الرئيسية / مقالات / أنّها ” طبخةٌ أمريكية ٌ”بطعم سعودي مُرْ!!!

أنّها ” طبخةٌ أمريكية ٌ”بطعم سعودي مُرْ!!!

السيمر / الأحد 20 . 12 . 2015

عبد الحبار نوري

أعلنت السعودية الثلاثاء 15-12-2015 ، في بيان مشترك بثتهُ وكالة الأنباء السعودية ، تشكيل تحالف عسكري – أسلامي من 34 دولة ، لمحاربة الأرهاب ، في خطوة لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة الأمريكية ، ومركزها ( الرياض ) وتكون مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الأرهاب كما تدعي!!! ، وتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود ، ، وأورد البيان قائمة لدول عربيىة وأسلامية بأستثناء العراق وسوريا وأيران وعٌمان والجزائر ، وألى جانب السعودية أربعه من الدول الخليجية الست قطر والكويت والبحرين والأمارات ، كما يضم دولاً عربية : الأردن ، تونس ، السودان ، فلسطين ، جمهورية القُمر ، لبنان ، ليبيا ، المغرب ، مصر( دخلت الحلف بمرارة لأنها واقعة بين مطرقة وسندان الأزهر والأخونة والوهابية السعودية ، وأنها بحاجة ماسة للمال السعودي لمواجهة جبهة سيناء الداعشية) والمغرب ، موريتانيا ، اليمن ، ودول أسلامية مثل تركيا وماليزيا والباكستان ( دخلت لأسباب أولها فوبيا التغوّلْ الهندي ، والوجود الأيراني في أفغانستان ، والمال السعودي للتخفيف مما تعاني من ضائقة أقتصادية مزمنة ) وبنغلادش ، جمهورية بنين ، تشاد ، توغو ، جيبوتي ، سنغال ، سيراليون ، الصومال ، الغابون ، ، كوت دي فوار ، المالديف ، جمهورية مالي ، ماليزيا ، النيجر ، وأبرز دولتين داعمتين للأرهاب قطر وتركيا.

قراءة تحليلية في كشف تجليات الوجه المخفي لهذا الحلف !!!
** أمريكا وتركيا متفقتان على أخراج نينوى والأنبار من خارطة العراق تمهيدا لتشكيل دويلة على أساس طائفي بجغرافية الأنبار والموصل والرقة السورية ، وهي لعبة أمريكية وحليفتها الأستراتيجية تركيا في خلط الأوراق وتجاوز خارطة سايكس بيكو، التي رُسمتْ في غياب الأثنين وتطبيق مشروع بايدن في تفسيم العراق ألى ثلاثة كانتونات عرقية وطائفية ، وتحقيق الأطماع التركية التوسعية والأحلام السلطانية في تتريك وضم الموصل بمساعدة عملاء عراقيين بالجنسية فقط .
** التحالف الجديد هو جزء من الصراع الروسي- الأمريكي الذي تديره بالوكالة { السعودية- وتركيا } وأنه مدعوم من تركيا في الجانب العسكري ( ولأن تركيا تمتلك ثاني أقوى جيش بعد الجيش الأ مريكي )، وضمن المخطط الأمريكي فأن جيوش هذا التحالف سوف { تدخل الموصل والأنبار بدلاً من داعش وصبغ أثنوغرافيتها وجغرافيتها بالتتريك والتكريد }
** يؤمّنْ التحالف الجديد تطويق المشروع الأيراني في اليمن وسوريا والعراق وجنوب لبنان ، وأنّ التحالف الجديد تلميع للوجه السعودي الوهابي الداعم للأرهاب من خلال مدْ جسور التفاهم مع الغرب بأقناعها بأنها تحارب الأرهاب ، وفتح السفارة السعودية في بغداد وهو تزامن عجيب الثلاثاء يوم أعلان السعودية عن حلفها وكأنها عربون حسن نيّة للعراق ، ولألقاء الضبابية على حلفها المشبوه .
** أحياء المحاور والتحالفات التي غرد بها النظام السعودي وهي تخدم المصالح السعودية مثل عاصفة الحزم واليوم التحالف الأسلامي ، للتغطية على الأزمات العائلية والتي يؤكد العديد من المحللين السياسيين والأستراتيجيين { أن السعودية مهزومه تصارع من أجل البقاء وأن نهاية آل سعود حتمية لكونهم أفسدوا في الأرض ، وتسببوا في كوارث ، مستعملين أموال البترول قي قهر الشعوب ، وعليهم أستحقاقات في الكثير من دول العالم خاصة في التفجيرات التي حدثت في الدول الأوربية بواسطة صنيعتها المنظمات الأرهابية ، وأخيراً تحالف عاصفة الحزم في ذبح الشعب اليمني فالتحالف الجديد هي نسخة من عاصفة الحزم على سوريا والعراق ، ونجاح الحلف يعني نجاح الملك سليمان المهوس بالحروب وولي ولي عهده أبنه .
** التحالف الأسلامي تحالف طائفي وذلك لأن هوية التحالف عربي أسلامي ليس من بينه العراق وسوريا ، هل يا ترى أنهما ليسا عربيان وأسلاميان؟ ، وهل يمكن فصل الأرهاب عن حاضنته ” السعودية ” ؟ .
** أنه نذير شؤم عندما يعيد التأريخ نفسه أندلاع هوس التحالفات قبيل الحربين العالميتين ، وفي هذا العام ظهور فرية المحاور والتحالفات والآتي أعظم من حرب كونية ثالثة لا تبقي ولا تذر { فالحلف الأسلامي هو حلف أمريكي بواجهة سعودية —- والذي سوف يحدث حتمية مقابلته بحلف روسي بواجهة أيرانية – وهنا الطامة الكبرى – ومن دون ذلك فليحفر كل الأحرار وثوار المنطقة قبورهم } .
** ثُمّ كيف نثق بهكذا حلف ولد من أحدى فتاوى الظلالة الوهابية الحاضنة الرئيسة للأرهاب الدولي ، وعرابها (السي آي أي) ، وأن الذين صفقوا للمشروع الطائفي هم أنفسهم أبطال الفنادق ، وأصحاب مؤتمر ( الدوحه ) السيء الصيت ، وجواسيس وعملاء للأجنبي ، ولظاهرة غير مسبوقة في عالم العمالة أسسوا لهم مكاتب دائمة في واشنطن يطلبون من العدو الأمريكي أحتلال وطنهم العراق !!! ، ولبتْ أمريكا طلبهم بالزيارة المفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي ” آشتون كارتر ” لبغداد الثلاثاء 15-12-2015 وهو يصرح : { التحالف السعودي الجديد ينسجم مع دعواتنا }
وبجهود الخيرين والشرفاء والذين شربوا من ماء دجلة والفرات والذين تشير بوصلتهم ألى ” العراق ” الحبيب سوف يجهضون هذا الوليد الكسيح المشوّه ليوُلد ميتاً— والمجد والنصر المؤزر لعراق موحد—–

اترك تعليقاً