي تحاول امريكا عسكرته، وتدعو اكثر من 60 بلدا في العالم من ارسال قطعاتها البحرية اليه، والذي لا تتجاوز مساحته 250 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يزيد من احتمال وقوع خطأ قد يكون كارثيا.
-بعد كل هذا نتساءل ، هل ايران التي تحذر دول المنطقة وشعوبها من خطورة التواجد العسكري الامريكي المكثف في الخليج الفارسي، هي من يهدد الدول الخليجية بالموت عطشا، ام امريكا، التي لم يكفها كل حاملات طائراتها وبوارجها ومدمراتها وفرقاطاتها التي تعمل بعضها بالوقود النووي، في الخليج الفارسي، وتطالب وبالحاح العالم اجمع لارسال المزيد من الاساطيل اليه ؟!.
المصدر / العالم