السيمر / فيينا / الاربعاء 02 . 2019 — تحاول الاطراف المتآمرة ، بالاستناد على اخطاء الحكومات المتعاقبة في العراق ، استغلال حماسة الشباب العراقي التواق للحرية ، ولتوفير فرص العمل الشريف ، وتحقيق مكتسبات على ارض الواقع ، اعادة العراق لما قبل دخول داعش للعراق والبدء هذه المرة بالعاصمة بغداد ، ومدن الجنوب المحرومة لتخريبها بحجة “الثورة ” على النظام الفاسد ، بعد ان دمروا وخربوا مدن سابقة بحجة ” الثورة ” في ساحات ذلهم ومهانتهم ، التي جاءت بداعش للعراق …يساندهم مواقع مشبوهة ، وصفحات مموهة غير معروفة الاصل للتحريض ..
فقد أفاد مصدر أمني، اليوم الاربعاء، بأن اطلاق نار كثيف في ساحة الطيران وسط بغداد مع تجمع حشود المتظاهرين من جميع مناطق العاصمة.
وبدأت تظاهرات بغداد تنمو مثل كرة الثلج بعد القمع والعنف الذي لحق المتظاهرين في تظاهرات أمس الثلاثاء، حيث قتل متظاهر في بغداد وإصابة قرابة 162 أخرين بحسب إحصائية المفوضية العليا لحقوق الانسان.
واعتصم العشرات من المواطنين في منطقة الزعفرانية شرقي العاصمة بغداد، وقطعوا طرق المنطقة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
إلى ذلك، تظاهر العشرات من أهالي شارع الصحة في منطقة الشعب شمالي بغداد، وسبقتها تظاهرات منذ الصباح الباكر ليوم الاربعاء، في منطقتي الحسينية والراشدية شمالي العاصمة بغداد.
يف وقع التظاهرات، قطعت القوات الأمنية الطريق الرابط بين محافظة بغداد ومحافظة واسط.
وتظاهر المئات من المواطنين في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث تعرضوا للضرب واستخدام الغازات المسيلة للدموع بالاضافة إلى ملاحقتهم بين أزقة منطقة البتاوين حتى وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن قلقها البالغ إزاء العنف الذي رافق بعض المظاهرات في بغداد ومحافظات أُخرى.
وتدعو الممثلةُ الخاصة إلى التهدئة، وتُعرب عن بالغ الأسف لوقوع ضحايا بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وتُجدّدُ الممثلةُ الخاصةُ التأكيد على الحق في الاحتجاج. وقالت: “لكل فردٍ الحقُّ في التحدّث بحريةٍ بما يتماشى مع القانون.” وتحثُّ السيدة هينيس-بلاسخارت السلطات على توخي ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات لضمان سلامة المتظاهرين السلميّين مع الحفاظ على القانون والنظام وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.