مرتضى ال مكي
عاش العراق فترة من الالفة والمحبة والتواد بين افراده ومجتمعاته, الى حد نسى كل منهم مذهبه, فساد العنوان العراقي دون تفرقة بين؛ شيعي وسني, او كردي وعربي, وان كانت الدولة آنذاك تضرب بمجسات طائفية مقيته, أبيدت من خلالها ملايين الافراد بهاجس طائفي, وما حلبجة والمقابر الجماعية الا نموذجا.
بعد ال 2003, والتخلص من الحقبة العفلقية, أصبح البلد على طائفية شملت الشعب والحكومة, فبدأت الطائفية تنهش في عروق أغلب العراقيين, الى ان وصلت الى دماء سالت وأرواح زهقت.
في القراءة الخلدونية, كانت مواضيع كتبت بطريقة ذكية جدا, هدفها ايصال فكرة الموضوع بأبسط طريقة يتلقاها الطالب في مراحله الابتدائية, فموضوع: دب, زنبور, زرزور, رز, قم نوري زر منير, كلمات جمعت للإيصال حرف الزاء بأبسط صورة, هلا استلهمنا من هذه الفكرة لننبذ فيها الطائفية؟, ونجعل من كلمات: زاخو, زبير, قزانيا, راوندوز, الزاب الاسفل, موضوعا جديدا هدفه التواد والتواصل بين هذه المدن, الموزعة بين الشمال والجنوب, لنصنع منها عراقا موحدا.
من هنا هي التفاتة للاهتمام بالمناهج, ومراعاة مواضيعها التي يجب أن تشتمل على الحب والتفاهم, بين المجتمعات, ونحاول التغيير نحو عراق خال من الطائفية, مليء بالحب والتخادم, لنحصل على الرحمة الالهية في التخلص من الفساد والفاسدين.
ختاما: هلا يقوم نوري بزيارة الى منير كما فعلها في القراءة الخلدونية؟ وينهي خلافاته ويجعل مصلحة الوطن فوق مصالحهم, ويعلن المحبة والاصلاح والتكاتف, من أجل هذا الوطن المقدس, لنتخلص من شراذم الفساد والتخريب. والسلام.