السيمر / الاثنين 25 . 01 . 2016
محمد ضياء عيسى العقابي
ماتزال ترن في أذني كلمات أحد المتخصصين الأمريكيين في شؤون العراق والشرق الأوسط إذ قال: “لماذا يحتاج العراق الى جيش قوي؟ هل لحمايته من إعتداء خارجي؟ كلا، لأنه يمكنه الإحتماء بدول الخليج!!!”.
أطلق ذلك المتخصص كلامه هذا قبل سنتين تقريباً في معرض إستضافته للتعقيب على ما تنشره الصحف الأمريكية حول الشأن العراقي ضمن برنامج “الطبعة الأخيرة” الأسبوعي الذي يديره السيد عمر حسين في فضائية (الحرة – عراق) والذي أتابعه بانتظام.
لي قناعة، مستندة لمتابعة تمتد لأكثر من خمسين سنة، أن معظم ما يطرحه “خبراء” الشأن العراقي والشرق الأوسط بل والعالم من الأمريكيين والأوربيين الغربيين – لا يبتعد كثيراً عن الرأي الرسمي للإدارة الأمريكية والدوائر الإمبريالية إن لم يتطابق معه. مع ذلك بقيتُ، ومنذ إطلاق الرأي المذكور أعلاه، متشككاً في جديته وحسبتُ أن عدم تسليح الجيش العراقي الجديد من جانب الأمريكيين بعد حلهم الجيش السابق دون الإحتفاظ بأسلحته ومعداته وبناه التحتية، كان نابعاً من ضرورة تكتيكية ترمي الى تبديل نوع التسليح العراقي والعقيدة العسكرية من شرقية الى غربية والأهم للضغط على الحكومة العراقية المنتخبة للخضوع الى أمريكا بحكم الحاجة اليها، وهذا الضغط لم تجنِ منه أمريكا مكسباً مباشراً وسهلاً إذ أُخرجت حكومة المالكي المنتخبة جيشَهم من العراق دون أي مكسب حتى حصلت مؤامرة داعش فعادوا من الشباك جزئياً ومازالوا يتآمرون بمساعدة أعوانهم الطغمويين والبارزانيين في الداخل ومساعدة المحيط (السعودية وتركيا وقطر) لمحاولة الهيمنة على الشأن العراقي.
غير أن ما طرحه مدير مكتب بغداد لفضائية (الحرة – عراق) السيد فلاح الذهبي يوم الجمعة المصادف 8/1/2016 ضمن البرنامج الأسبوعي الذي يديره بعنوان: “حديث النهرين” والذي تساءل فيه : “وما حاجة العراق الى جيش قوي إذا كان ينتهج سياسة مسالمة؟” – جعلني، أي هذا الطرح للذهبي، أتيقن أن أمر تقزيم الجيش العراقي هو سياسة أمريكية ذات قصد إستراتيجي حيث أن أعضاء كادر فضائية (الحرة – عراق) لا ينطقون عن الهوى إنما هو وحي أمريكي يوحى لهم فالكادر مجرد مأجورين يرددون ما يُملى عليهم ولا حول ولا قوة لهم بل أن بعضهم تمادى في التحريض والتأجيج المكشوف وأخص بالذكر منهم المأجورين عماد جاسم وناصر طه!!! .
وبعد إستعراض المشاريع العديدة المطروحة على نطاق العراق والمنطقة والعالم، وجدت أن هناك ربط بين قضية تقزيم الجيش ومشروع تكلم عنه قبل سنتين كثيراً “الخبراء الإستراتيجيون” السعوديون من أمثال أنور عشقي وخالد باطرفي وسعد إبن عمر وغيرهم من سعوديين وأمريكيين وهو، المشروع، يتمثل بتأسيس حلف إقليمي يحاكي الحلف الأطلسي تقوده دول الخليج ليسوق المنطقة سوق الأغنام وفق مصالح دول الخليج الخاضعة، بدورها، للإرادة الأمريكية بالتمام والكمال. ماذا عسانا نسمّي الحلف “الإسلامي” الذي شكله السعوديون عبر التلفونات؟ أليس هو نوعاً من سَوق الأغنام؟
بالطبع يأتي هذا المشروع بعد أن قررت أمريكا، كما تشير مؤشرات كثيرة، الى تخفيف وجودها في منطقة الشرق الأوسط للإتجاه الى التحدي الأكبر في شرق آسيا حيث الصين ودول البريكس ونهوض الدب الروسي من كبوته؛ وإيكال مهمة قيادة المنطقة الى “حلفائها” وعلى رأسهم السعودية وتركيا وقطر مما حتم عليهم، أي الأمريكيين، إتخاذ الإجراءات الإستباقية التالية:
1- حماية السعودية أولاً من تياري الوقوف بوجه إسرائيل من قبل محور المقاومة الذي يضم المقاومتين الفلسطينية واللبنانية والذي تمده إيران بالسلاح غير آبهة بالعقوبات عليها والتي تحطمت أخيراً، وتيار محاولة البناء الديمقراطي الذي يقوده العراق(1).
