الخميس 03 . 12 . 2015
عمار الحر
بالأمس حدّثني طيف
مريم .. مريم
كانت ساعة من الحب
في قناطر زبيدة.. سنين
ظلّ قلبي فيها يترنّم
لكن!! بعد عشرين سقوط
من عمر الأمة.. لماذا
لا أفهم!
من منّا كان في الاخر
يحلم؟
كانت ترتدي ثوباً من دموع
الياسمين
تجثوا فوق أظافر غول
وسخ اللحية
لسان الماء بين شياطينها
يتلعثم
***
ذكّرني طيف مريم
ببلد منه الورد لغة الحب
تعلّم
عن صبح بيروتي يداعب أهداب
النسمات
وغروب في زحلة يقبّل خدود
الميسم
حدّثني طيف مريم
عن مدنِ طفلة كانت
مناجم للورد
فصارت لورود الشهداء
المنجم
عن مُدُن مهما صَمَت الجَمال فيها
يبقى أروع صمت
يتكلّم
حدّثني عن لبنان عن بلد
أروع القصائد
ألْهَمْ
كانت عينيها بين يدي الغول
ألبوم لسماء كتبت صوراً
وصوّرت كُتُباً لن يندم قارئها
لن يندم
***
كان الطيف يُحدّث
وفوق شريان الروشة
كان السيف الأعرابي يهدد أن
يتكلّم
فيحُزّ من بحر الشرف..
الرأس
ويقتلع من الجبال عيون
الأرز
تلك التي تنام في كفوف بطلٌ
علّم الجبال كيف الثبات
إذا بدأت جيوش الزلازل
تتقدّم
***
آه يا مريم
من بعدك يسلم؟
إن مسّ رموشك أعرابي
يؤخّر قدماً نحو عدوّ الله
ونحو رجال الله جحافل شرّه
تتقدّم
لبنان.. يامريم
يا أجمل الجدائل في رأس
العرب
وأجمل الجداول في زمن
الجدب
يمنُ الإباء حطّمت جبروت
الاوباش من العرب
وسيف عزّها لم يُثلم
وبغداد ذُبحت بسيف أحمق
لم يبني سوى العدم
والشام تدفع ضريبة الموقف
الثابت المحترم
فأطمئنّي يامريم وهزّي
جدائلك التي من ذهب
إذا داعش او حاقد منك اقترب
فسيحميكِ رجال أحرار
حيثما يتقدّموا نرى النصر
أمامهم يتقدّم
فأبشري يامريم