السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الاربعاء 18 . 09 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
بما ان حرب اليمن مستعرة فحصول الهجمات على ارامكو امر طبيعي، الذي يشعل الحرب فماذا يتوقع من الطرف الثاني هل يرد على العدوان في القاء باقات الزهور والورود، الحرب هي دمار لجميع الاطراف المتحاربة، اي طرف وان كان ضعيفا فهو قادر ان يرد، بحقبة النظام الاقطاعي البغيض كان يتعامل شيوخ الاقطاع وبالذات من الكوت للبصرة للناصرية بطريقة سيئة مع الفلاحين، احد شيوخ الاقطاع اراد ان يعتدي على فلاح مسكين ضمن قبيلة متحالفة………… الفلاح قال للاقطاعي بكلمة اعلم اذا اعتديت حتى البزون يخرمش، الاقطاعي سني المذهب وكان حكيم اخذ الكلمة بمحمل الجد، اضطر ان يصفح عن الرجل، وتجاوز الازمة، لو هذا الفلاح اصابه الخوف لتم تعذيبه وانتهاك كرامته، ماحدث باليمن وقوع حرب دخلت بنهاية عامها الخامس، قتل عشرات الاف المواطنين، حرب غير متكافئة بين تحالف مدجج بالسلاح والمال والدعم الامريكي والصهيوني الواضح وبين شعب فقير لايملكون قوت يومهم، لكن هذا الشعب اليمني وان كان فقير لكنه يملك الكرامة وعدم الاستسلام والخضوع والخنوع والذل، انا لست مدافعا عن احد، امنيتي ان تتوقف اصوات المدافع وازيز الرصاص، لان الحرب تجلب القتل والكوارث وتقتل الاطفال والنساء، انا ادعوا الله لكي تتوقف هذه الحرب المدمرة والتي لابها رابح وانما كل الاطراف خسرانه،
الذين شاهدوا التفجير في «أرامكو»،لم يكن هذا المنظر صعب وانما هذه هي الحرب هجوم وهجمات مقابلة، وهناك فرق مابين هجوم غاية المهاجم من قصف هذه المنشئة الضغط لايقاف الحرب، وبين مشاهد تفجير بترول الخليج عندما فجر صدام حسين نفط الكويت وهو منهزم وخارج منها. الروح الانتقامية مختلفة، صدام كان غازيا للكويت ومافعله جريمة وهو الاعتداء على ثروة وطنية، وتهديد البيئة وصحة الانسان والحيوان،
صدام الجرذ خاض جميع حروبه، رغم انف الشعب العراقي وهو يوميا يصنع انتصارات وهمية، ومعه جماهير الامة العربية وهم يرقصون في انتصارات سيدهم صدام الجرذ الهالك، متفاخراً بقتل شعبه وافقارهم وتجويعهم، بينما شعب اليمن الشمالي يقاوم عدوان غير مبرر وسطر اروع البطولات في الصمود والتضحية، الهجوم على ارامكو الغاية من هذا الهجوم الضغط على المجتمع الدولي لايقاف الحرب واحلال السلام،
الناطق في اسم الجيش اليمني العميد لقمان شرف الدين قرأ البيان في صوت عال، تبنى قصف «أرامكو» بواسطة الطائرات الانفجارية المصنّعة في اليمن الشمالي، بيان العميد لقمان كان الجرأة في تبني العملية واعلن غايتنا نريد ايقاف الحرب، انا شخصيا ضد قصف الاهداف المدنية والبترولية ومع ايجاد حل سلمي لايقاف هذه الحرب المدمرة، هذه الحرب التي بها رضا للشيطان وبغض من الله سبحانه وتعالى لتدمير البشرية وقتل الانسانية
الطيران المسيَّر وحسب اعتراف نيويورك تايمز بات في ايادي بوكو حرام الوهابية التي تخوض حرب مدمرة في نيجريا والنيجر ومالي وتشاد، اذا كان مجاهيل افريقيا قادرون على تصنيع الطيران المسير فبلا شك ابناء صنعاء وعمران وصعدة التضحية لديهم من الرجال والعقول قادرون على تصنيع هذه الطائرات المسيرة، اتهام ايران بتنفيذ العملية كذبة، واتهام جنوب العراق بتنفيذ الضربة ايضا كذبة، لذلك نقولها وبصراحة عدم انطلاق طيران مسير من جنوب العراق يكشف ايضا كذب من يتهم ايران لان مطلق هذه الاتهامات الرخيصة هو نفس الطرف المعروف بحقده المذهبي البغيض، وفي المقابل حكومة اليمن الشمالي اعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ ضربة ارامكو بشكل علني وواضح.
