السبت 28 . 11 . 2015
انور السلامي
أقدم ديمقراطية بدائية كانت في بلاد وادي الرافدين, حيث يقوم المجلس بتقييم عمل الملوك, استخدم مصطلح البرلمان لأول مرة, في المملكة المتحدة عام 1236 م, وتعني النقاش والحوار, البرلمان.. هيئه تشريعية تمثل السلطة في الدول الدستورية, وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات .
أعضاء البرلمان, هم أشخاص ينتخبهم الشعب, على أمل تحقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم,عن طريق نقل أفكارهم وأحلامهم وطموحاتهم إليهم, ليتم مناقشتها في البرلمان, العراق توقف نبض البرلمان فيه, بسبب الدكتاتورية والتفرد بالسلطة, وبعد عدة صعقات كهربائية استعادة قلبه الحياة, وامتدت لجميع أنحاء جسيمه المحتضر.
الحياة عادت للعراقيين من جديد, بعد رقود طويل في المستشفى, مستشعرا بلذة الحياة , التي كادت إن تسلب منه إلى الأبد , امسك العراق بعكاز الأمل وبخطوات ثابتة, نهض من سريرة لغادر غرفة الإنعاش, واجهته الصعوبات في بداية الأمر, ولكن صبره الطويل ساعده من تجاوز المحن.
تعثر قليلا بداعش وأخواتها, بسبب بعض المحسوبين عليه في العملية السياسة, ممن حاول إن يسلب حياته ويعيده إلى ما كان عليه في السابق, يقولها العراقيون اليوم , كما قالها الإمام الحسين (عليه السلام) “هيهات منا الذلة” سينجلي غبارها, ويسحقهم أبناء الرافدين تحت إقدامهم.
ويسحق كل من تسول له نفسه الخبيثة, من عبده الأصنام الدكتاتورية, ممن جعل أصوات الناخبين مطية لتحقيق احلامة, بعد إسرافه في متابعة أفلام الكابوي الأمريكية, محولا ساحات الإعلام, إلى حلبه لرعاه البقر وذريعة لقتل النفس التي حرم الباري أن تقتل إلا بالحق.
أن تصرفات هؤلاء المنضوين تحت راية بعض الكتل, وكأنه في ساحة معركة, بعد خروجه عن ضبط النفس والتعقل, ليظهر على حقيقته العدوانية, لقتل حليفة في التحالف لمجرد مخلفته لرأي, أو لأي سبب كان , إنها دليل على التخبط تلك الكتلة وضياعها بعد إن فقدت شعبيتها أمام الناس.
إنها محاوله فاشلة للفت انتباه المجتمع, لتلك الكتلة وقادتها المتعجرفين, الذين باعوا دينهم بدنياهم, بثمن بخس بعد إن خرجوا, عن جميع الأعراف والقوانين الدستورية , وعلى البرلمان إن يقف بوجه مثل هؤلاء الذين شذوا عن قاعدة النقاش والحوار وفضلوا أساليب داعش وأخواتها .