2- تمكين السعودية من تسيّد المنطقة عن طريق:
أولاً: خلق حالة كراهية شديدة في المنطقة غير قابلة للإصلاح كأفعال السعودية والخليجيين الإرهابية الإجرامية في اليمن والبحرين والعراق وسوريا وليبيا ومحاولات مماثلة غير ناجحة في مصر والجزائر.
ثانياً: تقزيم الدول العربية القائدة التي لم تخضع لإرادة أمريكا وإسرائيل وعلى رأسها مصر التي جعلوها تعتمد على الدعم المالي السعودي الخليجي وليس من دون ثمن، وسوريا والعراق اللتين ألحق بهما الإرهاب المدعوم سعودياً دماراً شاملاً في البنية التحية وفي النسيج الإجتماعي والقدرات العسكرية ، ومحاولات شتى لإشغال وتكبيل الجزائر لمنعها من أداء دور عربي ودولي فعال.
تأتي اليوم تصريحات السفير السعودي في بغداد الذي لم تمضِ على مزاولته مهامه في بغداد أكثر من أسبوعين بعد إنقطاع دام لمدة (25)عاماً – جاءت التصريحات مصداقاً لما أقول.
لقد قال السفير لفضائية “السومرية” “إن أهالي الأنبار والموصل رفضوا الحشد الشعبي وهذا يدل على أن الشعب العراقي يرفض الحشد”.
لا أريد أن أناقش الفحوى الحرفي لهذا التصريح إذ يستطيع العراقي المعروف بفطنته بدءاً بعامل النظافة والفلاح (مستثنياً المستثقفين والقيادات الفاشلة) أن يرد عليها ويفندها بكونها تدخلاً فظاً في الشأن الداخلي العراقي ومنافياً للأعراف الدبلوماسية بكل المقاييس، ويكشف مقاصدها الخبيثة من محاولة تأجيج طائفي والأهم مساهمة السفير في النيل من الحشد الشعبي وصولاً الى ما يبتغيه الأمريكيون وعملاؤهم الطغمويون(2) أيضاً وهو الإطاحة بالحشد لأنه يوفر الحائط الصلب الذي تستند إليه الديمقراطية العراقية والدرع الواقي لها من ضربات الأعداء الطغمويين والإرهابيين والسيف البتار للديمقراطية لرد أعدائها على أعقابهم – لكنني أريد العودة الى الإستراتيجية الأمريكية الجديدة والدور “القيادي” الذي يراد للسعودية أن تلعبه كزعيمة لـ “حلف الناتو العربي” فأقول:
إن تصريح السفير السعودي وقح بكل ما في الكلمة من معنى. إنه يريد أن يقول: نحن قادة المنطقة وعليكم الطاعة. وهذا يثبت ما دأبتُ على طرحه أنه لولا الفشل الذريع والمذل الذي ألحقه الشعب اليمني البطل بقائد “الناتو العربي” ولولا صمود الشعب السوري وجيشه الوطني وصمود الشعب البحريني لكانت طائرات هذا القائد المتخلف تدك اليوم مدن وقرى سوريا والعراق بمباركة أمريكية صريحة أو خفية، وشكراً وألف شكر لأمريكا التي أتخمت العراق بطائرات الـ (ف – 16) التي دفعنا ثمنها في حين كان عليها أن تعوضنا بكل ما دمرته من بنى تحتية للجيش وبنى مدنية مجاناً حسب قوانين الحرب الدولية بدل أن تنفق أموالاً للإفساد كما فعلت.
يريد السفير السعودي أن يستكمل ما بدأ به الأمريكيون من إحضار داعش الى العراق والعودة إليه من الشباك وإبعاد الحشد الشعبي عن لعب دور أكبر في تحرير الرمادي ومن ثم التدخل العسكري التركي الى عمق 120 كيلومتراً داخل الحدود العراقية في انتهاك فاضح للسيادة والكرامة العراقية. وتصريحات السفير السعودي كانت بداية الطريق لإبراز عضلات زعيمة حلف الناتو العربي الإسلامي الذي تريد أمريكا فرضه عن طريق تقزيم الآخرين.
