السيمر / الاثنين 01 . 02 . 2016
د . حسان الزين / لبنان
ابو بريص اسم لإحد الزواحف الطبيعية،
إنه كسائر المخلوقات يعيش ويموت في هذه الدنيا.
إلا أنه أخذ نصيبه من بعض الروايات على أنه عدوٌ يجب قتله ويؤجر على ذلك القاتل …
بل اذا لم يفعل المرء سوف يحاسب يوم القيامة.
بالطبع هذه الروايات موجودة في كتب المسلمين جميعاً فصحيح مسلم والبخاري وبعض الكتب الشيعية قد أوردوا هذه المقولات.
(أبو بريص) أو (الظاطور) أو (البعرصي)
(الوزغ) اسماء لهذا المظلوم المذكور في بعض الأحاديث ، وقد سمَّاه رسول الله فويسق.
حسب بعض الروايات.
لا يستطيع فويسق الدفاع عن نفسه في محكمة الروايات ولا أن يوكل محاميا جديرا اذا قُتِل .
وفي الصحيحين من حديث أم شريك : ( أن النبي صلى الله عليه وآلهوسلم أمر بقتل الأوزاغ ).
ونقلا عن بعض المواقع
وروى مسلم وأحمد وغيرهما عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مائة حسنة و من قتله في الضربة الثانية فله كذا و كذا حسنة و إن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا و كذا حسنة .
وعن بصائر الدرجات وروضة الكافي والخرائج والجرائح عن الصادق(عليه السلام) ” عن الوزغ، قال: رجس، وهو مسخ كله، فإذا قتلته فاغتسل
….بالطبع عليك أن تغتسل استحبابا وتلعنه وتشتمه .
فويسق أيها المظلوم في روايات المسلمين .
بالطبع لا علاقة للرسول الله بهذه الروايات ولا للإمام الصادق بها بل هي من ضمن منظومة تشويه هذا الدين الحنيف دين العقل والرحمة والحب .
فتنقية الفكر من خطر فويسق وامثاله هو هدف قرآني واضح .
فأعرضوا الرواية على القرآن ومن قتل مظلوما جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل.
ففي روايات كثيرة مثل هذا التشابك والإشكالية
وقيل أن الرسول كان يلقب مروان ابن الحكم ابو بريص .
فلعل انتقاد هذه المنظومة من الأحاديث تثير بعض دفائن العقول وخزائن الحكم فلماذا قتل ابي بريص ودعسه ودهسه ؟؟؟؟
ولمصلحة من ولماذا هذه الروايات ؟؟؟
ولعلكم تعقلون كلمة قالها القرآن مرارا وتكراراً
لعلكم تعقلون