السيمر / فيينا / الاحد 04 . 11 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
قول
المفكر الفرنسي وهو مخاطبا الشعوب المقهورة يقول “لابويسي” متسائلاً عن
سبب قبول الناس بالعبودية وسكوتهم عنها، محرضًا الشعوب، لتقوم بالعصيان
المدني، لاسترجاع حريتها: “لكن ما هذا يا ربي؟ كيف نسمي ذلك، أي تعس هذا،
أي رذيلة، أو بالأصدق أي رذيلة تعسة؟ أن نرى عددًا لا حصر له من الناس، لا
أقول يطيعون، بل يخدمون، ولا أقول يحكمون، بل يستبد بهم، لا ملك ولا أهل
ولا نساء ولا أطفال، بل حياتهم نفسها ليست لهم.رحم الله هذا الرجل العظيم
لابويسية المفكر الذي مات قهرا ولم يتجاوز عمره 33 عاما،
نعم شيعة العراق وبسبب الظلم والقهر طيلة حكم طائفي تجاوز 1200عام دبت
العبودية للنخبة الحاكمة السياسية التي قبلت بالذل والخنوع والعار والحكم
بعقلية معارض خنيث جبان وليس بعقلية حاكم سياسي شجاع يستمد قوته من
جماهيره، نوري المالكي كان رئيس سلطة تنفيذية وهو يرى وزرائه من البعثيين
الطائفيين يفجرون ويشاهد نواب المكون السني يجعلون حماياتهم مجاميع ارهابية
تفجر وتفخخ وهو يجمع ملفات؟ رحمك الله يا لابوسي انت انسان عظيم تستحق منا
افضل التحية والتقدير، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم هذا العبد الصالح
المحب للحرية والمبغض للعبودية.