السيمر / فيينا / الاثنين 23 . 03 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
هل فعلا ماضي العراق افضل من حاضره ومستقبله؟ دائما نقرأ ونسمع أن ماضي العراق افضل من حاضره، سئوال يطرحه الكثير المحب والمبغض العدو والصديق والشريف والرذيل الوطني والعميل صاحب الأجندات الخارجية، لو تأملنا تاريخ العراق القديم فهو تاريخ حافل بالقتل والصراعات، بل العراق أكثر الدول تعرض للاحتلال من كل القوى الطامعة في أرضه وخيراته،نعم العراق مهد الحضارات وبلد الثقافات، وأكثر بلد سفكت به الدماء بكل العصور، تكريت الأرض التي أنجبت لنا جرذ العوجة الهالك( صدام) دارت بها معارك ومجازر في عهد نبي الله عيسى ع، في أرض العراق تم أسر الأنبياء وفي أرض العراق قتل أئمة ال البيت ع وسبيت نسائهم، في أرض العراق أسقطت دول وأقيم على انقاضها وجماجم مئات آلاف الضحايا دول جديدة اخرى، منذ سقوط الدولة العباسية والى الحرب العالمية الأولى العراق لم يحكمه أبنائه وإنما حكمهم المحتلون من فرس وترك، بريطانيا وفرنسا وخلفهم امريكا شنوا الحرب على الدولة العثمانية وقاموا بتقسيم ممالكها لدول، ورسم المحتل البريطاني والفرنسي وخلفهم الامريكي حدود العراق وبقية الدول العربية، دمجوا ثلاث مكونات غير متجانسة في بلد اسمه العراق ولم يشرعوا لهم دستور يضمن مشاركة المكونات الثلاثة في الحكم، مشاكل العراق الحالية والقتل الذي حدث بعد سقوط صنم هبل بظهيرة يوم التاسع من نيسان عام 2003 والى يومنا هذا لها علاقة بسبب ماضي العراق الذي بنيت عليه الدولة العراقية الحديثة عام 1921لو تم إيجاد نظام حكم يجمع الشيعة والإكراد والسنة في بلد يشارك به الجميع بالحكم وفي صناعة القرار السياسي لما سالت كل هذه الدماء،وهدرت به الثروات منذ،عام 1921 وليومنا هذا، اقول لمن يحاول يستغفل عقول البسطاء مهما حاولتم إيجاد ماضي جيد للعراق الحديث خلال تاريخه الذي شارف على المائة عام لم ولن تفاحوا ابدا لأن مشاكل عراق اليوم كانت نتيجة طبيعية لولادة العراق المسخ لعام1921، طالبوا في إيجاد نظام حكم سياسي يجمع العراق غير مطبق خلال المائة عام الماضية أفضل من إطلاق أكاذيب أن ماضي العراق افضل من حاضره، بحقبة صدام الجرذ كانت العبودية تمارس بشكل واضح ولاسباب قومية ومذهبية ودينية واضحة وخير العراقيين لايستطيع يفتح فمه، علي عيدان تحدث عن قضية إعدام لواء ركن بارق حنطة الزبيدي قال صدام جمعنا اي جمع كل القادة العسكريين وبصق في وجوههم هههههههههه اما اليوم القائد يسلم أسلحته لداعش لأسباب مذهبية بعثية ولم يتم محاسبته، المواطن العادي يشتم برهم صالح والمالكي الهالكي كما يسميه الكثيرون ولم يعتقلهم بل للانصاف انا أكثر الناس هاجم الساسة الحالين ويعرفونني شخصيا وأذهب إلى بغداد ولم يعتقلني احد، إذن الحاضر أفضل من الماضي بالعراق لكن ما نراه من تعثر وسوء إدارة سببه منذ عام 1921 علينا إيجاد نظام سياسي يجمع الشيعة والسنة والإكراد أفضل من الكذب والتدليس، اطرحوا حلول أفضل من الكذب والتهريج.