الرئيسية / مقالات / جرح الوطن ما كسر خاطرهم ….َ!!

جرح الوطن ما كسر خاطرهم ….َ!!

السيمر / السبت 19 . 12 . 2015

حسين محمد العراقي

ساسة العراق اليوم….
عندما تسأل عن الحق وتطالب المسؤول عنه يقولون لك كان الحق عند الأمام علي أبن أبي طالب كرم الله وجه فقط وذهب في وقته وزمانه وجرح الوطن الحاصل اليوم لا يكسر خاطرهم علماً أن الأمام علي (رض) لاتوجد عنده حمايات ولا سيارات فارهة ولاراتب مميز وكان يحكم بدستور عادل راضي ربي عليه والمجتمع أما ساستنا اليوم فلا راضي ربهم عيلهم ولا الشعب لأنهم أذلوه وجعلوه إلى مستوى الحضيض والدليل الدامغ شاهده القاصي والداني من خلال الأعلام شردوه وهجروه قسراً الأمية البطالة أفقروه ونفطنا من زاخوا إلى الفاو الأهمال لحقوق الشعب وجعلوه في زاوية المظالم علماَ وعند توجهي إلى محاكم الكرخ والرصافة للأطلاع على أحول الأسر ومشاكلها فوجدت منها الكثير من يترك أسرته بسبب الفقر المدقع الذي لا يرحم والأيجارات المرتفعة ويسلك طريق أن أبغض الحلال عند الله (؟؟؟) أضف إلى ذلك يتفقد الأمام علي (رض) حال الأيتام المحتاجين على مر الزمان من خلال حكمه وساستنا من يوم التاسع من نيسان 2003 ولحد يومنا هذا أن شاهدوا يتيم أو فقير أو محتاج أو مظلوم يديرون وجههم عنه وكأن شيء لا يعنيهم للأسف؛؛؛
الشعب اليوم يتعرض للظلم وقمع الحريات والغلاء الفاحش للأسعار والضرائب وهو أول من يكتوي بنار هذه القضايا المهمة التي تمر بحياته مأساتنا كتبها التأريخ وسطرها القلم بدليل أيلامنا ومواجعنا أبكت دول العالم وشعوبها ومنها ظهورالإنسانة الأيزيدية العراقية على منبر الأمم المتحدة في 18/12/ 2015 والتي كشفت كل أوراقها أما الرأي العام العالمي عبر الأعلام عندما مسكها أرهاب داعش وفعل بها ما فعل ومنها العنف الجنسي وقالت أنا عشت الألم ؛؛؛
ونأتي إلى التظاهرت اليوم التي تجددت بمطاليب الشعب ومنها حقوق الإنسان العراقي المحروم منها والمبينة أعلاه والسؤال المطروح هل المواطن العراقي من طينة ثانية مختلفة عن كل البشر هل قدرة تحمل المواطن العراقي غير عادية وتفوق قدرة تحمل كل شعوب الأرض هل يشعر المواطن العراقي بالرضا عن كل ما يواجهه من تحديات وصعوبات في حياته اليومية فالشعب كما نعلم دائما هو العنصر الأساسي في مكونات أي دولة في هذا العالم فلا وجود لدولة بدون شعب ولا وجود لشعب بدون دولة له ولكن الواقع الذي ألمسه في وطني أن الدولة موجودة ولكن لا وجود لشعب فيها بسبب ما يمر به من معاناة وهذا أستثناء عالمي لا يوجد له مثيل بين كل دول العالم المحيط بنا؛؛؛
القانون في بقاع الأرض لا يستثني أحد إلا في العراق فهو على الفقير وبس ومن ثم نأتي إلى قانون السجناء السياسيين الغير عادل بدليل السياسي المسجون أكثر من عام والمعدوم في زمن النظام البائد لحكم صدام يستلم مميزات ما أنزل الله بها من سلطان ومنها قطعة الأرض وراتب شهري مميز ومكافأآت قلّ نظيرها وأنا مشرد لأكثر من عقد في ليبيا زمن الخرف معمر القذافي وتحديداً 1993 وعدت عام 2004 لم يسألني أحد لحد هذه اللحظة أما الذي يقتل من خلال التفجيرات الأرهابية أو الأغتيال عن طريق الطائفية ومنهم فلذة كبدي عمر حسين محمد وأخوتي الثلاثة ومهم عباس محمد المنشورين بصحيفة العراق اليوم بعددها 828 عندما كان أسمي حسين العقابي فلا يصرف له سوى (2000) دولار فقط علماً أن المأساة جرت عليهم وهم عراقيين وودعوا الحياة هذه عدالة التاسع من نيسان 2003 تجاه الشعب العراق ……

اترك تعليقاً