إنهم لا يكلون ولا يملون من التآمر فإذا فشلت مؤامرة تمكين داعش من السيطرة على كامل التراب العراقي وإحداث تغيير ديموغرافي عبر حملات إبادة جماعية – فإنهم يحاولون الإطاحة بالنظام الديمقراطي عبر الزحف عليه رويداً رويداً وبنعومة كلامية، وهذا ما ينبغي التنبه اليه. لا أعتقد أنه يصب في صالح العراق ما أعلنه اليوم رئيس هيئة الأركان الأمريكي من أنه ينتظر موافقة الحكومة العراقية على نشر قوات أمريكية في العراق؛ فهو أمر منافٍ للسياسة المعلنة للحكومة العراقية والمؤيَدة شعبياً بعدم الحاجة الى قوات أجنبية على أرض العراق لقتال داعش فلدينا القوات الأمنية العراقية والجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى.
أرى الحزم من جانب الحكومة العراقية بالاتجاهات التالية:
أولاً: طرد السفير السعودي فوراً حتى لو أدى ذلك الى قطع العلاقات الدبلوماسية بإجراء من الجانب السعودي.
ثانياً: إنذار أمريكا بوجوب الطلب من تركيا سحب قواتها فوراً بدل الغزل الذي أظهره نائب الرئيس بايدن في انقرة يوم أمس، والتنويه بالخيارات المفتوحة أمامنا أي بضرب القوة التركية بقواتنا وحشدنا والإستعانة بأصدقائنا روسيا وإيران والصين والهند.
ثالثاً: يجب الإسراع في تسليح الجيش العراقي بأسلحة روسية لأن التجربة العملية نزعت الثقة بأمريكا تماماً. يقتضي هذا معالجة التمويل ومعالجة أسعار النفط المنهارة بمؤامرة سياسية أكثر مما هي إقتصادية حسب خبراء النفط الشرفاء كالمهندسين فؤاد قاسم الأمير وحمزة الجواهري؛ والأخذ بمقترح الجواهري على محمل الجد القاضي بتخفيض تصدير النفط بنسبة 5% لكل من صادرات روسيا وإيران والعراق وفنزويلا فهو كفيل بامتصاص الفائض النفطي المعروض في الأسواق ورفع سعر البرميل الى 70 دولاراً في أقرب فرصة(3).
رابعاً: تحميل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني مسؤولياتها في تعرية ذيول المتآمرين الكبار في العالم والمنطقة وهم، الذيول، الطغمويون والبارزانيون. الطغمويون مارسوا التخريب ودعم الإرهاب في العراق وتعاطفوا مع الإرهاب ضد الدولة السورية ووقفوا ضد المساعدة الروسية وطالبوا بنشر قوات برية أمريكية في العراق واستحسنوا التدخل التركي العسكري واستحسنوا تصريحات السفير السعودي. ولا أعرف ما تركوه لخونة الوطن والقومية العربية وقضية فلسطين التي طالما تاجروا بها لتثبيت أركان حكمهم الطغموي الطائفي العنصري الدكتاتوري الديماغوجي. إنهم يحلمون باستعادة نظامهم الطغموي ولو بتقسيم العراق أو خلق كيانات هزيلة بمساعدة الإمبريالية وإسرائيل وعملائهما في المنطقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): أظهر السعوديون علناً عزمهم على التدخل العسكري في العراق منذ عام 2006 حتى حين كانت أمريكا مفترضة أنها ستبقى في العراق وتتحكم بسياسته. إشتدت هذه الرغبة السعودية بالطبع بعد أن أخرج العراق الجيش الأمريكي واستعاد استقلاله وسيادته مما دفع الأمريكيين الى التآمر مع السعودية وتركيا وقطر بالإعتماد على “حلفائهم” في الداخل العراقي وهم الطغمويون والبرزانيون وبعض المستثقفين والفاشلين وقد نجحوا في تأسيس داعش وإرسالها الى العراق للتذرع بمحاربتها من أجل العودة الى العراق من الشباك.
