” للسيمر كلمة “
ما اقصر الزمان لو قيس بالسنين ، وما اعظم الرجال لو قيسوا بالحسين .. فما قدمه سيد الشهداء في يوم العاشر من محرم الحرام العام 61 للهجرة أكبر واعظم من ان نتحدث عنه . فالجود بالنفس والانصراف عن مباهج الدنيا وحلاوتها لم تمنع أبو الشهداء من تقديم دمه الشريف ، ودماء اعزاءه من ولده واخوته وأبناء عمومتة وصحبه الكرام ، ليكونوا قربانا من أجل الحرية التي نذر سيد الشهداء نفسه من اجلها في ملحمة كربلاء . يوم دوت صرختة في الطف ” إن لم تكونوا عربا او مسلمين فكونوا أحرارا في دنياكم ” . لكن انى لمن فضل العبودية للطغاة من آل امية وقائدهم يزيد ان يفهم صرخة الحرية التي اطلقها الحسين الشهيد في صحراء كربلاء ! .
لذا فلذكرى يوم الطف عبقه المضمخ بأريج وعطور الحرية التي غطتة دماء سيد شهداء اهل الجنة ، ومن معه من شهداء كشفوا عمق الظلم البشري ، وقذارة الطغاة ، وحقدهم على البشرية وحرية بني آدم .
للحسين نقف خاشعين وممجدين تضحيتة وبطولتة واباءه على الضيم والظلم .. ولتكن ملحمة الطف درسا وعبرة لكل الثوار بعد ان سطرها بدمه أبو الثوار الحسين بن علي ابن ابي طالب .