الرئيسية / مقالات / أفيخاي لبنان يبكي على مضايا .. عرض لايفوّت لأهل الحئيئة

أفيخاي لبنان يبكي على مضايا .. عرض لايفوّت لأهل الحئيئة

السيمر / السبت 09 . 01 . 2016

نارام سرجون / سوريا

اجمل مافي الأحرار الجدد من العرب هو أنهم يسقطون في كل الامتحانات المنطقية .. ويغيبون عن كل المناسبات التي ينتظرهم فيها الناس .. ويحضرون في كل المناسبات التي يتوقع الناس فيها غيابهم حيث يتم فيها توزيع الجوائز والرواتب والرتب والملبّس وبراميل النفط .. وأجمل مافي الثوار العرب وأخص الاسلاميين منهم هو أنهم يتمتعون بصداقة الملوك العرب والأمراء العرب وكل الأثرياء في العالم .. ولايصادقون الا من يذل دينهم ونبيهم .. ولايمارسون الا كل المتناقضات .. فهم لايأكلون لحم الخنزير ولكنهم يأكلون قلوب البشر أمام الكاميرات ويكبرون .. وهم لايمارسون الزنا لكنهم يغتصبون الأسيرات والسبايا .. وهم لايسامحون اخوانهم في العقيدة لأنهم “روافض” لكنهم يسامحون اليهود على استيلائهم على فلسطين والمسجد الأقصى وشتمهم النبي ..
الا أن أجمل الأحرار العرب على الاطلاق هم أحرار 14 آذار اللبنانيون لأنهم جوقة كوميديا متجولة لايفوتها موسم الا وتنتج عددا لانهائيا من العروض الكوميدية السياسية .. وأجمل أحرار 14 آذار هو وليد بيك جنبلاط الذي عجز العالم عن التنبؤ بانقلاباته وبهلوانياته .. ولكن ماهو أجمل من وليد بيك جنبلاط في جوقة “الحئيأة” هو النسر الأصلع .. اي سمير جعجع .. فهو يحب دوما الظهور على المسرح من غير ميعاد .. يفاجئنا وينظر الينا ليرى أثر الدهشة على وجوهنا .. ويطل علينا اما ثائرا أو حزينا أو حكيما أو واعظا غاضبا .. وأحيانا قاتلا أو مجرما أو سجينا وأحيانا داعشيا .. الحقيقة أن له حضورا آسرا خاصة عندما يتعاطف مع الضحايا الذين يقتلهم النظام السوري .. وحزب الله .. ويذرف الدمع بسخاء وهو يحرض نخوتنا وهمتنا ..
آخر اطلالاته البديعة هي دعوته الاخيرة لنصرة مضايا .. والقاء الأغذية لها من الجو .. بالمظلات ..لأن ضميره لم يعد يتحمل .. وقلبه الكبير كاد يتشقق من هول مايرى ..

http://http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/199785

ويبدو ان النسر الأصلع سمير جعجع تذكر ماكان يفعله على الحواجز اللبنانية أيام الزعرنة والفلتان ويقتل على الهوية ويتصرف كزعيم عصابة وهي مرحلة كان يفعل فيها تماما مايفعله زعران مضايا والزبداني من أحرار الشام والنصرة .. وهو يسترجع شبابه العنيف وذكرياته الدموية من خلالهم .. ويحس باحساسهم عندما حوصر عدة مرات وكاد الجنرال عون يظفر به ويرسله الى الاعدام ..
وعندما رأيت نداء الاستغاثة العاجلة لمضايا من زوج ستريدا تذكرت على الفور النداء الشهير لطيب القلب والأخ الرؤوف افيخاي ادرعي الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الذي كتب نداء لانقاذ دوما من الجيش السوري ووجه فيه التهنئة لاخوانه المسلمين في يوم الجمعة وحثهم على التحرك لأن (دوما تباد) كما كتب باكيا .. والعجيب أن الأقدار كذبت أفيخاي أدرعي لأن من أبيد هم سكان دوما الفلسطينية من عائلة الدوابشة .. فما حدث هو أن عائلة فلسطينية كاملة أحرقها رجال عصابات أفيخاي حية وهي عائلة الدوابشة .. والمصيبة أن هذه المحرقة والابادة للعائلة تمت في مدينة اسمها دوما ولكن في فلسطين وليس في الغوطة الدمشقية التي بكى عليها أدرعي لأنها تباد ..
نداء ادرعي الاسرائيلي لانقاذ دوما يشبه نداء ادرعي اللبناني لانقاذ مضايا .. لافرق على الاطلاق .. ولانبالغ ان قلنا أن سمير جعجع هو أدرعي لبنان .. بشحمه ولحمه وصلعته ..
وكي لانتعب قلب النسر الأصلع افيخاي لبنان سمير جعجع نتمنى عليه وعلى كل الذين تتقطع نياط قلوبهم على مضايا أن لايتابعوا البكاء وألا تنفطر أكبادهم وسنتبرع لهم بالمناديل المعطرة ليحففوا بها عيونهم وقلبوهم المبلله بالدمع .. لأن الحقيقة هي أن كل الصور عن جوعى مضايا مفبركة كما توقعنا وفق هذا التقرير الذي نشر نقلا عن تحقيق قامت به قناة المنار (قناة الروافض الذين يبدو أنهم لايمارسون الكذب الذي يمارسه المؤمنون من تنظيم أحرار الشام وجبهة النصرة الذين زيفوا الصور وسرقوا بعضها من مشافي الكفار الانكليز ومنحوهم جنسية سورية وأسكنوهم مضايا رغما عنهم وأطعموهم لحم القطط):

http://https://www.facebook.com/SyriaNowOfficial/videos/vb.214458075382425/542481682580061/?type=2&theater

الحئيئة هو أن أهل الحئيئة لايريدون أن يعرفوا اي حئيئة .. لاحئيئة مقتل الحريري ولاحئيئة مضايا .. هكذا يقول النسر الأصلع .. افيخاي لبنان سمير جعجع.
اذا كان أجمل مافي الثوار العرب الجدد هو أنهم يغيبون حيث لايجب أن يغيبوا ويحضرون حيث لايجب أن يحضروا فان أجمل صفاتهم على االطلاق هي أنهم لايعتذرون ولايعرفون معنى الخجل والاعتراف عندما يكذبون لأنهم يعرفون أنهم يكذبون .. ومن يعرف أنه يكذب لايجب عليه الاعتذار الا لأنه لم يكن موفقا وكذابا محترفا كبيرا ..
بالمناسبة: هل من أحد يدلنا على موقف رنا قباني (أو رنا أدرعي) وجوقتها الثوار أصدقاء افيخاي ادرعي من هذه الفضيحة الجديدة التي تورطت في ترويج اكاذيبها وكتبت أنها تشكر ربها أن والدها توفي قبل أن يرى هذه الفجيعة التي تسبب بها النظام الاسدي المتوحش .. بالطبع كان والدها محظوظا أنه توفي قبل أن يرى هذه الفجيعة في حماقة ابنته وقلة حيلتها وتدني مستوى ذكائها .. وأخلاقها .. التي لن تمنحها الشجاعة للاعتذار عن ترويجها للكذبة مثل كل المغفلين والخونة .. والاعتذار عن غبائها المطبق الذي يوقعها في فخاخ محرجة ..

اترك تعليقاً