كشف هذا العزم على التدخل السيد نواف عبيد المستشار الأمني لسفير السعودية في واشنطن الأمير تركي بن عبد العزيز الذي كان، بدوره، يشغل منصب مدير المخابرات السعودية قبل أن يصبح سفيراً – إذ نشر نواف عبيد مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست بتأريخ 29/11/2006 أوضح فيه خلاصة خطة حكومته إذ كتب بالحرف الواحد: “السعودية ستتدخل في العراق لصالح السنة بالمال والسلاح وغيرهما في حال انسحب الأمريكيون منه”. وبرر المستشار موقف بلاده هذا بضرورة كبح التداعيات بعد الإنسحاب التي وصفها ب”التداعيات التي هي اسوء بكثير من التداعيات المترتبة على عدم تحرك السعودية”، ويعني نواف عبيد بالطبع تطور الديمقراطية ونظام المؤسسات إذا ما توفر للعراق الاستقرار وتعاون الطغمويين ايجابياً في بناء الدولة الديمقراطية لذا طرح آل سعود مشروعهم الطائفي على نطاق العراق والمنطقة والعالم كأفضل سبيل لمواجهة التحدي العراقي الديمقراطي والتحدي الإيراني المتمثل بتقديم السلاح (وليس المال المسموم) للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
(2): الطغمويون هم لملوم من جميع أطياف الشعب العراقي حكموا العراق منذ تأسيسه وفق صيغة تبادل المصالح مع القوى الإمبريالية وبالحديد والنار للإنتفاع الطبقي من ثرواته المادية والمعنوية بذرائع مختلفة منها إدعاء القومية. لقد مارسوا في العهد البعثي سياسة ممنهجة للتطهير العرقي والطائفي فاقترفوا جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب؛ ولم يعد قادراً على إطاحة النظام سوى الله أو أمريكا. وأطاحت به أمريكا لأهدافها الخاصة ولكنها ساعدت على تأسيس النظام الديمقراطي ومن ثم أخرج العراقيون قواتها واستعاد العراق استقلاله وسيادته في 1/1/2012. غير أن الأمريكيين ركبوا حصان داعش الذي أوجده الطغمويون وحكام تركيا والسعودية وقطر، ودخلوا العراق من الشباك.
بعد سقوط نظامهم في عام 2003 أجج الطغمويون الطائفية بأعلى وتيرة، بعد أن كانت مبطنة منذ تأسيس الدولة العراقية، وذلك لشق صفوف الشعب والمحافظة على ولاء أعوانهم ودفعهم الى عرقلة بناء العراق الديمقراطي الجديد عبر الإرهاب والتخريب من داخل العملية السياسية إصطفافاً وتنفيذاً للمشروع الطائفي السعودي المطروح على نطاق المنطقة والعالم لدرء خطر الديمقراطية الزاحفة على النظام في المملكة.
وقد انتفع الامريكيون من اثارة الطائفية في العراق بقدر كبير جداً وكفاءة عالية مستخدمين الطغمويين أنفسهم في هذا المجال كأدوات طيعة لإضعاف العراق الجديد؛ وربما كان الأمريكيون هم المحرضين على تأجيجها وذلك من أجل تنفيذ مشروعهم الحقيقي وهو الهيمنة على منابع البترول في العالم للي أذرع جميع الدول المؤثرة عالمياً للقبول بنتائج ما بعد الحرب الباردة التي جعلت الولايات المتحدة القطب الأعظم الأوحد في العالم، الأمر الذي لو إستمر لشهدت الشعوب الويلات والمصائب بأشد مما شهدت.
فرض الطغمويون والأمريكيون، بالإبتزاز، المحاصصة ومفهوم الشراكة والتوافق المغشوشين، مقابل مجرد المشاركة في العملية السياسية أي العملية الديمقراطية المعترف بها عالمياً. يصر الطغمويون، بعد أن خسروا هيمنتهم المطلقة على الحكم عبر صناديق الإقتراع، على استرداد سلطتهم بكل الطرق بضمنها التخريب ونشر الفساد عبر العملية السياسية والتستر والتعاون مع الإرهاب وذلك للحيلولة دون إستكمال بناء دولة المؤسسات الديمقراطية.
شكل الطغمويون والبرزانيون العنصريون تحالفاً غير رسمي مع الأمريكيين وتوابعهم في المنطقة حكام السعودية وتركيا وقطر كل لغايته؛ ولكن يجمعهم دفعُ العراق باتجاه الديمقراطية المشوهة والدولة الفاشلة لتنفيذ المشروع الامبريالي الصهيوني القاضي بتفتيت البلدان العربية من داخلها.
الطغمويون لا يمثلون أية طائفة أو مكون لكنهم يدعون تمثيلهم السنة لتشريف أنفسهم بهم والخروج من شرنقة الطغموية الخانقة الى ساحة الطائفة الأرحب. غير أن السنة براء منهم خاصة بعد توريط الجماهير فدفعوا بها الى حياة النزوح في المخيمات تحت رحمة البؤس والشقاء وتهديدات داعش.
للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
(3): مازلنا بصدد النفط وبصدد التآمرات المتنوعة، لابد من التنويه الى أن هناك حملة منظمة يمكن رصدها بيسر ضد جولات التراخيص النفطية وهي حملة ظالمة بذرائع واهية. أعتقد أن الإحتكارات النفطية العالمية وذلك الرهط من العراقيين الذي يعتقد أن المفتاح السحري لمشاكل العراق هو “التعاون” مع أمريكا وأخص بالذكر القاضي وائل عبد اللطيف – كلهم يقفون وراء هذه الحملة مما يقتضي الحذر.