السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / السبت 23 . 11 . 2019 — منذ ما يقارب الاسبوع حصل جدل كبير في الشارع العراقي السياسي بعد ان تم الكشف عن احتجاز السياسي العراقي البارز عزت الشابندر من قبل دولة الامارات.
وجوبه هذا الامر برفض عراقي واسع على مستوى سياسيه حيث نددت الكثير من الكتل البارزة بهذا العمل، فيما عده اخرون بانه عمل ارهابي وتجاوز على سيادة البلدان الاخرى كون ان الشابندر هو من الشخصيات السياسية البارزة على الساحة العراقية وهو احد النواب السابقين.
وبهذا الصدد اكد سماحة الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، احتجاز السياسي العراقي عزت الشابندر في الإمارات، وقارنه باحتجاز سعد الحريري من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال سماحته في تغريدة على منصة “تويتر” تابعها “العهد نيوز” إن “احتجاز محمد بن زايد للسياسي العراقي عزت الشابندر يشبه ما قام به محمد بن سلمان باحتجاز رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، لكن الاحمق فاته ان الإمارات ليست السعودية وان العراق ليس لبنان”.
الشابندر بدوره نفى ولاكثر من مرة قضية احتجازه في الإمارات، مؤكداً إنه ما يزال في دبي ضمن زيارة خاصة.
لكن الصديق المقرب منه الكاتب والصحافي حسن جمال الدين قد اكد خبر الاحتجاز مرة اخرى في مكالمة هاتفية له مع الشابندر والتي نشرها مكتوبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث قال جمال الدين “في مكالمة هاتفية لي مع الصديق والأخ والسياسي العراقي المحنك عزت الشابندر قبل قليل أكد لي فيها عدم صحة ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام من كونه محتجز لدى سلطات دبي وأنه في رحلة عمل وليس أكثر من ذلك”.
واضاف جمال الدين “لكني وبمعرفتي القريبة بشخصية الشابندر لم أجده مقنعا كما عهدته في طريقة حديثه كما لم يكن الفيديو الذي تم تسجيله سوى إشارة دقيقة أفهمها أنا تماما بأن الشابندر أسير لذلك ضغطت عليه بإلحاح من أجل العودة مباشرة إلى بغداد لإثبات عدم صحة هذه الأخبار خصوصا وأن لا عمل يكون مهما والحال على ما هي عليه من هذا اللغط حول احتجازه”.
واستدرك جمال الدين قائلا “أكد لي الشابندر أنه سيرى إمكانية توفر طائرة غدا إلى بغداد وأنه سوف يكون على متنها عائدا إلى بلاده” مكملا “أقول إن لم يتم ذلك فعلى وزارة الخارجية العراقية القيام بواجباتها في مخاطبة الجانب الإماراتي والذي لم ينفي إلى الآن ما تم تداوله في وسائل الإعلام من اختطاف الشابندر ، على وزارة الخارجية العراقية المطالبة بعودة الشابندر سالما وبأسرع وقت إلى بلده”.
وتابع “لسنا في غابة وليس من مصلحة دولة كالإمارات أن تكون بصورة البلطجي أو المافيا مما سيفتح عليها أبوابا هي في غنى عنها أو يسلط عليها شدادا لا قبل لها فيهم” لافتا الى ان “الإمارات تطالب بأطلاق سراح خلاياها العاملة في ساحة التحرير الذين اعتقلتهم المخابرات العراقية مقابل اطلاق سراح السياسي العراقي عزت الشابندر”.
ومن جانبه كشف قيادي بارز في تحالف الفتح، بان المعلومات المتوفرة لديهم هو أن عزت الشابندر رهن التحقيق من قبل المخابرات الإماراتية، وموجود حالياً في أحد الفنادق بدبي، والتحقيق جاء على خلفية تصريحات له، اتهم فيها دولة الإمارات بدعم جهات سياسية وعشائرية في المناطق الغربية في العراق، من أجل إنشاء الإقليم السني، وتصريحات سابقة له حول دور الإمارات في ما يُعرف بصفقة القرن مع جاريد كوشنر”.
واضاف القيادي، أنه “سيُسمح للشابندر بالمغادرة قريباً جداً من قبل المخابرات الإماراتية”.
يشار الى ان العراق يشهد وعلى مدى تجاوز الأربعين يوما مظاهرات سلمية في اغلب مدنه، فيما تمكنت القوات الامنية من ضبط العديد من الجنسيات العربية والاجنبية وسط هذه المظاهرات والتي تعمل لأجندات خارجية مرتبطة بالإمارات والسعودية وغيرها.
المصدر / العهد نيوز
